اعراض لخبطة الهرمونات بعد حبوب منع الحمل

اعراض لخبطة الهرمونات بعد حبوب منع الحمل

تأثير حبوب منع الحمل على هرموناتكِ

قد تواجهكِ بعض التّغيُّرات بعد بدئكِ بتناول حبوب منع الحمل مثل، الغثيان، ووخز الثّدي، ومن المتوقّع مواجهتكِ بعض التّغيّرات مجدّدًا عند توقّفكِ عن تناولها، إذ يُعرّضكِ تناول أي نوع من أنواع حبوب منع الحمل الهرمونيّة لتغيّرات مختلفة، كما يؤدّي الانقطاع عن أخذها إلى عودة الهرمونات تدريجيًّا لوضعها السّابق لتناولها، مما يعني إمكانيّة الحمل مجدّدًا، وعودة تدفّق الدورة الشهرية مرّةً أخرى، ولكنّها تتّصف بالاضطراب بدايةً، وتحتاج وقتًا للانتظام، وتعود أعراض الدورة للظهور مجدّدًا، وفيما يلي سنذكر في المقال توضيحًا لأثر حبوب منع الحمل على الهرمونات، والعلاجات المتاحة لاضّطراب الهرمونات النّاجم عن انقطاع تناول هذه الحبوب[١].


أعراض لخبطة الهرمونات بعد حبوب منع الحمل

توقّفكِ عن تناول حبوب منع الحمل الهرمونيّة قد يصيبكِ بما يُعرَف بالمتلازمة اللاحقة لتحديد النّسل، وهي مجموعة أعراض تستمر مدّة 4 أو 6 أشهر بعد التّوقف عن تناول موانع الحمل الفمويّة، ولكنه مصطلح عليه اختلاف وجدل بين الأطّباء الممارسين للطب التقليدي وخبراء الطّب البديل أو طب الأعشاب، إذ لا يُؤيّد ممارسوا الطب التقليدي استخدام مصطلح (متلازمة) وصفًا للأعراض التي تعقب التّوقف عن تناول موانع الحمل الهرمونيّة، ويعتقد بعض الأطباء أن ما يظهر بعد التّوقف عن استخدام هذه الموانع ليس أعراضًا مطلقًا ولا يجدر إطلاق مصطلح متلازمة عليها، بل هي حالة عودة الجسم إلى طبيعته السابقة لتناول تلك الموانع.

تحدث هذه المتلازمة نتيجةً لتوقّف التأثيرات النّاجمة عن وسائل منع الحمل على الجسم، وكأعراض انحسار الهرمونات الاصطناعية المُتاحة عبر تلك الحبوب كذلك، ويسبُق فهم الأعراض معرفة آليّة عمل موانع الحمل الهرمونيّة أوّلًا، ابتداءً بقدرة الحبوب على إيقاف التبويض، ونتيجةً لذلك يَصعُب وصول الحيوانات المنويّة إلى البويضات، كما يمنع البويضات الملقّحة من الانغراس في الرّحم، وما أن تتوقفي عن استخدام وسائل منع الحمل، سيبدأ الجسم بالاعتماد على الهرمونات الطّبيعية مُجدّدًا، ويُعدّ هذا تحولًا هرمونيًا مهمًا يحدث في جسدكِ قد ترافقه بعض المشاكل والاضطرابات، ويمكن أن يتأثر نتيجةً لهذا كافّة أعضاء جسدكِ كالجلد، والدورة الشهرية، وفي حال معاناتكِ السّابقة من اختلالات هرمونيّة قبل أخذ موانع الحمل، قد تعود المشكلة مجدّدًا[٢].

وتتضمّن أعراض التّوقف عن حبوب منع الحمل ما يأتي[٣][٢]:

  • عودة أعراض ما قبل الدورة الشهرية، مثل حب الشّباب، والتشنجات، وآلام الثّدي، والإمساك، في حين قد تسبّب بعض أنواع حبوب منع الحمل أعراضًا مثل الصّداع، والانتفاخ، وزيادة الوزن، ويمكن أن يؤدي إيقاف الحبوب إلى نقيض هذه الأعراض، وقد تعود الدورة الشهرية لكن ليس كحالها قبل تناول الحبوب.
  • اضطرابات الدورة الشهرية، منها تقطّع الدورة أو غيابها، أو زيادة الآلام المصاحبة لها، أو عدم انتظامها، وقد يستغرق الأمر بضعة أشهر قبل أن تعود الدورة للانتظام في تدفّقها، وقد تستمر هذه الحالة لفترة أطول أو أقصر من المعتاد خلال الوقت الذي يستغرقه الجسم للتأقلم مع مستويات الهرمونات الجديد، ولكن في حال انقطاع الدورة الشهرية لعدّة أشهر بعد التوقف عن تناول حبوب منع الحمل، من المحتمل وجود مشكلة تحتاج إلى زيارة الطبيب لتشخيصها وعلاجها.


متى تنتظم الهرمونات بعد حبوب منع الحمل؟

تستغرق عودة مستويات الهرمونات إلى وضعها الطّبيعي في جسمكِ بعض الوقت غالبًا، وقد تصابين ببعض الأعراض قبل عودة مستويات الخصوبة إلى وضعها الطبيعي، وتُلاحظ هذه الأعراض عند التّوقف عن تناول حبوب منع الحمل الهرمونيّة فقط، ولا يتسبّب إيقاف وسائل منع الحمل غير الهرمونيّة مثل اللولب النحاسي أو أغطية عنق الرّحم في ظهور أي من هذه الأعراض، ويختلف تأثير التوقف عنها من امرأةٍ إلى أخرى، وذلك اعتمادً على وسيلة تحديد النسل الهرمونيّة الّتي تُستخدم، كما يمكن الحمل على الفور بعد التوقف عن أخذها، وقد تأتي دورتكِ الشهرية مجدّدًا حال توقّفها، كما ستلاحظين تغييرات في مظهركِ، وفي مستويات فيتامين د لديكِ.

يستغرق الأمر بضعة أيام حتى تعود مستويات الهرمونات إلى طبيعتها لدى معظم النّساء بعد التوقف عن تناول معظم أشكال تحديد النسل الهرمونية، ولكن يُستثنى من هذا حقنة تحديد النسل، فقد صُمّمت هذه الحقنة بهدف توفير الحماية لمدّة زمنية تصل إلى 3 أشهر بعد أخذ الحقنة الواحدة، لذا فإنّ النّساء اللواتي يستخدمنَ حقن تحديد النسل قد يستغرق جسدهنّ ما بين 3 و 6 أشهر للتخلص التامّ من هرمونات تحديد النسل[٣].


التعامل مع لخبطة الهرمونات بعد حبوب منع الحمل

توجد العديد من التغييرات في نمط الحياة والنظام الغذائي المُعزّزة لقدرة جسدكِ على التّعافي بعد التّوقف عن تناول حبوب منع الحمل، إذ يُعدّ أسلوب الحياة النشِط والصحي، واتباع نظام غذائي متوازن خطوات مهمّة لتسريع التعافي، ولذا تأكّدي من حصولكِ على كميّة كافية من الألياف، والبروتينات، والدهون الصحيّة، لاحتماليّة خفض حبوب منع الحمل مستويات بعض العناصر الغذائيّة في الجسم مثل: حمض الفوليك، والمغنيسيوم، والزّنك، ويُنصح بتناولكِ مجموعةً كاملةً من الفيتامينات بما في ذلك، فيتامين الرايبوفلافين المعروف باسم فيتامين ب-2، وفيتامين البيريدوكسين المعروف باسم فيتامين ب-6، وفيتامين الكوبالامين المعروف باسم فيتامين ب12، وفيتامين ج، وفيتامين هـ، إذ يساعد تناول المكمّلات الغذائيّة على زيادة مستويات الفيتامينات والمعادن التي قد تُقلّلها حبوب منع الحمل مُخفّفًا ذلك من أعراض متلازمة ما بعد التّوقف عن أخذ الحبوب، كما يساعدكِ النوم الجيّد ليلًا في غرفة مظلمة على التعافي، وكذلك يفيدكِ التعرض لأشعة الشمس نهارًا في الحصول على فيتامين د[٢].


الذهاب للطبيب مع لخبطة الهرمونات بعد حبوب منع الحمل

يُنصح باستشارة الطبيب في حال واجهتِ أعراضًا حادّة، أو كنتِ قلقةً حيال صحّتكِ عامّةً، وكذلك إذا استمرّ انقطاع الدورة الشهرية مدة 6 أشهر بعد التوقف عن أخذ حبوب منع الحمل، وفي حال كنتِ تخطّطين للحمل، عليكِ زيارة الطبيب بعد 3 أشهر من انقطاع الدورة الشهرية رغم توقّفكِ عن أخذ الحبوب، وعمومًا يجب عليكِ طلب المساعدة الطبية عند التعرض لأيّ أمر ذو أثر شديد على حياتكِ[٢].


المراجع

  1. Nivin Todd, MD (2020-09-10), "Stopping the Pill? 10 Ways Your Body May Change", webmd, Retrieved 2020-10-11. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث Lauren Sharkey (2020-03-30), "Everything You Need to Know About Post-Birth Control Syndrome", healthline, Retrieved 2020-10-11. Edited.
  3. ^ أ ب pandiahealth staff (2020-10-12), "what happens when you stop taking birth control", pandiahealth, Retrieved 2020-10-12. Edited.

فيديو ذو صلة :