دعاء شرح الصدور وتفريج الكروب

دعاء شرح الصدور وتفريج الكروب

دعاء لشرح الصدور وتفريج الكروب

قد وردت في السنة الكثير من الأدعية التي تقال لشرح الصدور وتفريج الكروب، ومنها ما يلي[١]:

  • ورد عن رسول الله -صل الله عليه وسلم- ضرورة تعلم الكلمات التالية وترديدها للتخلص من الهم والكرب: (اللهم إني عبدك، ابن عبدك، ابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماض في حكمك، عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو علمته أحدا من خلقك، أو أنزلته في كتابك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همي) [السلسلة الصحيحة| خلاصة حكم المحدث:صحيح].
  • أخبر الرسول عليه السلام أن دعوات المكروب هي: (اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله، لا إله إلا أنت) [صحيح ابن حبان| خلاصة حكم المحدث:أخرجه في صحيحه].
  • ومن الأدعية التي كان يدعو بها رسول الله صلى الله عليه وسلم عند الكرب؛ (لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب السموات والأرض، ورب العرش العظيم) [صحيح البخاري| خلاصة حكم المحدث: صحيح].


ومن الأمور الأخرى، إلى جانب الدعاء، التي يمكن فعلها بنية تفريج الكربات وجلاء الصدور هي الإكثار من صلاة النافلة كونها تزيد قرب العبد من ربه، وأيضًا التصدق على الفقراء والتفريج عن كرباتهم قدر المستطاع، فمن كان في عون أخوته المؤمنين كان الله عونًا له في مصابه، والأهم من هذا الثقة بأن الدعاء سيكون مستجابًا عما قريب لأن الله جل جلاله وعد بهذا، وعلى الإنسان أيضًا أن يجعل قلبه ولسانه عامرًا بذكر الله عز وجل، وأن يُكثر من الاستغفار، ففي الاستغفار فتحٌ لأبواب الرزق[٢].


ما هي أهمية الدعاء في حياتنا؟

يُعَدُّ الدعاء لله الملجأ عند الشدة والكرب، والفاتح لأبواب الرزق والتيسير، فعندما يُبتلى الإنسان ويعظم عليه همه ويكثر ديّنُه، يلجأ إلى الله وحده ليسأله من فضله العظيم، القادر على تفريج الهموم وقضاء الديون، فالدعاء باب لمناجاة الخالق، وقد بيَّن الرسول عليه الصلاة والسلام فضله فقال: (ما من مسلمٍ يدعو بدعوةٍ ليس فيها إثمٌ، ولا قطيعةُ رَحِمٍ؛ إلا أعطاه بها إحدى ثلاثَ : إما أن يُعجِّلَ له دعوتَه، وإما أن يدَّخِرَها له في الآخرةِ، وإما أن يَصرِف عنه من السُّوءِ مثلَها . قالوا : إذًا نُكثِرُ. قال: اللهُ أكثرُ) [صحيح الترغيب| خلاصة حكم المحدث:حسن صحيح][٣][٤][٢].


ما هي الطريقة الصحيحة للدعاء؟

لقبول الدعاء وتحقيقه للاستجابة، يجب أن يستوفي مجموعة من الشروط، منها[٥]:

  • التوجه بالدعاء لله وحده عز وجل، ففي حديث لابن عباس، قال رسول الله -صل الله عليه وسلم-: (إذا سألتَ فاسْألِ اللهَ ، وإذا استعنتَ فاسْتعنْ باللهِ) [تخريج مشكاة المصابيح| خلاصة حكم المحدث:إسناده صحيح].
  • الصبر وعدم الاستعجال في القبول، فمن الآفات الكبيرة التي تحول دون استجابة دعاء العبد هي الاستعجال.
  • الدعاء بالخير فقط، فالدعاء لا يكون بالإثم أو القطيعة أو تمني الشر للآخرين.
  • اليقين التام بالإجابة وإحسان الظن بالله سبحانه وتعالى، إذ قال رسول الله -صل الله عليه وسلم-: (ادعُوا اللهَ وأنتم مُوقِنُون بالإجابةِ واعلَموا أنَّ اللهَ لا يَستَجيبُ دُعاءً مِن قلبٍ غافِلٍ لاهٍ) [صحيح الترغيب| خلاصة حكم المحدث: حسن لغيره].
  • استشعار عظمة الخالق سبحانه وحضور القلب والخشوع.
  • الأكل والرزق الحلال، فلا تُستجاب دعوة من يأكل أو يلبس الحرام.


المراجع

  1. "أدعية تبعد الهم والغم وتشرح الصدر"، إسلام ويب، 2014-06-08T07:00:00.000Z، اطّلع عليه بتاريخ 2020-10-21T07:00:00.000Z. بتصرّف.
  2. ^ أ ب أمير بن محمد المدري، "من رسائل الإيمان 29 مفاتيح الرزق وأسبابه"، صيد الفوائد، اطّلع عليه بتاريخ 2020-10-21T07:00:00.000Z. بتصرّف.
  3. "دعاء المسلم يستجاب بمطلوبه أو بغيره"، الإسلام سؤال وجواب، 2015-07-31T21:00:00.000Z، اطّلع عليه بتاريخ 2020-12-04T22:00:00.000Z. بتصرّف.
  4. رواه شعيب الأرناؤوط، في تخريج زاد المعاد، عن أبو سعيد الخدري، الصفحة أو الرقم:182، خلاصة حكم المحدث فيه غسان بن عوف البصري وهو لين الحديث.
  5. "ما هو شروط الدعاء لكي يكون الدعاء مستجاباً مقبولاً عند الله"، الإسلام سؤال وجواب، 2004-07-26T07:00:00.000Z، اطّلع عليه بتاريخ 2020-10-21T07:00:00.000Z. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :