السفر إلى مراكش

السفر إلى مراكش

مراكش

تُعدّ مراكش إحدى مدن دولة المغرب الواقعة في الجهة الجنوبيّة الغربيّة منها، وتحديدًا عند سفوح جبال الأطلسي إذ تبعد مسافة ثلاثين كيلومترًا عنها، ويبلغ ارتفاعها عن مستوى سطح البحر 450 مترًا، وقد كانت العاصمة للمغرب خلال فترة حكم المرابطين والموحدين، وتبلغ مساحتها قرابة 230 كيلومترًا مربعًا، وقد لقّبت بالعديد من الألقاب، والتي من أهمّها المدينة الحمراء، نسبةً إلى غالبيّة اللون الأحمر على مبانيها، ويشار إلى أنّ مدينة مراكش هي واجهة البلاد السياحيّة، ولذلك سنعرّفكم في سطور موضوعنا الآتي على هذه المدينة، والأمور التي يجب معرفتها قبل السفر إليها.[١]


السفر إلى مراكش

تتنوّع وسائل النّقل المستخدمة للسفر إلى مراكش، والتي تتمثّل فيما يأتي:[٢]

  • الطائرة: ويكون السفر من خلال مطار منارة مراكش الدولي، إذ ينظم عددًا من الرحلات الجويّة المباشرة من بعض المدن الأوروبيّة المتمثلة، بباريس ومدريد ولندن وستوكهولم وغيرها، أمّا السيّاح القادمون من قارة آسيا وأمريكا الجنوبيّة فعند وصولهم للمغرب، سيكونون بحاجة إلى تغيير رحلتهم في الدار البيضاء، واستقلال طائرة للوصول إلى مراكش.
  • القطار: ويستخدم القطار في حالة السفر إلى المدينة من المدن المغربيّة الأخرى كالرباط والدار البيضاء، إذ تُنظّم عدة رحلات بالقطار إلى هذه المدينة، كما توجد رحلات أخرى بالقطار، إلى مناطق أبعد مثل مدينة طنجة.
  • السيارة: يتوفر على طريق مدينة مراكش مجموعة من خطوط الحافلات المخصصة للمسافات البعيدة، وهي مناسبة للأشخاص الراغبين بالتنقّل بين المدن المغربيّة.


متطلبات الدخول للمغرب

في حال الرغبة بالسّفر إلى المغرب، فيجب الحصول مسبقًا على تأشيرة للدخول في حال كان الزائر أجنبيًّا من خارج البلاد، وفي حال كان الزائر من الدول المعفيّة من إصدار تأشيرة دخول فيمكنه الذهاب للمغرب ودخولها لمدّة ثلاثة أشهر على الأكثر، ويشار إلى أنّه في عام 2015 للميلاد صدر قانون يضمن لمواطني سبع وستين دولة دخول البلاد دون الضرورة لإصدار تأشيرة، وإنّما يُكتفى بحمل جواز سفر ساري المفعول.[٢]


نصائح السفر إلى مراكش

يوجد عدد من النصائح التي يجب أخذها بعين الاعتبار للاستمتاع بالسفر إلى مراكش وهي كالآتي:[٣]

  • المساومة في السعر، عند الذهاب للتسوق واختيار واحدة من الهدايا التذكاريّة أو المنتجات المحليّة اليدويّة والتقليديّة، لا بد من المساومة في السعر؛ وذلك للوصول إلى السعر المناسب لها، لأنّ غالبيّة التّجار هناك يبالغون في السعر الذي يفرضونه على هذه السلع.
  • النزول في رياض، وهي من أفضل الأمور التي على المسافر إدراكها، والتي تتيح له الفرصة لاكتشاف مدينة مراكش، وأهم ما يميّز هذه الرياض أنها تناسب جميع مستويات المسافرين فهي تتفاوت بين الفخمة والبسيطة.
  • اصطحاب خريطة ورقيّة للمدينة، أو الاعتماد على خرائط جوجل للتأكّد من الاتجاهات أثناء التجوّل والتنقّل، وذلك لأنّ فرصة تضييع الطريق كبيرة بسبب شوارع المدينة القديمة والضيقة وصغر حجم اللافتات وكثرتها.
  • تحويل مبلغ كافٍ من المال، وذلك بتحويه إلى العملة المغربيّة من المطار، إذ يساعد ذلك في تسهيل عمل مفاوضات في السوق، وشراء السّلع والمنتجات، ولكن في المقابل يُفضّل تجنّب حمل مبالغ كبيرة، ومقتنيات ثمينة عند الذهاب للسوق.
  • مراعاة شرب المياه المعقمة، والموجودة في قوارير زجاجيّة، خاصةً لأولئك الأشخاص الذين يعانون من معدة حسّاسة.
  • تجنّب التقاط الصور لسكان مدينة مراكش دون أخذ إذن منهم، فخلاف ذلك سيؤدّي للإحراج بين الزائر والسكّان، كما أنّه في حال التقاط صور لمروّضي الثّعابين، سيكون ذلك مقابل دفع مبلغ كبير من المال.
  • تحديد المبلغ الذي سيُدفع قبل ركوب التاكسي، للتنقّل في أرجاء المدينة، كما يُفضّل الاستفسار من موظفي الفندق الذي ينزل فيه المسافر عن مبلغ التنقّل في التاكسي، لتجنّب هدر المزيد من الأموال دون فائدة، ويضاف إلى ذلك الابتعاد عن ركوب سيارات الأجرة المصطفّة خارج المناطق السياحيّة.
  • الحماية من درجات الحرارة المرتفعة، خاصّة خلال أوقات الصيف، ويكون ذلك بشرب الكثير من السوائل والماء وارتداء الملابس المصنوعة من القطن، ويُفضّل الخروج للتنزّه والتنقّل بين أرجائها بعد الظهيرة لتجنّب التعرّض لأشعة الشمس.


السياحة في مراكش

تضمّ هذه المدينة عددًا من المعالم السياحيّة البارزة التي تجعلها وجهة جاذبة للسيّاح من كل حدبٍ وصوب وهي:[٤]

  • متحف مراكش: يقع هذا المتحف في منتصف مدينة مراكش، وتحديدًا بالقرب من مدرسة بن يوسف الدينيّة، وقد شُيّد في القرن التاسع عشر للميلاد، على يد مهدي منبهي، وأهم ما يميّز هذا المتحف أنه يحتوي على عدد من القطع الفنيّة التقليديّة والحديثة، ومجموعة من الكتب التاريخيّة، وقطع الفخّار، والقطع النقديّة المغربيّة القديمة.
  • مدرسة بن يوسف: أنشِئت هذه المدرسة في عام 1346 للميلاد، بهدف تدريس العلوم الدينيّة والفقهيّة ومجموعة من العلوم الأخرى، وقد احتضنت عددًا من كبار العلماء والأدباء لتكون بذلك من أشهر المدارس المغربيّة التاريخيّة، وتعكس هذه المدرسة مدى ازدهار الحضارة المغربيّة على مرّ التاريخ.
  • قصر الباهية': يعود تاريخ تشييد هذا القصر إلى عهد وزير الدولة العلويّة أحمد بن موسى، ويتألف هذا القصر من مجموعة أجنحة وملحقات وأحواض وحدائق وقاعات ويتبع له متنزّه وحديقة يقع وسطها صهريج ماء، ويشار إلى أنّ القصر شيّد على النمط المعماري الذي يشبه تصميم المدارس القديمة، فتتواجد فيه الأروقة التي يوجد في جهتها العلويّة أفاريز خشبيّة ملونة بمواد طبيعيّة.
  • سور مراكش: وهو مجموعة من الأسوار القديمة المصممة بأبراج عالية الارتفاع، ويتخلل هذه الأسوار عدد من الأبواب التي يصل عددها لخمسة وعشرين بابًا، وتحيط بهذه الأسوار مساحات واسعة من الحدائق الساحرة التي تتيح لزائر المدينة ممارسة رياضة المشي فيها لمسافات طويلة.
  • القبة المرابطية: وهي من أقدم المعالم السياحيّة الموجودة في المدينة والتي تعود بتاريخ تشييدها إلى عام 1064 للميلاد، وقد كان الهدف من إقامتها أنها كانت دارًا لوضوء المصلين في جامع بن يوسف، وأهم ما يميّز هذه القبة نظام الماء الموجود فيها، إذ تمرّ المياه من تحت الأرض، وتصب في أنابيب برونزيّة.
  • حدائق ماجوريل: تقع هذه الحدائق في منطقة كليز في مراكش، وسميّت بهذا الاسم نسبةً إلى الرسّام الفرنسي المؤسّس لها، وهو جاك ماجوريل، إذ يعود تاريخ بداية تأسيسها إلى عام 1924 للميلاد، وأهم ما يميّز هذه الحديقة أنها تحتوي على عدد من النباتات والأزهار النادرة الوجود، والتي أحضرت من قارات العالم كلها.


المراجع

  1. "مراكش.. مدينة "سبعة رجال""، aljazeera.net، اطّلع عليه بتاريخ 21-10-2019. بتصرّف.
  2. ^ أ ب " كيفية السفر إلى مراكش"، holidayme، اطّلع عليه بتاريخ 21-10-2019. بتصرّف.
  3. رباب فاروق (9-5-2018)، "هل تسافر إلى مراكش للمرة الأولى ؟ .. إليك هذه النصائح"، travelerpedia، اطّلع عليه بتاريخ 21-10-2019. بتصرّف.
  4. "السياحة في مراكش"، urtrips، اطّلع عليه بتاريخ 21-10-2019. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :