أسباب خمول الجسم والدوخة

أسباب خمول الجسم والدوخة

خمول الجسم والدوخة

تُعرّف الدّوخة بالشّعور بالدّوران وعدم اتّزان الجسم، أمّا خمول الجسم والإرهاق، فيّعرف بالتّعب العقلي والجسدي الّذي لا يزول ولا يختفي حتى مع الرّاحة أو النّوم، إذ توجد العديد من الأسباب المختلِفة الّتي تجعلك تشعر بالدوخة وخمول الجسم، ففي بعض الأحيان تكون هذه الأعراض مؤقّتةً تأتي وتختفي وحدها، أما في حال استمرار الشعور بالخمول والدّوخة فهنا تُصبح استشارة الطّبيب ضروريّة لمعرفة السبب الكامن وراء حدوثهم، إذ إن الدوخة والخمول والإرهاق غير المعالجين يُمكن أن يتسبّبوا في السقوط، وتزيد الدوخة من خطر الحوادث إذا حصلت أثناء القيادة[١][٢].


أسباب خمول الجسم والدوخة

تُعدّ الأسباب المؤديّة لحدوث خمول الجسم والدّوخة كثيرة ومتنوّعة يُذكر منها ما يأتي[١][٣]:

  • انخفاض نسبة السّكر في الجسم: يُعد السّكر مصدرًا رئيسيًّا لتزويد الجسم بالطاقة؛ ففي حال انخفاضه في الجسم، يَشعر الشّخص بالخمول والدوخة والتّعب، وقد يحدُث انخفاض مستوى السّكر في الجسم عادةً لمرضى السّكري، ويكون ناتجًا عن عدم أخذ الجرعة الصحيحة من الأنسولين أو الأدوية المخصصة لعلاج مرض السكّري، أو يحدث للأشخاص غير المصابين بالسّكري نتيجة عدم تناول الطّعام لفترة طويلة من الوقت، أو بسبب تناول الكحول على معدة فارغة.
  • انخفاض ضغط الدّم: يُعرّف ضغط الدم بقوّة الدّم التي تضغط على جدران الأوعية الدّمويّة أثناء دورانها في الجسم، ويحدُث انخفاض ضغط الدّم نتيجة مجموعة من الأسباب، كمشاكل وأمراض القلب، أو استخدام بعض الأدوية، أو نتيجة نقص بعض الفيتامينات في الجسم، أو بسبب الجفاف.
  • فقر الدّم: أو ما يسمّى طبيًّا بالأنيميا، ويُعرّف بنقص في عدد خلايا الدّم الحمراء وبالتالي نقص في نقل الأكسجين إلى خلايا الجسم، مما يُسبّب الشّعور بالتعب والإرهاق والخمول.
  • الصّداع النّصفيّ: يستمرّ الصّداع النّصفيّ من عدة ساعات إلى عدة أيّام، وترافقه مجموعة من الأعراض كالشّعور بالتّعب والإرهاق.
  • الأدوية: تناول بعض الأدوية يسبّب العديد من الآثار الجانبيّة، ويُعدّ الشّعور بالخمول والتعب والدوخة من الأعراض الجانبيّة للعديد من الأدوية يُذكر منها ما يأتي:
    • الأدوية المضادّة للاكتئاب كالفلوكستين والترازودون.
    • الأدوية المضادّة للصرع كالجابابنتين والبريغابالين.
    • الأدوية الخافضة لضغط الدّم كمثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين، وحاصرات المستقبل بيتا الودي، ومدرّات البول.
    • مرخيّات العضلات كالسيكلوبنزابرين والميتاكسالون.
    • الأدوية المساعدة على النّوم كدايفينهيدرامين وتيمازيبام وإيزوبيكلون، وزولبيديم .
  • ضربات القلب غير المنتظمة: تقوم ضربات القلب غير المنتظمة ببطئها أو سرعتها بإحداث مجموعة من الأعراض كالشّعور بالخمول والدّوخة.
  • متلازمة التّعب المُزمن: هي حالة الشّعور بالتّعب الشّديد رغم الحصول على ساعات النوم الكافية، ومن أعراضها الشّعور بالتّعب والخمول وعدم القدرة على التّوازن.
  • التهاب العصب الدّهليزي: فالإصابة بالعدوى كنزلات البرد أو الانفلونزا، تعمل على حدوث التهاب في العصب الدّهليزي في الأذن الدّاخليّة، ويُعد العصب الدّهليزي مهمًا لإرسال إشارات إلى الدماغ لمحاولة إبقاء الجسم متوازنًا، فعند حصول التهاب لهذا العصب، يَشعُر الإنسان بالدّوخة والدّوار والخمول.
  • الجفاف: وهو عدم وجود السوائل الكافية في الجسم، وقد يحدُث الجفاف نتيجة عدم شرب الماء بكميات كافية يوميًّا، لا سيما عند ممارسة التمارين الرّياضيّة، أو الوقوف تحت الطّقس الحارّ لفترات طويلة.
  • الارتجاج في المخ: وهي إصابة مُؤقّتة في الدّماغ تحصل نتيجة طرق الرأس بشيء ما، وتستمرّ الإصابة من أيّام إلى أسابيع، ويرافقها مجموعة من الأعراض كالشعور بالخمول والدّوخة[٢].
  • الحمل: تشعُر الحامل بالدّوخة والخمول بسبب التّغيّرات الّتي تحدث في الدّورة الدّمويّة، فيضخ الجسم دمًا أكثر من المعدّل الطّبيعي، كما تتّسع الأوعية الدّمويّة بسبب هرمونات الحمل، فيقلّ ضغط الدّم، مما يُؤدّي إلى الشّعور بالدّوخة[٤].
  • الحالة النّفسيّة: من العلامات المصاحبة للقلق والتّوتّر والاكتئاب، حدوث الدّوخة والشّعور بالتّعب والإرهاق.
  • أمراض الدّماغ: يُعدّ الشّعور بالدّوخة والخمول من الأعراض المصاحبة للجلطات الدّماغيّة والخرف.
  • التّحسّس: يُؤدّي التّحسّس إلى انخفاض في ضغط الدّم، ومن الممكن أن يتسبب في التهاب الجيوب الأنفية التي يصاحبها الشّعور بالدّوخة.


أعراض الخمول والدوخة

تتجلى أبرز أعراض الخمول عند الإنسان في معاناته من تقلب المزاج، وقلة اليقظة لديه، وانخفاض قدرته على التركيز والتفكير، والشعور بالإعياء، وانخفاض حيوية الجسم وطاقته وإبداء تصرفات وسلوكيات كما لو كان الشخص في حالة ذهول، وفي بعض الأحيان، تصبح حركة الشخص أبطأ من المعتاد، أما أعراض الدوخة فتتضمن كلًّا من الشعور الواهم بالدوار وتحرك الأشياء، والمعاناة من فقدان توازن الجسم، والإصابة بالإغماء والشعور بثقل الرأس، وقد تحدث الأعراض السابقة عند الشخص أو تتفاقم أعراضها بمجرد السير أو الوقوف أو تحريك الرأس، ويحتمل أن تترافق أحيانًا مع الشعور بالغثيان[٥][٦].



علاج خمول الجسم والدوخة

يعتمد علاج خمول الجسم والدّوخة على السبب الكامن وراء حدوثه وفيما يلي علاج بعض من أسباب خمول الجسم والدّوخة[٢][٣]:

  • انخفاض نسبة السّكر في الدّم: في حال كانت نسبة انخفاض السّكر قليلة أو متوسطة؛ فمن الممكن علاجها عن طريق تناول الجلوكوز كتناول أربعة أقراص من الجلوكوز أو كوب من عصير الفاكهة أو ملعقة طعام كبيرة من السّكر أو العسل أو شراب الذّرة، وفي حال كانت نسبة السّكر في الدّم منخفضة بشكل كبير، فإن بعض الحالات تستدعي الدخول إلى المستشفى لأخذ العلاج المناسب عن طريق الوريد، كما يجب التّأكّد من جرعة الأنسولين أو الدواء الخافض لنسبة السّكر في الجسم لتتناسب مع مستوى السكر وتضمن عدم انخفاضه.
  • فقر الدّم: تناول المكمّلات الغذائية الّتي تحتوي على الحديد قد تساعد على حل مشكلة فقر الدّم الناتج عن نقص الحديد.
  • الجفاف: قد يحتاج الجفاف الشديد الدّخول إلى المستشفى لإعطاء المريض سوائل عن طريق الأوعية الدّمويّة.


الحالات التي تستدعي مراجعة الطّبيب

وجود نوبات متكرّرة من الشّعور بالخمول والدّوخة تستدعي مراجعة الطبيب لمعرفة السبب الكامن وراء حدوثها، وتجدُر الإشارة هنا إلى ضرورة مراجعة الطبيب في حال وجود أي من الأعراض التّالية[١]:

  • الإغماء أو فقدان الوعي.
  • حدوث التّشنّجات.
  • غباش الرؤية أو فقدانها.
  • التَقيّؤ الشّديد.
  • خفقان القلب.
  • ألم في الصّدر.
  • الشّعور بالتّشوّش.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • مشاكل في التّكلّم.


من حياتكِ لكِ

تستطيع المرأة وقاية نفسها من الإصابة بالخمول والدوخة باتباع جملة من الخطوات التي تتضمن ما يأتي[٧]:

  • أخذ قسط وافر من النوم: يمكن للمرأة تحسين أنماط النوم عندها وذلك بالنوم والاستيقاظ في موعد محدد يوميًّا، وتجنب أخذ قيلولة خلال ساعات النهار وممارسة بعض تمارين الاسترخاء قبل الخلود إلى الفراش.
  • الحد من عوامل التوتر: تؤدي معاناة الإنسان من التوتر والإجهاد إلى استهلاك كمية كبيرة من طاقة الجسم، لذلك ينبغي للمرأة أن تقاوم عوامل التوتر في حياتها وذلك بممارسة التمارين الرياضية وتمارين اليوغا والقراءة والاستماع إلى الموسيقا وإمضاء الوقت مع الأهل والأصدقاء.
  • شرب الماء: إذا كان الخمول عائدًا إلى الإصابة بالجفاف، فإنه يجب على المرأة شرب كميات كبيرة من الماء على مدار اليوم لوقاية نفسها من الإصابة بالخمول والدوخة، لا سيما بعد ممارسة التمارين الرياضية.
  • الإقلاع عن شرب الكحول: يستحسن للمرأة الإقلاع عن شرب الكحول، فهذا الأمر يحسن عملية النوم لديها ويزيد مستويات الطاقة لديها في اليوم التالي.


المراجع

  1. ^ أ ب ت "What Causes Dizziness and Fatigue? 9 Possible Causes"، healthline, Retrieved 18-11-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Why do I feel both tired and dizzy?"، medicalnewstoday, Retrieved 18-11-2019. Edited.
  3. ^ أ ب "Facts and Definition of Dizziness"، emedicinehealth, Retrieved 18-11-2019. Edited
  4. "Help! Why Am I so Dizzy and Tired?"، greatist, Retrieved 18-11-2019. Edited.
  5. "Dizziness", mayoclinic, Retrieved 2019-10-22. Edited.
  6. "What You Should Know About Lethargy", healthline, Retrieved 2019-10-22. Edited.
  7. "Self-help tips to fight tiredness", nhs, Retrieved 2019-10-31. Edited.

فيديو ذو صلة :

799 مشاهدة