محتويات
هل يوجد دعاء بمناسبة عيد المولد النبوي الشريف؟
اختلف العلماء في حكم الاحتفال بالمولد النبوي، ولمّا كان الاجتماع الذي ليس فيه أخطاء شرعية يوم مولد النبي -صلى الله عليه وسلم- مُباح، فإنَّ الدعاء والصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- أي الثناء على الرسول مُباح أيضًا[١]، ولكن لا يوجد دعاء مخصوص وَرَدَ بمناسبة عيد المولد النبوي الشريف[٢][٣].
ما هو حكم الاحتفال بعيد المولد النبوي الشريف؟
مكانة الرسول -صلى الله عليه وسلم- في قلوب المسلمين عظيمة؛ وقد اختلفت طرق التعبير عن محبته؛ فعبّر البعض عن محبته بالاحتفال بمولده، لتذكرهم فيه النبي -صلى الله عليه وسلم-، وتاريخيًا أول من أحدث الاحتفال بالمولد النبوي هم الفاطميون في القرن السادس الهجري، وهذا يدلّ على أنّ المسلمين في العصور الأولى للإسلام لم يحتفلوا بمولده، فلا يوجد أي دليل على أنّ الصحابة أو الرسول احتفلوا بمولده عليه السلام، ولمّا قام المسلمون بتصرفات خاطئة مخالفة في الشرع عند الاحتفال بالمولد النبوي، تفرّق العلماء بين مُنكرٍ للاحتفال، فقال إنّها بدعة، واستدلّ بعدّة أدلة على قوله، أما القول أنّ الاحتفال بالمولد عبادة؛ فهذه بدعة وليست من الدين[٤].
يوجد من العلماء من أباح الاحتفال كالسيوطي[٥]، ضمن شروط معيّنة وهدف معيّن كالتعريف برسول الله أو الدعوة لله[٤]، فصورة الاحتفال الذي ليس فيه تصرفات مخالفة للشرع بأن يجتمع جماعة من المسلمين يتلون آيات الله، أو يقرؤون السيرة النبوية والشمائل المحمدية ليأخذوا منها العبر ويستذكروا تضحية النبي في سبيل الدعوة، ممّا يعظّم محبته -صلى الله عليه وسلم- في القلوب، ويحثّ على التمسّك بالدين وبسّنة النبي، كما يجوز الإنشاد في المساجد شريطة أن يكون ممّا يباح، والأفضل أن يكون في مدح الرسول -صلى الله عليه وسلم-، كذلك لا يُمنع تقديم الحلوى والمأكولات إن كانت لإظهار الفرح والسرور بمولد النبي، أما التصرفات الخاطئة كاجتماع الرجال والنساء والرقص والغناء، وغيرها فهذا هو المحرّم شرعًا[٢][٣][٦].
علامات محبة الرسول صلى الله عليه وسلم
من أحب شيئاً آثره وآثر موافقته، وإلا لم يكن صادقًا في حبه، فالصادق في محبة الرسول– صلى الله عليه وسلم– تظهر علامات ذلك عليه، منها ما يأتي[٧]:
- التمسّك بما ورد من سنته، واقتفاء أثره في الأقوال والأفعال، وطاعة ما أمر به، والتحاكم لسنته، واجتناب ما نهى عنه، والتأدب بآداب النبوة، ومحبة ما ومن أحب، كحب آال البيت وصحابته، والدّفاع عنهم وبغض ما أبغض -عليه الصلاة والسلام-.
- الإكثار من ذكره والثناء عليه، وذلك بالصلاة عليه وقراءة سيرته المُعطّرة، وتعلّم الأحاديث النبوية الشريفة، ممّا يزيد الشوق للقيا النبي، فمن أحب شيئاً أكثر من ذكره وأحب لقائه، قال ابن القيّم رحمه الله : (كلما أكثر من ذكر المحبوب واستحضاره في قلبه، واستحضار محاسنه ومعانيه الجالبة لحبه، تضاعف حبه له، وتزايد شوقه إليه واستولى على جميع قلبه).
- الدفاع عن رسول الله أمام من يشكّك في نبوته و سنّته، وذلك ببيانها بالشكل الصحيح للناس، ونشرها وتبليغها، والردّ على الشبهات.
المراجع
- ↑ " معنى الصلاة والسلام على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ"، الإسلام سؤال وجواب، 15/6/2015، اطّلع عليه بتاريخ 14/1/2021. بتصرّف.
- ^ أ ب "جواز الإطعام والإنشاد في المسجد احتفالاً بالمولد النبوي"، دار الإفتاء الأردنية، 22/12/2015، اطّلع عليه بتاريخ 14/1/2021. بتصرّف.
- ^ أ ب "بيان بمناسبة المولد الشريف "، دائرة الإفتاء الأردنية، 2/2/2012، اطّلع عليه بتاريخ 14/1/2021. بتصرّف.
- ^ أ ب "حكم الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف ."، موسوعة النابلسي، اطّلع عليه بتاريخ 14/1/2021. بتصرّف.
- ↑ " شبهات حول الاحتفال بالمولد وجوابها "، إسلام ويب، 4/6/2005، اطّلع عليه بتاريخ 14/1/2021. بتصرّف.
- ↑ نوح القضاة (22/4/2010)، "كم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف"، دائرة الإفتاء الأردنية، اطّلع عليه بتاريخ 14/1/2021. بتصرّف.
- ↑ " من علامات محبة النبي صلى الله عليه وسلم "، إسلام ويب، 14/2/2006، اطّلع عليه بتاريخ 14/1/2021. بتصرّف.