كيف تقضي رمضان

كيف تقضي رمضان

رمضان

يعد رمضان الشهر التاسع في التقويم الهجري، ويعرف باسم شهر الصوم، ويبدأ وينتهي عن طريق مراقبة الهلال، وتعد ليلة القدر من أهم ليالي شهر رمضان المبارك، إذ يُحيي المسلمون هذه الليلة بالدعاء والصلاة، ويعد هذا الشهر هو شهر العبادة الذي يلجأ فيه المسلمون إلى الله تعالى من خلال قراءة القرآن وصلاة الجماعة، وغيرها من العبادات، كما يمتنع المسلمون عن تناول الطعام والشراب ومختلف أشكال السلوك غير الأخلاقي منذ الفجر وحتى غروب الشمس، ويجتمعون بعد صلاة المغرب في منازلهم من أجل تناول الإفطار مع العائلة والأصدقاء، ثم الذهاب لآداء صلاة التراويح في المسجد جماعةً، فضلًا عن أن المسلمين يجتمعون على مائدة السحور عند سماع أصوات الطبول في ساعات ما قبل الفجر من أجل تذكيرهم بتناول هذه الوجبة قبل أذان الفجر[١].


قضاء شهر رمضان

يعد شهر رمضان فرصةً مهمةً لتكريس النفس لعبادة الله تعالى، ولا بد من وضع خطة فردية من أجل الاستفادة من هذا الشهر المبارك؛ إذ إن الإيمان بالله وقوته هو المصدر الوحيد للقوة والتغلب على كافة التحديات التي تحيط بالمسلم؛ لذلك يجب ممارسة بعض الأنشطة في رمضان، من أهمها[٢]:

  • زيارة المسجد خلال الصلوات من أجل أداء الصلاة في جماعة وقراءة القرآن، وتناول وجبة الإفطار في المسجد مع المسلمين على الأقل مرةً واحدةً في الأسبوع.
  • دعوة الأصدقاء والأقارب من غير المسلمين من أجل تناول وجبة الإفطار معهم؛ إذ إن هذه الخطوة تسهم في غرس محبة الإسلام في قلوب غير المسلمين؛ مما يسهم في دعوتهم إلى الإسلام.
  • تقديم الطعام والشراب للمحتاجين في هذه الأيام المباركة والتبرع بالمال؛ مما يسهم في التقليل من عدد المحتاجين، ويجب إصلاح العلاقات مع كافة الأشخاص والعفو عن الأخطاء التي قد يرتكبها الآخرون، والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى بمختلف الطرق.
  • تشجيع الأطفال على المشاركة في صلاة التراويح في المسجد، وقراءة القرآن، وتذكيرهم بأن الله يرانا، لذلك لا بد من عدم ارتكاب الأخطاء وإيذاء الآخرين، فضلًا عن غرس المحبة في قلوبهم من خلال تعريفهم بكافة مظاهر محبة الله لهم.
  • قراءة القرآن وختمه مرة واحدة على الأقل خلال أيام الشهر، وقضاء بعض الوقت في الليل في عزلة من أجل الدعاء والصلاة، وعدم إيذاء الآخرين والتحكم بالغضب والسيطرة عليه في كافة الحالات.
  • قضاء بعض الوقت مع العائلة خاصةً في فترة الإفطار، والإلتزام بصلاة الفجر في وقتها المحدد، وعدم إضاعة باقي الصلوات، ومن الممكن ممارسة بعض الأنشطة التي تزيد من الثقافة وتقوي العلاقات مثل التبرع بكتاب عن الإسلام على الأقل لشخص آخر أو لمكتبة محلية.
  • تقديم زكاة الفطر للفقراء والمحتاجين قبل أداء صلاة العيد لكي يتمكنوا من الاستفادة منها؛ مما ينشر السعادة والاحتفال بكافة مظاهر العيد، والأهم من الأنشطة السابقة لا بد من وضع الثقة بالله في كل الأمور، ودعوة الله ليتقبل كافة العبادات.


الأنشطة اليومية في شهر رمضان

يعد شهر رمضان من الأشهر الفضيلة التي ميزها الله سبحانه وتعالى، ويعرف بالشهر المقدس الذي يصوم به المسلمون عن الطعام والشراب منذ شروق الشمس وحتى غروبها، كما تنفرد أيام هذا الشهر المقدس عن غيرها من الأيام بالعديد من الأنشطة، من أهمها[٣]:

  • يتناول المسلمون وجبة السحور قبل الفجر من أجل الحصول على الطاقة اللازمة طول اليوم، وبعد ذلك لا يشرب المسلم ولا يأكل إلى أن تغرب الشمس.
  • يصوم المسلم خلال النهار منذ طلوع الشمس حتى غروبها طوال شهر رمضان، ويلتزمون بأعمالهم دون طعام أو شراب، ولكن بعض الفئات لا يصومون في شهر رمضان، وقد أباح لهم الإسلام الإفطار ضمن شروط معينة مثل الأطفال الصغار، والمسنين، ومن يعانون من مرض شديد، والنساء الحوامل غير القادرات على الصيام.
  • يجتمع المسلم مع الأصدقاء وأفراد العائلة على وجبة الإفطار، وتتميز هذه الوجبة عن غيرها من الوجبات بالعديد من التقاليد مثل البدء بتناول التمر، كما تختلف طبيعة هذه الوجبة من بلد إلى آخر.
  • يشارك المسلم في صلاة إضافية تسمى بصلاة التراويح خلال شهر رمضان المبارك، ولا بد من الذكر أن الصيام من الوسائل التي تذكر المسلمين بوجود الناس غير القادرين على الحصول على الطعام.
  • يمكن ممارسة بعض الأنشطة الأخرى مثل صلة الأرحام، والعمل، وغيرها من الأنشطة التي يمارسها المسلم في حياته اليومية.


الأعذار التي تبيح الإفطار في رمضان

ينتظر المسلمون بفارغ الصبر في كافة أنحاء العالم شهر رمضان من أجل الحصول على السلام والرفاهية الداخلية، ومن أجل التقرب إلى الله سبحانه وتعالى بالدعاء والصلاة، فضلًا عن الصيام الذي يعد العبادة الرئيسية في هذا الشهر المبارك، والصيام واجب على كل مسلم في هذا الشهر، إلا أنه توجد بعض الأعذار التي تبيح الإفطار، من أهمها[٤]:

  • يعد الصيام خلال شهر رمضان المبارك واجب على كل مسلم بالغ عاقل سواء ذكر أو أنثى، وغير المريض أو المسافر، إذ أباح الإسلام للمريض بالإفطار خلال أيام مرضه، فإن كان المرض مؤقتًا يجب عليه صيام الأيام التي أفطر بها في وقت لاحق بعد انتهاء شهر رمضان، وإن كان المرض غير مستقر ومن غير المتوقع الشفاء منه فمن الأفضل عدم الصوم ودفع الفدية التي يدفعها المسلم مقابل كل وجبة لشخص محتاج، ومن الممكن أن تكون الفدية مبلغًا من المال يعادل ثمن وجبة الطعام لشخص محتاج.
  • يعد الحيض من الأعذار التي تبيح الإفطار في شهر رمضان المبارك، فضلًا عن النزيف الذي يصيب المرأة بعد الولادة، ولكن لا بد من قضاء هذه الأيام بعد انتهاء شهر رمضان، وقد سمح الإسلام للمرأة المرضعة أو الحامل تأجيل الصيام إلى وقت لاحق إن لم تتمكن من الصيام.
  • يعد السفر من الأعذار التي تبيح الإفطار في شهر رمضان المبارك، ولكن لا بد من الالتزام بأحكام الشريعة الإسلامية في هذا العذر؛ إذ لا بد من أن تكون المسافة ثمانين كيلومترًا على الأقل، وأن تكون الرحلة لسبب وجيه، ومن الأفضل تجنب السفر في شهر رمضان المبارك لأسباب غير إلزامية أو دون وجود حالة طارئة تستدعي سفره، ولا بد من صيام الأيام الفائتة في أقرب وقت ممكن بعد انتهاء شهر رمضان.


المراجع

  1. "Ramadan", britannica, Retrieved 8-2-2020. Edited.
  2. ASLAM ABDULLAH, "Things to do in Ramadan"، islamicity, Retrieved 8-2-2020. Edited.
  3. Fiza Pirani, "5 things you should know about Ramadan, Islam’s holy month of fasting"، ajc, Retrieved 10-2-2020. Edited.
  4. MUZAMMIL SIDDIQ, "Islamic Legal Rules of Fasting"، islamicity, Retrieved 10-2-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :