أضرار أشعة الصبغة للرحم

أضرار أشعة الصبغة للرحم

الأشعة الصبغية للرحم

يشبه الرحم في شكله فاكهة الكمثرى، ويُميزه وجود بطانة سميكة وجدران عضلية، وتعد العضلات الموجودة في الرحم من أقوى عضلات جسم الأنثى إذ لديه القدرة على التقلص والتوسع لاحتواء الجنين أثناء الحمل وإخراجه أثناء الولادة، ويصل طول الرحم إلى 7.5 سنتيمترات وعرضه 5 سنتيمترات لدى المرأة غير الحامل، ويتصل الرحم من الأسفل بالمهبل عند منطقة تسمى عنق الرحم، ومن الأعلى بقناتي فالوب والتي تصل كل منهما الرحم بأحد المبايض في يمين الرحم ويساره، إذ تنقل قناة فالوب البويضة من المبيض للرحم إضافةً إلى أنها مكان التقاء البويضة بالحيوانات المنوية[١].


الصورة الصبغية للرحم هي نوع خاص من الصور الرحمية والتي تستخدم الموجات فوق الصوتية للتصوير داخل الرحم والمساعدة في الكشف عن بعض الأمراض النسائية وبعض الأعراض مثل النزيف المهبلي غير المبرر، ويجرى تصوير الصبغي للرحم من خلال إدخال أنبوب صغير من المهبل بعد إفراغ المثانة، ويحقن الطبيب كمية صغيرة من المياه المالحة المعقمة في تجويف الرحم، ثم تصوير الرحم باستخدام جهاز الموجات فوق الصوتية، وخلال إجراء التصوير الصبغي للرحم لا تستخدم الموجات الإشعاعات المؤينة، وغالبًا لا توجد لها آثار جانبية تذكر، ويوفر هذا النوع من الإجراء الطبي صورة واضحة للأنسجة الرخوة التي لا تظهر بوضوح في تصوير الأشعة السينية، ويعد أفضل وقت لإجراء هذه الصورة للرحم بعد مرور أسبوع واحد من الدورة الشهرية وذلك لتقليل احتمال حدوث الالتهابات[٢].


أضرار الصورة الصبغية للرحم

يعد إجراء الصورة الصبغية للرحم آمنًا، لكن قد تصاب بعض النساء ببعض الآثار الجانبية والتي منها[٣][٤]:

  • تشعر بعض النساء بالألم خلال إجراء صورة الرحم، ويَنصح معظم الأطباء بتناول المسكنات المضادة للالتهابات مثل الإيبوبروفين أو الأسيتامينوفين لتخفيف الألم.
  • تواجه بعض النساء القليل من النزيف أو الشعور بتشنجات بعد إجراء الصورة الصبغية، إذ يعود ذلك لتهيج الأنسجة نتيجة إدخال جهاز التصوير أو السوائل من المهبل للرحم.
  • تصاب بعض النساء بالتهاب أنسجة الحوض بعد إجراء التصوير الصبغي للرحم، وتشمل أعراضه الحمى وآلام الحوض والإفرازات غير العادية من المهبل، وينصح عادةً بالتحدث مع الطبيب عند حدوث هذه الأعراض.


آلية الصورة الصبغية للرحم

قبل إجراء الطبيب هذه الصورة يجري فحص الحمل، إذ لا يسمح للمرأة الحامل بإجراء هذه الصورة، ولا ينصح بإجراء هذه الصورة في وقت الدورة الشهرية أو عند وجود نزيف مهبلي إذ يؤثران على قدرة الطبيب لرؤية الرحم بوضوح، ويعد أنسب وقت لإجراء التصوير الصبغي للرحم بعد مرور أسبوع من بدء الدورة الشهرية وهذا يقلل من فرص حدوث الالتهابات بالإضافة إلى أن بطانة الرحم تكون في أقل سمك لها وذلك يساعد الطبيب في التشخيص، ويحتاج الطبيب لإتمام هذا الإجراء الطبي نصف ساعة، وتقسم آلية التصوير لثلاث خطوات وهي[٣]:

  • الفحص الأولي بالموجات فوق الصوتية: وذلك من خلال فحص الطبيب للرحم، إذ يدخل جهاز الموجات فوق الصوتية الخاص من المهبل للتصوير داخل الرحم لكن دون استخدام السوائل.
  • وضع السائل في الرحم: يدخل الطبيب أنبوبًا رفيعًا للرحم وبعدها يدخل السائل من خلاله، إذ يزيد السائل حجم الرحم، بالإضافة إلى أنه يجعل تشخيص مشكلات بطانة الرحم أكثر سهولةً.
  • تصوير الرحم: يعيد الطبيب عملية تصوير الرحم باستخدام جهاز الموجات فوق الصوتية الخاص وإدخاله من المهبل إلى الرحم، وقد يحتاج الطبيب إلى زيادة كمية السوائل في الرحم لفحص بطانة الرحم وتدفق السائل من الرحم إلى قناة فالوب، وقد يحتاج الطبيب لاستخدام الموجات فوق الصوتية دوبلر والتي تتيح فحص تدفق الدم أو انسداد تدفق الدم بالإضافة لتحديد وجود التجلطات وتدفق الدم إلى الأورام.


الأعراض التي تتطلب إجراء الأشعة بالصبغة للرحم

تُوجد العديد من الحالات الطبية التي يجري الطبيب الصورة الصبغية لها، ومنها[٥]:

  • العقم.
  • نزيف الدورة الشهرية غير الطبيعي.
  • الخسارة المتكررة للحمل، عند حدوث إجهاضين أو أكثر يجري الطبيب الصورة الصبغية للرحم للتشخيص.
  • حدوث نزيف بعد فترة الدورة الشهرية.
  • قبل إجراء عمليات أطفال الأنابيب، يجري الطبيب الصورة الصبغية للرحم قبل البدء بعملية الزراعة للتأكد من عدم وجود مشكلات صحية في الرحم.


فائدة الأشعة الصبغية للرحم

يساعد إجراء الأشعة الصبغية للرحم في تشخيص العديد من الأمراض النسائية مثل[٥][٣]:

  • الكشف عن وجود إغلاقات في قناة فالوب لدى المرأة.
  • التأكد من صحة الرحم بعد تكرر حدوث عمليات الإجهاض.
  • الكشف عن وجود الأنسجة غير الطبيعية داخل الرحم مثل الأورام الليفية الحميدة أو الأورام الحميدة.
  • الكشف عن وجود الالتصاقات الرحمية.
  • تشخيص وجود تشوهات خلقية في الرحم مثل الحاجز الرحمي وهو وجود أنسجة تقسم الرحم إلى جزئين.
  • تحديد مقدار سماكة بطانة الرحم أو نحافتها.


المراجع

  1. Larissa Hirsch (6-2019), "Female Reproductive System"، teenzhealth, Retrieved 28-12-2019. Edited.
  2. "Sonohysterography", radiologyinfo, Retrieved 28-12-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت Rachel Nall (18-6-2019), "Sonohysterogram: What to Expect"، healthline, Retrieved 28-12-2019. Edited.
  4. "Sonohysterography", johns hopkins medicine, Retrieved 28-12-2019. Edited.
  5. ^ أ ب Rachel Gurevich (24-11-2019), "Reasons Why Your Doctor May Order a Sonohysterogram and What to Expect"، very well family, Retrieved 28-12-2019+. Edited.

فيديو ذو صلة :

535 مشاهدة