محتويات
يوم القيامة
يقصد بيوم القيامة اليوم الذي يبعث فيه الناس أحياءً مرة أخرى من أجل النظر في مجموعة التصرفات التي أقدموا عليها في الحياة الدنيا، والمحاسبة على هذه الأعمال بين يدي الله عزّ وجل، وحينها ينفصل الناس لجزأين؛ جزء في الجنة وجزء في النار، ويأخذ كلّ واحد منهم جزاء ما اقترفه دون زيادة أونقصان أبدًا، وقد قال تعالى: {وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُمْ مِنَ الْأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ * قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ} [سورة ياسين:51،52}.[١]
مراحل يوم القيامة بالترتيب
توجد مجموعة من الخطوات الترتيبة الواضحة التي يمر بها يوم القيامة بناءً على ما ورد في النصوص الشرعية من أحاديث نبوية وآيات وسور القرآن الكريم، متمثلة بالتالي:[٢]
- البعث: بمعنى خروج الناس من قبورهم، إذ يتجمّعون في أرض المحشر، من أجل محاسبتهم، ويطول الانتظار في هذه المرحلة لمدة زمنية طويلة، يشعر الناس خلالها بالخوف والظمأ، وذلك لأنّهم يوقنون بأنّ الحساب قادمٌ لا محالة.
- الورود على الحوض: بمعنى إرسال الله إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم بحوض خاص به من أجل شرب الماء فيقف هو وكلّ من آمن به إيمانًا كليًّا واتبع سنته والقرآن إلى جانبها وتبدأ مشاعر الطمأنينة بالتسرب إلى قلوب المؤمنين.
- إرسال حوض كل نبي: بمعنى إرسال الله سبحانه وتعالى حوضًا لكل نبي يقف إلى جانبه، هو وجميع من آمن به، واتبع التعاليم التي أمر بها.
- شفاعة النبي محمد صلى الله عليه وسلم: بمعنى دخول النبي محمد صلى الله عليه وسلم من أجل أن يشفع للناس عند الله، ليطلب من الله أن يرحمهم من طول الانتظار والخوف الذي يأكل قلوبهم من أجل البدء بالحساب.
- عرض الأعمال وتطاير الصحف: وذلك يعني كشف الله سبحانه وتعالى لمجموعة التصرفات التي اقترفها الشخص خلال الحياة الدنيا، ثمّ بعد ذلك تتطاير الصّحف، ويأخذ أهل الشمال كتابهم بشمالهم، وأهل اليمين كتابهم بيمينهم.
- قراءة الكتب: إذ إنّ الحساب يتبع بقراءة الكتاب، وتُقرأ الكتب لإقامة الحجّة على الناس.
- الميزان: بمعنى أن توضع مجموعة الأشياء السيئة مقابل الأشياء الحسنة التي اقترفها الإنسان لرؤية من سيعتلي على الآخر منها.
- تقسيم الناس: بمعنى وضع كل مجموعة من الأشخاص الذين يمتلكون الصفات نفسها مع بعضهم، وفقًا لما ظهر من الصحف والميزان مثل: المنافقين والمشركين وغيرهم، كما توزّع ألوية الأنبياء أيضًا؛ لواء موسى عليه السلّام، ولواء محمد صلّى الله عليه وسلّم، وهكذا من أجل محاسبتهم.
- الظلمة: بمعنى أن تشتد الظلمة على الناس ليبدأ الكفار والمنافقون رحلتهم الطويلة على الصراط المستقيم، ولينال المؤمنون نورًا متوهجًا من الله سبحانه وتعالى، يمكّنهم من السير بسهولة على الصراط، والفاصل هنا هو رحمة الله سبحانه وتعالى.
- الصراط: وأوّل من يقف على الصراط هو النبي محمد صلّى الله عليه وسلّم، وتتبعه أمّته، كلّ يمشي بقدر عمله، وكلّ شخص يحمل نورًا موازيًا لمقدار عمله.
- الدخول في النار والجنة: بمعنى تصنيف الناس بناء على أعمالهم؛ يحاسب الذين اقترفوا السيئات إلى جانب الحسنات على ما اقترفوه من سيئات ثم يدخلون الجنة، ويخلّد في النار المشركون والمنافقون الذين ارتكبوا السيئات ولم يعملوا الحسنات.
علامات يوم القيامة الصغرى
هي مجموعة الأدلة التي تظهر على حياة البشرية من أجل الوعظ، والتذكير بأن يوم القيامة آت لا محالة، والفرق بين حدوثها ويوم القيامة مدة زمنية طويلة نوعًا ما، أبرزها متمثلة بالتالي:[٣]
- بعثة النّبي محمد صلى الله عليهم وسلّم وموته.
- طاعون ينتشر في بلدة في فلسطين والمُسمّاة بعمواس.
- فتح بيت المقدس.
- ابتعاد الناس عن الصدقة بالرّغم من كثرة الأموال.
- كثرة الفتن وانتشارها، بمعنى ظهور الفوضى بين صفوف المسلمين نتيجة وجود بعض المعتقدات التي تقلل من وحدة صفهم وهذا دليل مباشر على اقتراب يوم القيامة.
- نار الحجاز، وقد وقعت هذه العلامة في القرن السّابع من الهجرة.
- ظهور الأشخاص الذين يدّعون النّبوة.
- عدم أداء الأمانة، بمعنى عدم احترام الأمانات الموكلة للناس من أجل تحقيق مصالحهم وأهداف نفسية خاصة بهم دون تقوى الله، وهذه علامة على اقتراب الساعة.
- انتشار الجهل.
- تفشّي الرّبا.
- تفشّي الزنا.
- انتشار الزلازل.
- انتشار المسخ والخسف.
- تفشّي القتل.
- انتشار شهادة الزّور.
- السكوت عن الحق.
- عودة أرض العرب أنهارًا ومروجًا.
علامات يوم القيامة الكبرى
توجد مجموعة من علامات يوم القيامة الكبرى، والتي يصل عددها لـ 10 علامات، ولكنّ ترتيبها حدوثها مازال أمرًا مختلفًا عليه، وتجدُر الإشارة إلى أنّ بعضًا من هذه العلامات الكبرى لا يراها إلّا الكفار وعددها أربعة، وأما الستّة الباقية فهي علامات كبرى يراها المؤمون، وفي ما يأتي بيان لعلامات الساعة الكبرى العشر:[٤]
- ظهور الدجال: فيظهر رجل في الأرض يأمر الناس بالكفر ويزور لهم الحقائق ليغير لهم مسار الجنة إلى مسار النار فمن اتبعه دخل النار ومن تجاهله بإيمان قوي دخل الجنة.
- ظهورعيسى ابن مريم: بمعنى نزول النبي عيسى ابن مريم عليه السلام بعد أن رفعه الله سبحانه وتعالى.
- ظهور يأجوج ومأجوج: بمعنى بعث الله قوم يأجوج ومأجوج بعد سجن دام مدة طويلة فرضه عليهم بواسطة أحد الحكام في القدم، ليقدموا على أكل الأخضر واليابس ونشر الظلم في الأرض، حتى أنهم يمرّون على بحيرة طبريّا، فيشربون ما فيها.
- تغير مسار الشمس: بمعنى أنّ الشمس يوم القيامة ستشرق من المكان الذي تغرب منه بدلًا من المكان الذي تشرق منه.
- ظهور الدخان: بمعنى ظهور الدخان من أنحاء متفرقة من الكرة الأرضية بنسبة كبيرة وهذا دليل على اقتراب يوم الحساب.
- علامات الساعة الكبرى الأخرى، منها ما يأتي:
- خروج الدابة.
- حدوث الخسوف، وعددها ثلاثة، خسف في جزيرة العرب، وخسف في المشرق، وخسف في المغرب.
- ظهور النار، والتي تسوق النّاس إلى أرض المحشر، وتظهر هذه النّار من المشرق، أو من عدن في اليمن.
المراجع
- ↑ "ما المراد بيوم القيامة؟"، شبكة الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 25-10-2019. بتصرّف.
- ↑ "ترتيب أحداث يوم القيامة"، الإسلام سؤال وجواب، 30-11-2014، اطّلع عليه بتاريخ 25-10-2019. بتصرّف.
- ↑ "علامات يوم القيامة الصغرى والكبرى"، الإسلام سؤال وجواب، 31-1-2006، اطّلع عليه بتاريخ 25-10-2019. بتصرّف.
- ↑ "علامات يوم القيامة الكبرى"، طريق الإسلام، 9-1-2014، اطّلع عليه بتاريخ 25-10-2019. بتصرّف.