ما صفات الرسول صلى الله عليه وسلم الخلقية والخلقية

ما صفات الرسول صلى الله عليه وسلم الخلقية والخلقية

الرسول محمد صلى الله عليه وسلم

أرسل الله -سبحانه وتعالى- الرسول محمد بن عبد الله بن عبد المطلب -صلى الله عليه وسلم- إلى الناس كافة لهدايتهم إلى الصراط المستقيم ولتمكين الأخلاق بالدين الإسلامي، فاتصف أشرف الخلق أجمعين بالصدق والأمانة، فعن أبي هريرةَ -رضي الله عنه- أنّ الرسول -صلى الله عليه وسلم- قال :(إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق) [مجموع فتاوى ابن باز| خلاصة حكم المحدث: إسناده جيد].


أمرنا الله -سبحانه وتعالى- بالاقتداء بأعمال الرسول -صلى الله عليه وسلم- في قوله تعالى :(لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا) [الأحزاب: 21] ، فكان -صلى الله عليه وسلم- يطبق بالفعل كل ما كان يدعو له بالقول، فأخلاق الإسلام تتمثل في حياة الرسول -صلى الله عليه وسلم- فيما يخص تعامله مع أهلِ بيته من زوجاته وأبنائه، وحياته الاجتماعية بتعامله مع الصحابة والصبيان والخدم وغيرهم، واتباعه للنهج الإسلامي في إدارة الدولة، ونهجه في قيادة الغزوات والإستراتيجيات الحربية.


صفات الرسول الخُلُقية

وصف الله تعالى رسوله الكريم في القرآن الكريم: (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيم) [القلم: 4]، فاتصف الرسول -صلى الله عليه وسلم- بالأوصاف الكريمة الحميدة ليكون قدوةً للمسلمين من بعده، ومن بعض صفاته الكريمة:

  • التواضع: كان الرسول -صلى الله عليه وسلم- متواضعًا في شتى جوانب حياته، فكان يخدمُ أهل بيته فيرقع ثيابه، ويحلب الشاه، ويطعم البعير، وكان متواضعًا مع الناس، فيسلم على الصبيان، ويجلس مع المساكين، ويأكل مع الخادم، ويجيب حاجة السائل، وفيما يأتي أحاديث في تواضع الرسول[١]:
    • عن أنس رضي الله عنه: (أنَّه مرَّ على صبيان فسلَّم عليهم، وقال: كان النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم يفعله). [صحيح البخاري ومسلم| خلاصة حكم المحدث: صحيح].
    • عن أنس رضي الله عنه: (وكان صلى الله عليه وسلم يزور الأنصار، ويسلِّم على صبيانهم، ويمسح رؤوسهم). [صحيح ابن حيان: خلاصة حكم المحدث: أخرجه في صحيحه].
    • عن عائشة رضي الله عنها : (سُئلت عائشة: ما كان النَّبيُّ -صلى الله عليه وسلم- يصنع في بيته؟ قالت: كان يكون في مِهْنَةِ أهله -تعني خدمة أهله-، فإذا حضرت الصَّلاة خرج إليها) [صحيح الأدب المفرد| خلاصة حكم المحدث: صحيح].
  • الكرم: عُرِفَ الرسول -صلى الله عليه وسلم- بكرمه، فما كان يخشى الفقر، لذلك ما كان يَدَّخِرُ شيئًا، ولا يَرُد محتاجًا ولا سائلًا، مؤمنًا بأنّ الرزق بيد الله - سبحانه وتعالى-، ومن الأحاديث التي وردت في كرم الرسول صلى الله عليه وسلم؛ عن موسى بن أنسٍ، عن أبيه، قال: (ما سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم على الإسلام شيئًا إلَّا أعطاه، قال: فجاءه رجلٌ فأعطاه غنمًا بين جبلين، فرجع إلى قومه، فقال: يا قوم أسلموا، فإنَّ محمَّدًا يعطي عطاءً لا يخشى الفاقة) [رواه مسلم| خلاصة حكم المحدث: صحيح][٢].
  • العدل: شمل عدل الرسول -صلى الله عليه وسلم- المسلمين وغير المسلمين من اليهود والنصارى، فعمل على نشر العدالة الاجتماعية بين الناس، فكان -صلى الله عليه وسلم- يُعطي كل ذي حقٍ حقه، ويرد الحقوق إلى أصحابها دون التفرقة بينهم حسب دينهم ولونهم أو قبيلتهم، امتثالًا لقول الله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) [الحجرات: 13]، ومن الأحاديث لتي وردت في عدل الرسول[٣]:
    • قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إن المقسطين عند الله على منابر من نور: الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم وما ولُوا) [صحيح النسائي| خلاصة حكم المحدث: صحيح].
    • عن أُمِّ سَلَمةَ -رضي اللَّه عنها-: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (إِنَّمَا أَنَا بشَرٌ، وَإِنَّكُمْ تَخْتَصِمُونَ إِلَيَّ، وَلَعَلَّ بَعْضَكُمْ أَنْ يَكُونَ أَلْحَنَ بحُجَّتِهِ مِنْ بَعْضٍ؛ فأَقْضِي لَهُ بِنحْوِ مَا أَسْمَعُ، فَمَنْ قَضَيْتُ لَهُ بحَقِّ أَخِيهِ فَإِنَّمَا أَقْطَعُ لَهُ قِطْعَةً مِنَ النَّار) [دغاية المأمول| خلاصة حكم المحدث: صحيح].


صفات الرسول الخَلقية

كان -صلى الله عليه وسلم- متوسط الطول، عريض الأكتاف، طويل الشعر، فوصفه البراء بن عازب -رضي الله عنهما- قائلًا: (كان النبي صلى الله عليه وسلم مربوعًا -متوسط القامة-، بعيد ما بين المنكبين، له شعر يبلغ شحمة أذنه، رأيته في حلةٍ حمراء، لم أر شيئًا قط أحسن منه) [صحيح البخاري| خلاصة حكم المحدث: صحيح].


كان وجهه صلى الله عليه وسلم دائريًّا، وهو ذو بشرة بيضاء، وعينان سوداوان، وواسع الفم والجبين، وحاجباه متصلان مقوسان، ولحيته كثيفة، فوصفه جابر بن سمرة -رضي الله عنه- قائلًا: (وكان كثير شعر اللحية) [صحيح مسلم| خلاصة حكم المحدث: صحيح]. وقال أيضًا: (كان رسول صلى الله عليه وسلم ضَلِيعَ -واسع- الْفَمِ، أَشْكَلَ الْعَيْنِ -حمرة في بياض العينين- مَنْهُوسَ الْعَقِبَيْن -قليل لحم العقب-) . [سنن الترمذي| خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح].


أما بنيته، فكان -صلى الله عليه وسلم- ضخم البنية والمفاصل والأقدام، وفي الحروب، كان شديد القوة والبأس[٤].


المراجع

  1. "تواضع النبي صلى الله عليه وسلم"، alukah، اطّلع عليه بتاريخ 29-04-2020. بتصرّف.
  2. "الكرم من صفات الرسول صلى الله عليه وسلم"، alukah، اطّلع عليه بتاريخ 29-04-2020. بتصرّف.
  3. "الرسول محمد قام بالقسط ودعا إلى العدل"، alukah، اطّلع عليه بتاريخ 29-04-2020. بتصرّف.
  4. "صفات الرسول صلى الله عليه وسلم الخَلْقية"، islamweb، اطّلع عليه بتاريخ 29-04-2020. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :

566 مشاهدة