متى يكون ضغط الدم منخفض

متى يكون ضغط الدم منخفض

ضغط الدم

ضغط الدم هو قوة اندفاع الدم على جدران الأوعية الدموية، ويُعد من العلامات المهمة على صحة الجسم أو علامةً حيويةً للجسم، والعمليات الحيوية للجسم تشمل معدل ضربات القلب، والتنفس، ودرجة الحرارة، ويُعبَّر عن ضغط الدم لكل شخص بضغط انقباضي وضغط انبساطي؛ الانقباضي هو ضغط الدم على الشرايين في حالة انقباض القلب وضخّه للدم، أما ضغط الدم الانبساطي فهو الضغط الواقع على جدران الشرايين عند استرخاء عضلة القلب.

يتراوح ضغط الدم الانقباضي للبالغين الأصحاء ما بين 90- 120 ملم زئبقي، أما الضغط الانبساطي فتتراوح قراءاته بين 60- 80 ملم زئبقي، وعند حدوث انخفاض ضغط الدم فهذا يعني انخفاض معدل تدفق الدم عبر الشرايين والأوعية، وهذه الحالة قد تُسبب عدم وصول كميةً كافيةً من الأكسجين والمواد المغذية إلى الأعضاء في الجسم، مثل: القلب، والمخ، والكلى، وأعضاء الجسم الأخرى، وهذا قد يؤدي إلى حدوث ضرر للأعضاء وعدم قدرتها على أداء عملها بطريقة صحيحة.


يُمكن الكشف عن انخفاض ضغط الدم من خلال عدة علامات وأعراض، بعكس ارتفاع ضغط الدم الذي يمكن قياسه، لكن في بعض الحالات قد يصل ضغط الدم روتينيًا عند بعض الأشخاص إلى 50/90 ملم زئبقي، لكن من غير ظهور أعراض، وهذه الحالة لا تُعد انخفاضًا للضغط لعدم ظهور الأعراض[١].


ضغط الدم المنخفض

يحدث انخفاض في ضغط الدم عندما تكون القراءة 60/90 ملم زئبقي أو أقل، أو عندما يكو أحد الرقمين أقل من المستوى المطلوب، فيُعدّ انخفاضًا في ضغط الدم، ذلك كما يأتي[٢]:

  • إذا كان الضغط الانقباضي 90 أو أقل بغض النظر عن الرقم الآخر يحدث انخفاض في ضغط الدم.
  • إذا كان الضغط الانبساطي 60 أو أقل يحدث انخفاض في ضغط الدم بغض النظر عن قيمة الرقم العلوي.


لكن معظم الأطباء لا يعدّون انخفاض ضغط الدم اضطرابًا صحيًا خطيرًا، إلا إذا تسبب بظهور أعراض ملحوظة، منها ما يأتي[٣]:

  • الدوخة أو الدوار.
  • الغثيان.
  • الإغماء.
  • الجفاف والشعور بعطش غير طبيعي.
  • قلة التركيز.
  • عدم وضوح الرؤية.
  • شحوب الجلد.
  • التنفس السريع الضحل.
  • الإعياء.
  • الكآبة.


أسباب انخفاض ضغط الدم

قد يُعاني الأشخاص من انخفاض في ضغط الدم من وقت إلى آخر، وغالبًا ما يكون دون أعراض، لكن إذا كان ضغط الدم منخفضًا لفترات طويلة ودون علاج فإنه يُصبح خطيرًا، ومن أسباب حدوث هذه الحالة ما يأتي[٤]:

  • الحمل، إذ يحدث انخفاض في ضغط الدم لدى الحامل بسبب الحاجة المتزايدة للدم للأم والجنين المتنامي في الرحم.
  • ضعف الدورة الدموية الناتج عن النوبات القلبية أو اضطراب في صمامات القلب.
  • فقدان كميات كبيرة من الدم عند حدوث إصابة.
  • الضعف وحالة الصدمة التي قد تترافق في بعض الأحيان مع حالات الجفاف.
  • التهابات في مجرى الدم.
  • صدمة الحساسية، وهي شكل حاد من رد الفعل التحسسي.
  • اضطرابات الغدد الصماء مثل: قصور الغدة الكظرية، والسكري، واضطرابات الغدة الدرقية.
  • تناول بعض أنواع الأدوية، مثل: أدوية المجموعة الدوائية حاصرات بيتا، ودواء النيتروجلسرين الذي يستخدم لعلاج أمراض القلب، كما يمكن أن تتسبب أدوية مدرات البول وأدوية ضعف الانتصاب ومضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات بانخفاض ضغط الدم.
  • سبب غير معروف، إذ توجد بعض الحالات قد يعاني فيها الأشخاص من انخفاض في ضغط الدم دون معرفة الأسباب، ويُشار إلى هذا النوع من انخفاض ضغط الدم بانخفاض ضغط الدم المزمن دون ظهور أعراض، وهو عادةً ما يكون غير ضار.


علاج انخفاض ضغط الدم

في حال كان انخفاض ضغط الدم لا يُسبب ظهور أعراض أو يُسبب ظهور أعراض خفيفة فهو نادرًا ما يحتاج إلى علاج، أما في حال ظهورها فإن العلاج يعتمد على السبب، فإذا كان انخفاض ضغط الدم بسبب تناول الأدوية فإن العلاج يكون بتغيير الدواء المستخدم أو بالتقليل من الجرعات، أما في حال عدم تحديد سبب الانخفاض فإن العلاج يعتمد على رفع ضغط الدم والتقليل من الأعراض بالاعتماد على الصحة العامة للمريض وعمره، ونوع انخفاض الدم الذي يعاني منه، ويمكن علاج هذه الحالة بعدة طرق، منها ما يأتي[٥]:

  • استخدام المزيد من الملح في النظام الغذائي: يمكن للأشخاص الذين يعانون من انخفاض ضغط الدم زيادة كمية الصوديوم في النظام الغذائي الخاص بهم، لكن تجب مراجعة الطبيب قبل زيادة تناوله؛ لأنه قد يزيد من خطر الإصابة بفشل القلب، خاصّةً لكبار السن.
  • شرب المزيد من الماء: تزيد السوائل من حجم الدم، كما تساعد على منع الإصابة بالجفاف، وهذا يساعد على علاج انخفاض ضغط الدم.
  • ارتداء جوارب الضغط: تتوفر جوارب مرنة تساعد على علاج انخفاض ضغط الدم، فهي تقلل من تجمع الدم في الساقين، وفي الحقيقة فإنها عادةً ما تُستخدم للتخفيف من آلام دوالي الساقين.
  • الأدوية: يمكن استخدام بعض الأدوية لعلاج انخفاض ضغط الدم، مثل دواء فلودروكورتيزون الذي يُسبِّب زيادة حجم الدم، ويستخدم هذا الدواء عادةً للأشخاص الذين يعانون من ضغط الدم الانتصابي الذي يحدث عند الوقوف، كما يمكن استخدام أدوية ميدودرين في كثير من الأحيان لرفع مستويات ضغط الدم عند الوقوف للأشخاص المُصابين بانخفاض ضغط الدم الانتصابي المزمن، إذ يقيّد هذا الدواء من قدرة الأوعية الدموية على التوسع، مما يساعد في رفع الضغط.


أسئلة تُجيب عنها حياتكِ

هل هبوط الضغط خطير؟

لا يُعد انخفاض ضغط الدم أمرًا خطيرًا إلّا في حال كان مصحوبًا بأعراض أخرى كالغثيان أو الدوخة أو الدوار أو غيرها، ينبغي في هذه الحالات مراجعة الطبيب في أقرب وقت[٦].

هل انخفاض الضغط يسبب الوفاة؟

ليس دائمًا، يمكن أن يكون الهبوط في ضغط الدم مهدّدًا للحياة في حال كان مفاجئًا وبقدر كبير كالمصاحب للأفراد الذين يعانون من النزيف غير المسيطر عليه، أو رد الفعل التحسسي، أو العدوى الشديدة، وهذه الحالات طارئة تستدعي العلاج في وحدة العناية المركّزة[٧].


المراجع

  1. John P. Cunha, DO, FACOEP, "Low Blood Pressure (Hypotension)"، www.medicinenet.com, Retrieved 13-12-2019. Edited.
  2. "What is low blood pressure?", www.bloodpressureuk.org, Retrieved 14-12-2019. Edited.
  3. "Low Blood Pressure - When Blood Pressure Is Too Low", www.heart.org,31-10-2016، Retrieved 14-12-2019. Edited.
  4. Erica Roth (8-5-2019), "Everything You Need to Know About Low Blood Pressure"، www.healthline.com, Retrieved 14-12-2019. Edited.
  5. Mayo Clinic Staff (10-3-2018), "Low blood pressure (hypotension)"، www.mayoclinic.org, Retrieved 14-12-2019. Edited.
  6. "Low Blood Pressure - When Blood Pressure Is Too Low", heart, Retrieved 12-3-2020. Edited.
  7. "Low blood pressure (hypotension)", mayoclinic, Retrieved 12-3-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :