حكمة عن يوم الجمعة

حكمة عن يوم الجمعة

ما فضل يوم الجمعة في الإسلام؟

يوم الجمعة هو خير الأيام، وقد اختص الله سبحانه وتعالى أمة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم بهذا اليوم وقد جاء في فضل هذا اليوم وأهميته آيات وأحاديث، فقال الله سبحانه وتعالى: { يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ} [الجمعة: 9]، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (خَيْرُ يَومٍ طَلَعَتْ عليه الشَّمْسُ يَوْمُ الجُمُعَةِ، فيه خُلِقَ آدَمُ، وفيهِ أُدْخِلَ الجَنَّةَ، وفيهِ أُخْرِجَ مِنْها، ولا تَقُومُ السَّاعَةُ إلَّا في يَومِ الجُمُعَةِ) [صحيح مسلم| خلاصة حكم المحدث: صحيح]، وعن طارق بن شهاب: (قالَ رجلٌ منَ اليَهودِ لعمرَ بنِ الخطَّابِ: يا أميرَ المؤمنينَ، لو علَينا أُنْزِلَت هذِهِ الآيةَ: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا لاتَّخذنا ذلِكَ اليومَ عيدًا، فقالَ عمرُ: إنِّي لَأعلمُ أيَّ يومٍ أُنْزِلَت هذِهِ الآيةُ، أُنْزِلَت يومَ عرفةَ في يومِ الجمعةِ) [صحيح الترمذي| خلاصة حكم المحدث: صحيح]، ومن الأحاديث التي جاءت مبينة للأجر في ذلك اليوم؛ عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(الصَّلَاةُ الخَمْسُ، وَالْجُمْعَةُ إلى الجُمْعَةِ، كَفَّارَةٌ لِما بيْنَهُنَّ، ما لَمْ تُغْشَ الكَبَائِرُ) [صحيح مسلم| خلاصة حكم المحدث: صحيح] أي أن صلاة الجمعة إلى صلاة الجمعة تكفر الذنوب التي بينهما إذا اجتنبت الكبائر، وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا كانَ يَوْمُ الجُمُعَةِ، كانَ علَى كُلِّ بابٍ مِن أبْوابِ المَسْجِدِ مَلائِكَةٌ يَكْتُبُونَ الأوَّلَ فالأوَّلَ، فإذا جَلَسَ الإمامُ طَوَوُا الصُّحُفَ، وجاؤُوا يَسْتَمِعُونَ الذِّكْرَ، ومَثَلُ المُهَجِّرِ كَمَثَلِ الذي يُهْدِي البَدَنَةَ، ثُمَّ كالَّذِي يُهْدِي بَقَرَةً، ثُمَّ كالَّذِي يُهْدِي الكَبْشَ، ثُمَّ كالَّذِي يُهْدِي الدَّجاجَةَ، ثُمَّ كالَّذِي يُهْدِي البَيْضَةَ) [صحيح مسلم| خلاصة حكم المحدث: صحيح]، وروي عن الرسول عليه الصلاة والسلام أنه قال: (إنَّ من أفضَلِ أيَّامِكم يومُ الجمُعةِ، فيه خُلِقَ آدَمُ، وفيه قُبِضَ، وفيه النفْخةُ، وفيه الصعْقةُ، فأكْثِروا عليَّ منَ الصلاةِ فيه، فإنَّ صَلاتَكم مَعْروضةٌ عليَّ، قالوا: وكيف تُعرَضُ صَلاتُنا عليكَ، وقد أرَمْتَ، أيْ: بَليتَ، فقال: إنَّ اللهَ جلَّ وعَلا حرَّمَ على الأرضِ أنْ تأكُلَ أجْسامَنا) [تخريج زاد المعاد| خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح]، كما جاء عن الرسول عليه الصلاة والسلام أنه في يوم الجمعة ساعة استجابة، تفتح فيها أبواب السماء فقال محفزًا على الدعاء: (فيه سَاعَةٌ، لا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ، وهو قَائِمٌ يُصَلِّي، يَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَى شيئًا، إلَّا أعْطَاهُ إيَّاهُ وأَشَارَ بيَدِهِ يُقَلِّلُهَا) [صحيح البخاري| خلاصة حكم المحدث: صحيح]، وقال أيضًا عليه الصلاة والسلام: (التَمسوا الساعةَ التي تُرْجى في يومِ الجمعةِ بعد صلاةِ العصرِ، إلى غَيْبوبةِ الشَّمسِ) [صحيح الترغيب| خلاصة حكم المحدث: حسن لغيره][١][٢].


حكمة عن يوم الجمعة

توجد العديد من الحكم والأحاديث والرسائل التي يمكن للمسلمين الاستفادة منها ومشاركتها مع بعضهم البعض في يوم الجمعة[٣][٤][٥]:

  • عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَن قرَأَ سورةَ الكَهفِ يومَ الجمُعةِ سطَعَ له نورٌ من تحتِ قَدَمِه إلى عَنانِ السماءِ يُضيءُ به يومَ القيامةِ، وغُفِرَ له ما بينَ الجمُعَتَينِ) [تخريج زاد المعاد| خلاصة حكم المحدث: صحيح].
  • عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يومُ الجمعةِ عيدٌ فلا تَجعلوا يومَ عيدِكم يومَ صيامِكم إلا أنْ تَصوموا قَبلَه أو بَعدَهُ) [تحفة المحتاج| خلاصة حكم المحدث: صحيح أو حسن].
  • قال ابن القيم -رحمه الله في فضل يوم الجمعة (يَوْمُ عِبَادَةٍ، وَهُوَ فِي الْأَيّامِ كَشَهْرِ رَمَضَانَ فِي الشّهُورِ وَسَاعَةُ الْإِجَابَةِ فِيهِ كَلَيْلَةِ الْقَدْرِ فِي رَمَضَانَ، وَلِهَذَا مَنْ صَحّ لَهُ يَوْمُ جُمُعَتِهِ وَسَلِمَ سَلِمَتْ لَهُ سَائِرُ جُمْعَتِهِ وَمَنْ صَحّ لَهُ رَمَضَانُ وَسَلِمَ سَلِمَتْ لَهُ سَائِرُ سَنَتِهِ، وَمَنْ صَحّتْ لَهُ حَجّتُهُ وَسَلِمَتْ لَهُ صَحّ لَهُ سَائِرُ عُمْرِهِ، فَيَوْمُ الْجُمُعَةِ مِيزَانُ الْأُسْبُوعِ، وَرَمَضَانُ مِيزَانُ الْعَامِ، وَالْحَجّ مِيزَانُ الْعُمْرِ).
  • عندما يشع نور يوم الجمعة في القلوب، احرصوا على أن تكونوا من بين الذين يتسابقون لأداء صلاة الجمعة.


سنن يوم الجمعة

توجد العديد من السنن والآداب التي يمكنكِ اتباعها في يوم الجمعة أو تشجيع زوجكِ وعائتلكِ على الالتزام بها، ومن هذه السنن[٦]:

  • الاغتسال والتطيب: عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إِذَا جَاءَ أحَدُكُمُ الجُمُعَةَ، فَلْيَغْتَسِلْ)، [صحيح البخاري| خلاصة حكم المحدث: صحيح]، وقال عليه الصلاة والسلام: (غُسْلُ يَومِ الجُمُعَةِ وَاجِبٌ علَى كُلِّ مُحْتَلِمٍ) [صحيح البخاري| خلاصة حكم المحدث: صحيح]، وقال أيضًا: (لا يَغتَسِلُ الرَّجُلُ يَومَ الجُمُعةِ ويتَطَهَّرُ بما استَطاعَ مِن طُهْرٍ، ثُمَّ يَدَّهِنُ مِن دُهْنِه، أو يَمَسُّ مِن طِيبِ بَيتِه، ثُمَّ يَروحُ فلَم يُفَرِّقْ بَينَ اثنَينِ، ثُمَّ صلَّى ما كُتِبَ له، ثُمَّ يُنصِتُ إذا تكَلَّم الإمامُ إلَّا غُفِرَ له ما بَينَه وبَينَ الجُمُعةِ الأُخرى) [تخريج المسند| خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح على شرط البخاري].
  • التبكير لصلاة الجمعة: استحب العلماء التبكير إلى صلاة الجمعة، ولكنهم اختلفوا في وقته؛ فقال جمهور العلماء أنّه يستحب التبكير من أول النهار وقال الإمام مالك التبكير المشروع إنما هو وقت الزوال.
  • المشي للصلاة: وذلك لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (مَن غسَّلَ يومَ الجمعةِ واغتسلَ، وبَكَّرَ وابتَكَرَ، ومشَى ولم يركَب، ودَنا منَ الإمامِ، فاستَمعَ ولم يلغُ، كانَ لَهُ بِكُلِّ خُطوةٍ عملُ سنَةٍ، أجرُ صيامِها وقيامِها) [ الترغيب والترهيب| خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح أو حسن أو ما يقاربهما].
  • الإنصاب للخطبة: ومما روي عن أهمية الانصات للخطبة وعدم التكلم أن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله عليه الصلاة والسلام قال: (إذا قلت لصاحبك: أنصت، يوم الجمعة والإمام يخطب- فقد لغوت) [ صحيح مسلم| خلاصة حكم المحدث: صحيح].


المراجع

  1. "فضل يوم الجمعة"، islamqa، 2-5-2001، اطّلع عليه بتاريخ 22-6-2020. بتصرّف.
  2. بدر هميسه، "يوم الجمعة .. خير الأيام"، saaid، اطّلع عليه بتاريخ 22-6-2020. بتصرّف.
  3. "من أحكام يوم الجمعة "، ar.islamway، 18-2-2019، اطّلع عليه بتاريخ 22-6-2020. بتصرّف.
  4. "Jumma Islamic Quotes – Friday Prayer Wishes, Text Messages", webtrickle, Retrieved 22-6-2020. Edited.
  5. عبدالملك القاسم، "الجمعة يوم عبادة"، saaid، اطّلع عليه بتاريخ 22-6-2020. بتصرّف.
  6. "سنن الجمعة وآدابها "، ar.islamway، 20-7-2018، اطّلع عليه بتاريخ 22-6-2020. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :