التخلص من البروتين الزائد في الدم

ارتفاع نسبة البروتين في الدم

تُعرف زيادة البروتين في الدم أو فرط البروتين في الدم، بأنّها زيادة في تركيز البروتينات في مجرى الدم، ولا يُمكن تصنيفه كحالة مَرَضية بحدّ ذاته، بل قد يُشير إلى الإصابة بمرض ما، ويكشف عنه الطبيب عادةً من خلال إجراء اختبارات تحليل الدم اللازمة لتشخيص حالات مَرضية معينة، ويجدر بالذكر أنّ البروتينات هي جزيئات كبيرة ومعقدة لها العديد من الوظائف الهامّة في الجسم، فهي تُساعد الجسم على مكافحة الأمراض، وتُنظّم وظائف الجسم، وتبني العضلات، وتساعد في نقل المواد المهمة للجسم كالأدوية، وتوجد عدّة أشكال للبروتينات في الجسم مثل الألبومين، ومُضادّات الأجسام، والأنزيمات، لذا في حال ظهرت النتائج المخبرية بارتفاع مستويات البروتين في الدم، فإنّ الطبيب يطلب إجراء فحوصات أخرى أكثر دقة للكشف عن النوع الدقيق للبروتين، وعن مصدر ارتفاعه[١].


طرق التخلص من البروتين الزائد في الدم

قد تشير زيادة البروتين في الدم إلى وجود مشكلة صحية مُعيّنة، كأمراض الكبد والكلى، أو الأمراض المناعية وغير ذلك، ويعتمد العلاج على السبب الرئيس الكامن وراء اختلال نسبة البروتين في الدم، ويختلف بناءً على عمر المصاب، وحالته الصحية، ونوعية غذائه، وتاريخه الطبي، فمثلًا يحتاج الشخص الذي يُعاني من مشكلات في الهضم إلى علاجها، أمّا مشكلات الكبد والكلى فإنّها تحتاج إلى رعاية ومراقبة طبية، بالإضافة إلى علاج الأسباب الأخرى المحتملة وراء ارتفاع البروتين في الدم، مثل الجفاف، والتهاب الكبد ب، والتهاب الكبد ج، والإصابة بالإيدز أو فيروس نقص المناعة البشرية، أو الورم النقويّ المتعدّد وغيرها، وتجدر الإشارة إلى أنّ اتباع نظام غذائي غنيّ بالبروتينات لا يُسبّب ارتفاع البروتين في الدم، وقد يكون ارتفاع البروتينات ناتجًا عن محاربة الجسم لالتهاب معين، أو بسبب الإصابة بأمراض نخاع العظم، لذا فإنّ طريقة التخلّص من زيادة البروتين في الدم تتمّ بعلاج السبب، وهي كثيرة كما سبق توضيح ذلك[٢][١].


أسباب ارتفاع البروتين في الدم

كما ذكرنا سابقًا، لا يُعدّ ارتفاع نسبة البروتين في الدم مشكلة صحيُة بحد ذاتها، بل عرض للإصابة بإحدى المشكلات الصحية الآتية[١]:

  • الداء النشواني.
  • الجفاف.
  • التهاب الكبد الوبائي من النوع ب.
  • التهاب الكبد الوبائي من النوع ج.
  • فيروس نقص المناعة البشرية، ومرض الإيدز.
  • الورم النقوي المتعدِّد.


أعراض ارتفاع البروتين في الدم

يرتبط ظهور بعض الأعراض مع ارتفاع البروتين في الدم، وقد تتفاوت هذه الأعراض من شخص لآخر تبعًا لاختلاف السبب، لكن تُوجد بعض الأعراض الشائعة لارتفاع نسبة البروتين في الدم، ونذكر منها الآتي[٣]:

  • فقدان الشهية.
  • الإسهال.
  • الدوخة.
  • هبوط ضغط الدم.
  • الغثيان.
  • الحمّى.
  • التعب الشديد.
  • خسارة الوزن غير المُبرّرة.
  • التنميل أو الخدران في أصابع القدمين.


حاجة الجسم اليومية من البروتين

يحتاج الجسم إلى 0.8 غرام من البروتين لكل كيلوغرام من وزن الجسم يوميًّا، وبالطبع فإنّ هذه الكمية تختلف تبعًا لحجم جسم الشخص، وتبعًا لنشاطه وحركته، فالأشخاص الرياضيون يحتاجون إلى 1-1.6 غرام بروتين لكل كيلوغرام من وزنهم، أمّا الرياضيون الذين يمارسون تمارين القوى يحتاجون إلى 1.6-2 غرام لكل كيلوغرام من وزنهم، ويجدر بالذكر أنّ الشخص يستهلك ما يقارب 10-35% من سعراته الحرارية من البروتين المُتناول يوميًّا، وينصح الخبراء بتجنّب استهلاك كميات من البروتين أكثر من الموصى بها، فما زال أثر ذلك على الصحة غير واضح، فالآثار والمخاطر المترتبة على المدى البعيد تختلف بناءً على نوع البروتين المُتناول[٢].


فحص نسبة البروتين في الدم

يقيس فحص البروتين في الدم كمية البروتين الإجمالية في الدم، ويقيس كمية الألبيومين والجلوبيولين، ويحدّد النّسبة بينهما، ويُقاس عن طريق أخذ عينة من الوريد من ذراع المريض، ويُنصح إعلام الطبيب بالأدوية التي يتناولها المريض؛ فقد تؤثر بعض الأدوية على نتائج التحليل، أمّا عن النتائج، فإنّ النتيجة الطبيعية تتراوح بين 6-8.3 غرام/ديسيليتر، وقد تؤثر بعض العوامل على النتيجة، كالعمر والجنس وطريقة إجراء التحليل، وقد يزداد مستوى البروتين الكلّي خلال فترة الحمل، وفي الحقيقة فإنّ الطبيب يطلب إجراء المزيد من الفحوصات في حال ظهرت نتيجة التحليل بأنّها غير طبيعية، إذ تعدّ الزيادة أمرًا غير طبيعي كالنقصان تمامًا[٤].


المراجع

  1. ^ أ ب ت "High blood protein", www.mayoclinic.org,11-1-2018، Retrieved 24-7-2019. Edited.
  2. ^ أ ب Jennifer Berry (15-11-2017), "What you need to know about hypoproteinemia"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 24-7-2017. Edited.
  3. "HYPERPROTEINEMIA", medifitbiologicals.com, Retrieved 27-7-2019.
  4. Cindie Slightam (1-12-2016), "Total Protein Test"، www.healthline.com, Retrieved 24-7-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :