محتويات
هل يمكن إزالة الوشم الدائم؟
عُرِف الوشم -التاتو- لدى الثقافات المختلفة عبر التاريخ كأحد أشكال فنون الجسم لأسباب ثقافيةٍ أو دينيةٍ أو شخصيةٍ، ويُثبّت الوشم عبر حقن الصبغة داخل الطبقات العميقة من الجلد[١]، وبالرغم من أنّ الوشوم دائمة، إلّا أنه يمكن إزالتها لأسبابٍ مختلفة، وباستخدام طرقٍ عديدة تتفاوت بالتكلفة والوقت المستغرق لذلك[٢]، ويجب استشارة طبيب الجلدية لتحديد الإجراء الأنسب تبعًا لحجم الوشم، واستجابة الأصباغ للعلاج وغير ذلك، على سبيل المثال، فإنّ بعض الأصباغ الخاصة بالوشوم قد تستجيب للعلاج بالليزر أكثر من غيرها، وتوجد أسباب طبية قد تستدعي إزالة الوشم، مثل رد الفعل التحسّسي اتجاه الأصباغ المستخدمة أو لحدوث مضاعفاتٍ كالعدوى وغيرها، أما بالنسبة إلى طرق فعل ذلك، فسنذكرها في هذا المقال بالتفصيل[٣].
ما هي طرق إزالة الوشم؟
تُعدّ عملية إزالة الوشوم خيارًا شخصيًا، لكنّ المهم استشارة الطبيب المختصّ لتحديد الطريقة الأنسب تبعًا لحجم الوشم، ولون الحبر، وتكلفة جلسات العلاج، وعددها، وهنا نذكر أشهر الطرق لإزالة الوشم[٢][٣]:
- الليزر: قبل البدء بإزالة الوشم، يُحقَن الجلد بالمخدر الموضعي، وباستخدام ومضات الطاقة المنبعثة من الجهاز يسخَن حبر الوشم، ثم يُكسّر، ويُتلَف، ويختلف عدد الومضات المستخدمة تبعًا للوشم المراد إزالته، فقد يتوجب استخدام أشعة ليزر مختلفة وذات أطوال موجية متفاوتة للتخلص من الوشم مُتعدّد الألوان، وقد يحتاج ذلك لعدة جلسات، من أجل تفتيح الوشم حتى يختفي، وأحيانًا قد لا يزول الوشم تمامًا بعد الانتهاء من العلاج.
- إزالة الوشم جراحيًا: يستخدم الجراح مشرطًا لإزالة الجلد الموشوم بعد حقن التخدير الموضعي للمنطقة، ثم يقوم بخياطة الجلد لوصله معًا، وقد تستغرق العملية الجراحية عدة ساعات تبعًا لحجم الوشم المراد إزالته، وطريقة الطبيب لترميم الجلد، ويحتاج الجلد لعدة أسابيع ليشفى تمامًا، ومن الطبيعي جدًا أن يترك الجراحة ندبًا على الجلد، وبعد الجراحة من الممكن أن يصف الطبيب كريمًا مضادًّا للبكتيريا من أجل تسهيل الشفاء وتسريعه.
- كشط الجلد الجزئي أو Dermabrasion: هذه الطريقة هي الأقلّ شيوعًا لإزالة الوشوم؛ نظرًا لنتائجها غير المتوقّعة، والتي يمكن اعتبارها أقلّ فعاليةً مقارنةً بالليزر والجراحة، كما أنها لا تُعدّ خيارًا مناسبًا لمن يعانون من حساسية الجلد أو مشاكل جلدية -مثل الإكزيما- كما أنّ الأشخاص ذوي البشرة الداكنة أكثر عرضةً لتصبّغ البشرة بسبب هذه الطريقة، أما عن كيفية عمل هذه الطريقة، فبعد تخدير المنطقة موضعيًا يُستخدم جهاز يدور بسرعة عالية لصنفرة وكشط طبقات الجلد ليتسرّب حبر الوشم للخارج، ويحدث ذلك خلال جلسةٍ واحدةٍ تختلف مدتها تبعًا لحجم الوشم ولونه، ومن الطبيعي الشعور بألم وخشونة في الجلد بعد العملية، كما قد يستغرق الأمر أسبوعين إلى ثلاثة للشفاء التام والتعافي.
- كريمات إزالة الوشم: تُعدّ كريمات إزالة الوشم الخيار الأقلّ تكلفةً، والأكثر انتشارًا، وبالرغم من عدم وجود أدلة علمية أو تجارب تُثبِت وتُوضّح مدى فعاليّتها، إلا أنّها تُستخدَم بكثرة، ولعلّ أقصى ما يمكن لهذه الكريمات فعله هو تفتيح الوشم، ومن الشائع أن يسبب استخدامها تهيّج الجلد وتحسّسه.
ما ينبغي فعله بعد إزالة الوشم
من المهم معرفة ما يجب فعله للعناية بالجسم بعد جلسات إزالة الوشم، وبالإضافة للمعلومات التي يُقدّمها الطبيب المعالج، نذكر النصائح التي يجب أخذها بالاعتبار[٤][٥]:
- يجب تجنّب التعرض لمصادر الحرارة العالية، بما في ذلك الماء الساخن خلال أول 48 ساعة بعد إزالة الوشم.
- يجب تجنّب تعرض البشرة لأشعة الشمس بعد إزالة الوشم، ومن المهم استخدام واقي الشمس عند الخروج (يُفضّل أن يحتوي واقي الشمس على أكسيد الزنك).
- بعد إزالة الوشم يجب الحفاظ على البشرة نظيفة وجافّة.
- يُفضّل إعلام الطبيب المعالج في حال تناول أدوية بين الجلسات، والتي يمكن أن تُؤثّر على العلاج، مثل الأدوية التي تزيد الحساسية للضوء.
- خلال فترة العلاج من الأفضل الامتناع عن التدخين، والكحوليات لتسريع عملية الشفاء.
- شرب الكثير من الماء مفيد للتخلص من السموم، وتقوية الجهاز المناعي لمحاربة العدوى.
- من الأفضل التوقف مؤقتًا عن ممارسة الرياضة (خاصةً الشديدة منها) بعد إزالة الوشم لمدة 24 ساعة على الأقلّ، واستشارة الطبيب قبل العودة للتمارين.
- من الخطير جدًا حكّ القشور والبثور وتقشيرها؛ فذلك قد يؤدّي لفتح الجرح وتلوّثه، بالتالي تأخير عملية الشفاء.
أسئلة تجيب عنها حياتكِ
هل يمكن إزالة الوشم بزيت الخروع؟
لا يوجد دليل علمي أو دراسات تثبت فعالية زيت الخروع لإزالة الوشم؛ لكنه فعّال في تقوية الجهاز الليمفاوي الذي يحارب بدوره الأجسام الغريبة والسموم في الجسم بما في ذلك حبر الوشم، وقد عُرف استخدام الزيت لدى العديد من الثقافات كمُطهّر موضعي لتعزيز مناعة الجسم وتخليصه من السموم[٦].
هل يمكن إزالة الوشم بالأعشاب الطبيعية؟
لا يوجد علميًّا ما يُثبت إمكانية إزالة الوشم باستخدام بعض الأعشاب الطبيعية، ولكن توجد بعد الطرق الطبيعية الممكن استخدامها أو تجربتها لإزالة الوشم، كاستخدام عصير الليمون (بسبب خصائصه الطبيعية المُبيّضة للبشرة) ، أو الرمل (في محاولة لمحاكاة طريقة كشط الجلد الجزئي التي ذكرناها سابقًا) أو جلّ الصبار واللبن، أو حمض الكوجيك، أو حمض الساليسيليك، ولكنّ كل هذه الطرق أيضًا على الرغم من أنّ بعضها قد لا يضرّ، إلا أنّ فعاليّتها في إزالة الوشم ما زال بحاجةٍ إلى الإثبات علميًّا، كما أنّ بعضها كعصير الليمون مثلًا من الممكن أن يتسبّب بتحسّس الجلد وظهور طفح جلدي عند تطبيقه على الجلد، وقد تزداد حدّة هذه الآثار الجانبية مع التعرّض المباشر لأشعة الشمس[٧].
هل توجد مخاطر لإزالة الوشم؟
من المهم معرفة المخاطر والآثار الجانبية المحتملة عند إزالة الوشم، وهنا نذكر أبرزها[٨]:
- الإصابة بالعدوى.
- تصبغ الجلد المؤقت أو الدائم.
- ندبات غير مرغوبة.
- قد تحتاج إزالة الوشم لجراحة إضافية.
- أحيانًا لا تكون النتيجة مثالية.
- قد يستغرق الشفاء والتئام الجروح وقتًا طويلًا.
المراجع
- ↑ "Piercing and tattoos", www.healthofchildren.com, Retrieved 2020-10-02. Edited.
- ^ أ ب Erica Cirino (2019-07-09), " Everything You Need to Know About Tattoo Removal", healthline, Retrieved 2020-09-28. Edited.
- ^ أ ب "Tattoo removal", mayoclinic, Retrieved 2020-09-28. Edited.
- ↑ "The Complete Guide to Laser Tattoo Removal Aftercare", laserallclinic, 2019-07-19, Retrieved 2020-09-30. Edited.
- ↑ "How To Care For Your Skin After Your Tattoo Removal Session", removery, Retrieved 2020-09-30. Edited.
- ↑ "The Lymphatic System and Tattoo Removal", wisechoicetattooremoval, Retrieved 2020-10-01. Edited.
- ↑ "Trying to Remove a Tattoo at Home Can Do More Harm Than Good", healthline, Retrieved 2020-10-06. Edited.
- ↑ "What are the risks of tattoo removal?", plasticsurgery, Retrieved 2020-10-01. Edited.