محتويات
مقاصد سورة المؤمنون
تدور سور المؤمنين حول المحور الأساسي في الدين وهو الإيمان بالله وحده، ومن مقاصد السورة[١]:
- تخبر السورة وتؤكد أن الفلاح للمؤمنين، فهو جزاء ملاصق لهم، وتبين الصفات والأفعال والأقوال التي عملوها وحازو بها الفلاح، كالخشوع غي الصلاة وأداء الزكاة، والإعراض عن اللغو، وتقرر أن الفلاح خاص مرتبط بهم دون غيرهم.
- تبيّن السورة أنَّ المؤمنين اتبعوا الأدلة العقلية الصحيحة الداعية إلى الإيمان بالله وحده، فهذه الأدلة تمتاز بسهولة الوصول إليها، كما إنّها واضحة لمن يريد الحق؛ ذلك أنّها موجودة حول البشر بل وفي أنفسهم؛ كعرض أطوار الحياة الإنسانية منذ بدء نشأتها الأولى وحتى نهايتها في الحياة الدنيا، فالذي خلق الإنسان بهذه الأطوار المنتظمة متفرِّد بالألوهية، فهو الذي يخلق ويحي ويميت، فتدلُّ قدرة الخلق على إثبات بعث الله للناس بعد الممات، وأنّه لم يخلقهم عبثًا.
- تبيّن السورة الأصل الذي يقوم عليه الإيمان، وهو إفراد الله بالعبودية وحده ونفي وجود الشركاء، وتُذكِّر بقصص الأنبياء مع أقوامهم في سبيل دعوتهم للإيمان بالله وحده، وبالجملة تشير القصص إلى أن قضية الإيمان هي قضية الوجود البشري كله، وتبين كيف لاقى أقوامهم الدعوةَ بالإعراض والطعن والتكذيب، كما يأتي عقاب المكذبين في سياق وعظ المعرضين عن دعوة سيدنا محمد.
- تعرض سورة المؤمنون انهماك كثير من الناس في النعم وغفلتهم عن أنَّ هذه النعم قد تكون إبتلاءً لهم ليرى الله تصرفهم فيها، وتقارن حال هؤلاء الذين اغتروا بما هم فيه من متاع بالفئة القليلة الشاكرة لنعم الله وهم المؤمنون، إذ إنّهم في خوف دائم من أن يتصرفوا بهذه النعم بما لا يرضي الله، وتدعو السورة إلى أكل الحلال والإبتعاد عن الحرام الخبيث.
- تستنكر السورة موقف المشركين العجيب من الرسول الأمين، فهو معروف بينهم بالصدق والأمانة، فلماذا لا يؤمنون وهو لا يريد منهم شيئًا.
- أَمر الله نبيه -صلى الله عليه وسلم- في هذه السورة أن يغض الطرف عن سوء معاملة الكافرين والمشركين له ولأصحابه، ويعاملهم بالحسنى، كما جاء الأمر بالتعوذ من الشيطان ووسوسته في جميع الأحوال.
ثواب قراءة سورة المؤمنون
وردت عدة أحاديث نبوية في فضل قراءة سور بعينها كسورة الفاتحة والإخلاص والمعوذتين، والبقرة وآل عمران، وسورة المؤمنون من السور التي لم ترد أحاديث صحيحة وخاصّةٌ في فضل قراءتها، ولكن الله حثَّ في كتابه على تلاوة القرآن الكريم، وجعل النبي -صلى الله عليه وسلم- تلاوته سبب للرفعة في الدنيا والآخرة، في قوله: (إنَّ اللهَ يَرْفَعُ بِهَذَا الكِتَابِ أقْوَاماً وَيَضَعُ بِهِ آخرِينَ) [المصدر: صحيح مسلم| خلاصة حكم المحدث: صحيح]، فالقارئين لكتاب الله هم من أهل الله، وبتلاوته تُنال شفاعة القرآن، وتورَّث الدرجات العليا في جنة المأوى، كما إنَّ تلاوته بركة، فمن قرأ حرفًا من القرآن يثاب عليه بعشر حسنات، وثواب قراءة سورة المؤمنون من ثواب قراءة القرآن الكريم[٢][٣].
معلومات عن سورة المؤمنون
سورة المؤمنون من السور المكية التي نزلت قبل الهجرة النبوية، وقد أُنزلت قبل سورة تبارك وبعد سورة الطور وقيل بعد سورة الأنبياء، وتعدُّ السورة 76 في تعداد نزول سور القرآن الكريم، و23 في ترتيب المصحف الشريف، وهي موجودة في الجزء 18 وفي الحزب 35، كما أنّها مقسَّمة إلى ثلاث أرباع، وعدد آياتها 188 آيةً، وتتمحور مواضيعها حول معالجة أصول الدين من التوحيد والرسالة والبعث، كما إنَّ أحد أسباب نزولها الحثُّ على النظر نحو موضع السجود أثناء الصلاة وعدم رفع النظر إلى السماء أو الالتفات[٤][١].
أسماء سورة المؤمنون
- سورة المؤمنون: وسميت به تخليدًا لاسم المؤمنين المتَّصفين بالصفات العظيمة والأخلاق العالية، فاستحقوا بذلك ميراث الفردوس الأعلى في جنات النعيم.
- سورة قد أفلح.
- سورة الفلاح.
المراجع
- ^ أ ب ت " مقاصد سورة المؤمنون "، إسلام ويب، 29/3/2013، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-17. بتصرّف.
- ↑ زياد محمد العمري، "فضل قراءة القرآن"، صيد الفوائد، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-17. بتصرّف.
- ↑ "فضائل سور القرآن الكريم كما حققها العلامة الألباني رحمه الله "، صيد الفوائد، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-17. بتصرّف.
- ^ أ ب "سورة المُؤْمِنُونَ"، المصحف الإلكتروني، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-17. بتصرّف.