هل حبوب منع الحمل لها اضرار

هل حبوب منع الحمل لها اضرار

حبوب منع الحمل

توجد العديد من الطرق التي يمكن اتباعها من أجل منع الحمل، كموانع الحمل الذكرية، وموانع الحمل الأنثوية، المتوفرة عادة كحبوب تؤخد عبر الفم، أو اللولب، أو إبر تؤخذ عبر الجلد، أو اللاصق الذي يوضع أسفل البطن أو على المؤخرة، وتعد حبوب منع الحمل من الطرق الشائعة لمنع الحمل، وتمتاز بفعاليتها العالية، إذ تصل فعاليتها لأكثر من 99% في حال استخدمت بالطريقة الصحيحة،[١] وتحتوي تلك الحبوب على الهرمونات، وقد تتوفر تلك الحبوب محتوية على هرمون البروجيستيرون فقط، أو قد تحتوي على هرموني الإستروجين والبروجيستيرون معًا، وتمنع تلك الهرمونات عملية الإباضة، فبالتالي لا تنتج البويضة الأنثوية من المبيض مما يمنع الحمل، ويمكن استخدام حبوب منع الحمل في حالات أخرى، مثل تنظيم الدروة الشهرية، وفي حالات إصابة المرأة بمتلازمة ما قبل الدورة الشهرية، أو لعلاج حب الشباب[٢].

تتوفر حبوب منع الحمل كشريط يحتوي على 21 حبة، أو 28 حبة، أو 91 حبة ولا بد من الالتزام بأخذ تلك الحبوب بالوقت نفسه يوميًّا، فالأشرطة المحتوية على 21 حبة، تؤخذ لمدة 21 يومًا، ثم يوقف استخدام تلك الحبوب لمدة 7 أيام للبدء بـ 21 حبة أخرى وهكذا، أما في الأشرطة المحتوية على 28 حبة، فتؤخذ دون انقطاع على مدار 28 يومًا، وتوجد العديد من الشركات المصنعة لتلك الحبوب، ويجب الالتزام بالتعليمات الواردة في النشرة المرفقة مع الدواء، إذ تختلف هذه التعليمات من دواء لآخر[٣].


أضرار حبوب منع الحمل

رغم أن حبوب منع الحمل هي من أكثر الوسائل استخدامًا لمنع الحمل، إلا أنّ لاستخدامها عدة أعراض وآثارًا جانبية، ومنها[٢]:

  • ألم الثدي: قد يحدث ألم الثدي أو الزيادة في حجمه، في الأسابيع الأولى من أخذ الدواء تحديدًا، لكن إذا استمر الإحساس بالألم، أو ظهرت كتل في تلك المنطقة يجب مراجعة الطبيب.
  • الصداع: تزيد حبوب الحمل احتمالية الإصابة بالصداع، وكلما كانت الجرعات المستخدمة أقل، تقل احتمالية حدوث الصداع.
  • زيادة الوزن: تزيد حبوب منع الحمل من كمية السوائل في الجسم، مما يزيد من الوزن.
  • نزول الدم ما بين دورة شهرية وأخرى: من الممكن خلال فترة تناول الدواء نزول نقاط من الدم ما بين الدورتين، وعادةً ما يحدث ذلك في الفترة الأولى من تناول الدواء، وتحديدًا في الأشهر الثلاثة الأولى، ويحدث ذلك نتيجة التغيرات الهرمونية التي تحدث في جسم المرأة، ولا يعد ذلك أمرًا خطيرًا، لكن إذا طالت فترة حدوث ذلك يجب مراجعة الطبيب.
  • الغثيان: يحدث الغثيان لبعض النساء في الفترة الأولى من أخذ الدواء، وتختفي الأعراض مع الوقت، ويمكن التقليل من الغثيان عن طريق تناول الدواء مع الأكل أو قبل النوم، لكن إذا استمر الغثيان لأكثر من ثلاثة أشهر يجب مراجعة الطبيب.
  • انقطاع الدورة: يمكن أن تؤثر الاضطرابات الهرمونية لدى المرأة أو الإصابة بالمرض أو التوتر على انقطاع الدورة الشهرية لدى المرأة، وفي حالة حدوث ذلك يجب أن تجري المرأة فحص الحمل، للتأكد من أن سبب انقطاع الدورة هي العوامل سابقة الذكر وليس حدوث حمل.
  • انخفاض الرغبة الجنسية: وذلك نتيجةً للهرمونات الموجودة في هذه الحبوب، وينصح بمراجعة الطبيب في حالة حدوث تلك المشكلة.
  • زيادة الإفرازت المهبلية: أو حدوث جفاف مهبلي، ولا تعد تلك الإفرازات خطيرة عادةً، لكن في حال كان لها لون أو رائحة قد يكون ذلك مؤشر على وجود عدوى، فيجب مراجعة الطبيب حينها.
  • تغيرات في المزاج: تؤثر حبوب منع الحمل على مزاج الشخص وتزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب.
  • مشكلات في العيون: فقد تؤدي حبوب منع الحمل إلى زيادة في سماكة قرنية العين، مما يؤثر على ملاءمة العدسات اللاصقة المعتاد وضعها، ويجب مراجعة مختص العيون في هذه الحالات.
  • بعض أنواع السرطان: يرتبط استخدام حبوب منع الحمل بزيادة احتمالية الإصابة بسرطان عنق الرحم على المدى البعيد، علمًا بأن معظم حالات الإصابة بهذا النوع من السرطان تكون لأسباب أخرى، كما تزيد هذه الحبوب من احتمالية الإصابة بسرطان الثدي بنسبة طفيفة خاصةً في حال استخدمت في سن المراهقة.
  • الخثرات الدموية: تزيد احتمالية حدوث الخثرات الدموية بنسبة قليلة في حالة استخدام موانع الحمل، لا سيما عند النساء ذوات الوزن الزائد، والنساء اللواتي لديهن ارتفاع في الضغط، أو قليلات الحركة، وتتسبب هذه الخثرات بالإصابة بالسكتة الدماغية والخثار الوريدي العميق والنوبة القلبية.[٤]


أنواع حبوب منع الحمل

تُقسم أنواع حبوب منع الحمل إلى قسمين، هما[٤]:

  • حبوب منع الحمل المركبة: تحتوي حبوب منع الحمل المركبة على هرموني الإستروجين والبروجستيرون الصناعيين، كما توجد عدة أنواع من الحبوب المركبة، منها:
    • حبوب منع الحمل أحادية الطور، تستخدم هذه الحبوب في الدورة الشهرية الواحدة، وكل حبة تزوّد الجسم بكمية ثابتة من الهرمونات النشطة، وفي آخر أسبوع من الدورة تستخدم الحبوب غير النشطة، فيحدث نزيف الحيض.
    • حبوب متعددة الأطوار، تستخدم هذه الحبوب في الدورة الشهرية الواحدة، وكل حبة تزوّد الجسم بكمية مختلفة من الهرمونات النشطة، وفي آخر أسبوع من الدورة تستخدم الحبوب غير النشطة، بالتالي حدوث نزيف الحيض.
    • حبوب منع الحمل الممتدة، عادةً ما تستخدم في دورات مدتها 13 أسبوعًا، إذ تُؤخذ الحبوب النشطة على مدار 12 أسبوعًا، وخلال الأسبوع الأخير تستخدم حبوب منع الحمل غير النشطة مسببةً نزول الدورة الشهرية، ومن الجدير بالذكر أن استخدام هذه الحبوب يسبب نزيف الدورة الشهرية 3-4 مرات سنويًا.
  • حبوب منع الحمل التي تحتوي على البروجستين فقط: تحتوي هذه الحبوب على هرمون البروجستين فقط، وتُعد الخيار الأمثل للنساء اللاتي لا يستطعن استخدام هذا الهرمون بسبب مشكلات صحية معينة، ومن الجدير بالذكر أن استخدام هذه الحبوب قد يؤدي إلى عدم قدوم الدورة الشهرية؛ وذلك لأن جميع الحبوب داخل العبوة نشطةً، ولا تحتوي على أي حبوب غير نشطة.


عوامل اختيار نوع حبوب منع الحمل

كما ذكرنا، يوجد نوعان من حبوب منع الحمل، إما المحتوية على البروجيسترون فقط، أو المحتوية على كل من البروجيسترون والإستروجين، وفيما يلي ذكر العوامل التي يناقشها الطبيب قبل اختيار حبوب منع الحمل المناسبة[٤]:

  • كون المرأة مرضعة أم لا.
  • وجود أمراض تتعلق بالقلب والأوعية الدموية لدى المرأة، مثل ارتفاع الضغط أو غيره.
  • وجود أمراض مزمنة أخرى.
  • استخدام أدوية أخرى مع حبوب منع الحمل.


آلية عمل حبوب منع الحمل

تحتوي حبوب منع الحمل المركبة على عدة أنواع كما ذُكِرَ في السابق، وتشمل عبوات 21 يومًا، أو 24 يومًا، أو 28 يومًا، كما توجد عبوات 91 يومًا، تؤخذ حبة واحدة يوميًا في نفس الموعد، أما بالنسبة لحبوب منع الحمل التي تحتوي على البروجستين فقط فإنها توجد بعبوات 28 يومًا، وتتشابه هذه الحبوب في مبدأ العمل، إذ تعمل عن طريق منع عملية الإباضة في الجسم، وهذا يعني أن المبيض لن يطلق أي بويضة، بالتالي لن تحدث عملية التلقيح، إضافةً إلى زيادة سماكة المادة المخاطية في عنق الرحم، بالتالي إعاقة الحيوانات المنوية من الوصول إلى البويضة وتخصيبها. من الجدير بالذكر أن حبوب البروجستيرون فقط عدا عن دورها في زيادة سماكة المادة المخاطية في عنق الرحم، فإنها تخفّف بطانة الرحم مانعةً البويضة من إتمام عملية الزرع بعد تخصيبها[٤].


طرق منع الحمل

يوجد ما يُقارب 15 نوعًا مختلفًا من وسائل منع الحمل، بعضها يُقلل من فرصة الإصابة بأي نوع من العدوى المنقولة جنسيًا، ولا يُمكن الحصول على معظمها إلا بعد استشارة الطبيب. ازداد عدد وسائل منع الحمل في السنوات الخمسين الأخيرة، ويمكن التمييز بينها بناءً على مبدأ عملها، فمنها ما هو هرموني، مثل حبوب منع الحمل، ومنها ما هو عبارة عن أجهزة داخل الرحم، وفيما يأتي بعض من وسائل منع الحمل الأخرى[٥]:

  • الواقي الأنثوي، يُوفِّر حمايةً فعّالةً للحمل بنسبة 95%، بالإضافة إلى الحماية من الأمراض المنقولة جنسيًا، ويتميز بارتفاع سعره مقارنةً بالواقيات الذكرية، ويُمكن إدخاله قبل الجماع بثماني ساعات.
  • الحاجز، يُوضع داخل المهبل، ويُؤدي إلى منع وصول الحيوانات المنوية إلى الرحم، ويحتاج استخدامه إلى وصفة طبية، فيجب أن يوضِّح الطبيب كيفية استخدامه، إذ إنه يُغطى بمُبيد النطاف في كل مرة قبل استخدامه، ويُمكن إدخاله قبل الجماع بست ساعات على الأقل، ولا بدّ من إزالته بعد 24 ساعةً للتنظيف.
  • غطاء عنق الرحم، هو كوب على شكل الكشتبان أو قمع الخياطة، مثل الحاجز لكنه أصغر حجمًا منه، ويجب استخدام مبيد النطاف معه، وينبغي أن يبقى في المهبل لمدة ست ساعات بعد الجماع، ولا ينبغي إبقاؤه أكثر من 48 ساعةً بعد الجماع، ويُعدُّ بديلًا مفيدًا عن الحاجز، فهو لا يُسبب التهاب المثانة الناتج عن استخدام الحاجز؛ لأنه أقل ملامسةً للمهبل فهو يغطي عنق الرحم فقط.
  • اللولب، وتتضمن هذه الأجهرة نوعين؛ الهرمونية أو النحاسية، وتُعدُّ من الحلول طويلة الأجل، فهي تبقى في المهبل لمدة خمس إلى عشر سنوات.
  • غرسة منع الحمل، هي مثل اللولب تُوفِّر حمايةً طويلة الأجل، تستمر لمدة تصل إلى ثلاث سنوات في المتوسط، ولا تحمي من الأمراض المنقولة جنسيًا.
  • الإسفنجة المانعة للحمل، هي عبارة عن رغوة صغيرة مستديرة الشكل، توضع داخل المهبل، وتحتوي على مبيد النطاف، مما يمنع وصول الحيوانات المنوية إلى الداخل، وتُترك داخل المهبل لمدة لا تقل عن ست ساعات بعد ممارسة الجنس، وتُزال بعد 24 ساعةً من الجماع؛ كي لا تُسبب خطر الصدمة السامة.
  • مبيد النطاف، وهو من الوسائل المتكررة؛ إذ إنه أثبت فعاليته عند استخدامه إلى جانب طرق أخرى، ولا يُعد الخيار الأفضل في توفير الحماية ضد الحمل، كما أنه لا يقي من الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا.
  • حقن منع الحمل، وهي من الوسائل التي تُشبه حبوب منع الحمل في تأثيرها، إذ إنها تُعدّ من الوسائل الهرمونية، وتعود للستينيات عند اختراع البروجستين، وتُعد فعّالةً بنسبة 99%.
  • الحلقة المهبلية، هي عبارة عن حلقة بلاستيكية شفافة صغيرة، تُوضع داخل المهبل، وتُحفظ لمدة ثلاث أسابيع، ويجب إزالتها خلال فترة الحيض واستخدام أخرى جديدة، وتحتوي على نفس الهرمونات الموجودة في حبوب منع الحمل، وبالتالي لها نفس الأثر والفعالية.
  • لاصقة منع الحمل، وهي كحبوب منع الحمل تمامًا، ولكن على شكل لاصقات، وتُوفِّر نفس الفعالية لمنع الحمل، ولا تحمي من الأمراض المنقولة جنسيًا.


من حياتكِ لكِ

سيدتي تُوجد فوائد علاجية أخرى لحبوب منع الحمل تميزها عن غيرها من الموانع الأخرى كما يلي[٦]:

  • التقليل من مشكلات عدم انتظام الدورة الشهرية.
  • التقليل من ألم الانقباضات التي تحدث خلال الدورة الشهرية.
  • التقليل من كمية الدم الخارج وقت الدورة الشهرية، فبالتالي تقليل احتمالية الإصابة بفقر الدم.
  • التقليل من احتمالية الإصابة بسرطانات المبايض وبطانة الرحم، إذ لا تمنع حبوب منع الحمل من السرطانات، لكنها تقلل من احتمالية الإصابة بها.
  • علاج مشكلات حب الشباب، والشعر الزائد، إذ تفيد موانع الحمل في التخفيف من مشكلات حب الشباب، والشعر الزائد في الجسم الذي يزيد عند بعض الفتيات نتيجة زيادة هرمون التستوستيرون.
  • المساعدة في علاج متلازمة تكيس المبايض، وهي حالة مرضية منتشرة عند بعض النساء خلال فترة المراهقة، والتي تحدث نتيجة اضطراب الهرمونات.
  • تقليل احتمالية الإصابة بمتلازمة ما قبل الدورة، إذ تعاني بعض الفتيات قبل موعد الدورة بأيام من اضطرابات نفسية نتيجة التغيرات الهرمونية، مما يؤثر على الحياة اليومية، وتزيد من حالات الاكتئاب وتغيرات المزاج لديها، فتساعد حبوب منع الحمل في التقليل من حدوث ذلك[٧].


المراجع

  1. "What types of birth control are there?", medicalnewstoday,26-2-2018، Retrieved 2-11-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "10 most common birth control pill side effects", medicalnewstoday,29-1-2018، Retrieved 2-11-2019. Edited.
  3. "Estrogen and Progestin (Oral Contraceptives)", medlineplus,1-10-2019، Retrieved 2-11-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث "Birth Control Pills: Are They Right for You?", healthline,20-12-2016، Retrieved 2-11-2019. Edited.
  5. "Types of Contraceptives Hormonal and Barrier Contraception", zava, Retrieved 2019-3-18. Edited.
  6. "Birth Control: Benefits Beyond Pregnancy Prevention", webmd,26-12-2018، Retrieved 2-11-2019. Edited.
  7. "Premenstrual syndrome (PMS)", mayoclinic,5-4-2018، Retrieved 2-11-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :

797 مشاهدة