الرياضة
تُعرَف ممارسة التمارين الرياضية بأنّها أي حركات تتطلّب عمل العضلات وما يرافقها من حرقٍ للسعرات الحرارية، ويتوافر العديد من أنواعها؛ بما فيها السباحة، والركض، والجري، والرقص، والمشي، ونط الحبل، إذ تبيّن أنّها تمتلك عددًا من الفوائد الصحية سواءً الجسدية أو العقلية، وتكفل للفرد حصوله على جسم متناسقٍ وصحي، كما تساعده على العيش بصحةٍ جيدة لفتراتٍ أطول؛ إذ لوحظ أنّها قد تُعزّز من سعادة الفرد، وتُقلل من خطر تعرّضه للاكتئاب، كما أنّها تُساعد في إنقاص الوزن الزائد؛ إذ إنّ الجسم يستهلك الطاقة بثلاث طرق، إمّا بهضم الطعام، أو بممارسة التمارين الرياضية أو حركة الأعضاء داخل الجسم لأداء الوظائف الحيوية فيه.
يكمن دور ممارسة الرياضة في أنّها قد تُساعد في رفع معدلات الأيض لدى الفرد، ممّا قد يُؤدي إلى حرق مزيدٍ من السّعرات الحرارية، كما أنّها تفيد في تعزيز صحة العظام والعضلات وبنائهما، لذلك تقترن ضرورة ممارسة التمارين الرياضية بالأفراد الذين يتناولون مكمّلات البروتين بهدف بناء الأجسام، وتُقلل من فرص الإصابة بالأمراض المزمنة، التي يُعزَى سبب غالبيتها إلى أسلوب الحياة الكسول، فممارسة التمارين الرياضية تُحسّن من استجابة خلايا الجسم للأنسولين، بالتالي تخفّض من نسب السكر المتراكم في الدم، وقد تُقلل من تجمّع الدهون في منطقة البطن، كما أنّ الرياضة تعزّز من صحّة البشرة وإشراقتها، بالتّقليل من الإجهاد التأكسدي الحاصل فيها نتيجة التعرّض لفضلات أيض الجسم[١]
تُعدّ رياضة نط الحبل إحدى الرياضات المهمّة لإنقاص الوزن؛ إذ تعدّ واحدةً من الرياضات التي لا يشترط على تنفيذها وزن، أو مكان معين، وتُمارَس باستخدام أيّ حبلٍ مع توافر مقابض في كلا نهايته لتسهيل إمساك الحبل أثناء النطّ، وهي من أنواع الرياضات السهلة والبسيطة، التي لا تستلزم مهارةً كبيرةً في الأداء، ويُنصَح الجميع بممارستها، عدا الأفراد ممن يعانون من أمراض في القلب، أو هشاشة العظام، أو التهابات المفاصل، فهي رياضة تستلزم تحمّل ثقل الجسم خلال فترات القفز على الأطراف السفلية، ويُحبّذ تنفيذها لمدة نصف ساعة إلى ساعة واحدة يوميًّا[٢]
أضرار نط الحبل للبنات
تعدّ التمارين الرياضية التي تضع جهدًا زائدًا على القلب والأوعية الدموية، وتتطلّب القفز المتكرر ثم الهبوط على سطحٍ صلب، مثل؛ الجري، ونط الحبل، شديدةً في الخطر على الركبتين والكاحلين، فإذا بدأ الفرد يعاني من التهاب المفاصل التنكسي، أو إصاباتٍ في المفاصل، أو غيرهما من آلام الجسم؛ يمكن أن يؤدي نط الحبل المستمرّ إلى تفاقمها، كما يؤدي القفز على الأسطح غير المُستوية إلى زيادة خطر السقوط، والتسبب بآلامٍ في عضلات الظهر والساقين خاصةً، أو أنحاء الجسم عامّةً[٣]
فوائد نط الحبل للبنات
يمنح نط الحبل الكثير من الفوائد الصّحية للجسم، بدرجة تفوق ما كان يمكن أن يستفيده الفرد من قضاء الوقت ذاته في رياضة الركض؛ إذ إنّ هذا التمرين من التمارين السّهلة لممارستها في أيّ مكان؛ إذ يمكن حمل الحبل في حقيبة الظهر، وتتوافر حبال النط بأطوالٍ من 2.5 إلى 3 أمتار، ولسهولة تنفيذ هذه الرياضة ينبغي اختيار الأسطح المستوية الطرية للقفز، مثل؛ الحصيرة المخصصة للألعاب الرياضية، أو الأرضيات الخرسانية، ومن الفوائد التي يوفّرها نطّ الحبل لكلا الجنسين ما يأتي[٤][٥]:
- تعزيز صحّة جهاز الدوران: ازداد انتشار رياضة نط الحبل في الآونة الأخيرة، وهي من الرياضات متعددة الفوائد، ومن أهم ما يميّزها آثارها الإيجابية في صحّة جهاز الدوران؛ إذ يمكن للنطّ بالحبل عبر القفز صعودًا إلى الأعلى، وبعدها الهبوط إلى الأسفل، أن يعزز من صحّة القلب، ويعزز من تدفق الدم إلى جميع أنحاء الجسم؛ لذلك نصحت الكلية الأميركية للطب الرياضي بممارسة تمرين نط الحبل للمساهمة في تعزيز صحّة الرئتين والقلب، وزيادة قدرة التحمّل البدنية للجسد، ويمكن تطبيق هذا التمرين لمدّةٍ تقارِب 12-20 دقيقةً، وتكراره 5-3 مرات في الأسبوع، كما أن هذه الرياضة قد تساعد في السيطرة على معدلات ضغط الدم المرتفعة، وزيادة نسب الكوليسترول الجيد في الدم، وخفض مستويات الكوليسترول الضار، وبالتالي قد يحمي من الإصابة بالنوبات القلبية، والسّكتات الدماغية، وأمراض القلب المختلفة.
- التحسين من التنسيق ما بين الدماغ وردود الفعل: يمكن لنط الحبل أن يحسّن من التنسيق الخاص بالفرد بزيادة تركيزه على حركة القدمين.
- يقلل من إصابات الكاحل والقدم: يعدّ هذا التمرين مفيدًا للناشطين في الرياضات الأخرى؛ إذ غالبًا ما يعاني العديد من الرياضيين في كرة التّنس، وكرة السلة، وكرة القدم، وغيرها من الإصابات في القدم والكاحل جرّاء الركض المستمرّ ثم التوقف السريع والانتقال إلى حركاتٍ أخرى، ولا يؤدي تمرين نط الحبل إلى تعزيز التحكّم بالقدمين فحسب، بل قد يزيد أيضًا من قوّة العضلات المحيطة بمفصل الكاحل والقدم؛ ممّا يُقلل من فرصة إصابة تلك المناطق.
- حرق السعرات الحرارية: يحرق هذا التمرين الكثير من السعرات الحرارية عند مقارنته بتمرين الركض لمدة 30 دقيقةً؛ إذ إنّه يحقق معدلاً في الحرق قد يصل إلى 1300 سعرة حرارية في الساعة، عند استهلاك 0.1 سعرة لكل قفزة.
- يساعد في إبقاء الشخص هادئًا ويقلل من نوبات العصبية: ويُعزَى ذلك إلى عمل الدماغ والجسم في الوقت ذاته، فيُلاحَظ على الملاكمين في الحلبات أو الذين يقفزون خلال مصارعتهم أنّهم في الواقع أشخاصٌ أكثر هدوءًا في العموم من الذين لا يفعلون ذلك.
- يعزز من كثافة العظام: إذ إنّه أفضل تمرين لتعزيز كثافة العظام، أمّا إذا كان لدى الشخص أيّ تاريخٍ مَرَضي من الكسور أو تاريخٍ عائلي لـهشاشة العظام، فيجب الامتناع تمامًا عن ممارسته؛ لما يحمله من أضرارٍ مُحتملَة على الجسم.
- إمكانية تعزيز الذكاء: إنّ القفز يساعد في تطوير الشق الأيسر والأيمن من الدماغ، مما يعزّز من الوعي الإدراكي للفرد، ويحسّن من مهارات القراءة لديه، ويعزز من صحّة الذاكرة، ويجعله أكثر تنبّهًا عقليًا؛ إذ يتطلّب القفز من الجسم والدماغ، إحداث تناسق عضلي عصبي لاختلالات التوازن جرّاء القفز المستمر، ونتيجةً لذلك فإنّ القفز قد يُحسّن من التوازن الديناميكي والتنسيق بين عمل أجزاء الجسم، وردود الفعل فيها، وكثافة العظام، والقدرة على التحمّل العضلي.
- يحسّن كفاءة التنفس: فضلًا عن التحسين من صحة القلب، وزيادة القدرة على التحمّل، فيصبح هذا الأمر مفيدًا جدًا عند تنفيذ أنشطةٍ أخرى؛ كالسباحة.
المراجع
- ↑ "The Top 10 Benefits of Regular Exercise", healthline, Retrieved 08-02-2020. Edited.
- ↑ "How Much Weight Can I Lose Jumping Rope Daily?", livestrong, Retrieved 08-02-2020. Edited.
- ↑ "Does It Hurt to Jump Rope Every Day?", woman, Retrieved 08-02-2020. Edited.
- ↑ "7 Health Benefits Of Jumping Rope", curejoy, Retrieved 08-02-2020. Edited.
- ↑ "9 Benefits of Jumping Rope You Probably Don’t Know", lifehack, Retrieved 08-02-2020. Edited.