أين تقع مملكة ماري

موقع مملكة ماري

تقع مملكة ماري في الجمهورية العربية السورية تحديدًا في الشمال الغربي من مدينة بوكمال على مسافة 12 كيلو مترًا، على بعد 25 كيلو مترًا من ضفة نهر الفرات اليمنى في تل يسمى تل الحرير، كانت مملكة ماري من الممالك التاريخة المعروفة في الكتب التاريخية ولكن لا يعلم موقعها أحد حتى أدّت الصدفة لاكتشافها في عام 1933 ميلاديًا، أما عن آثار مملكة ماري فأشهرها معبد نيني زازا ومعبد عشتار لذي يعود تاريخهما لما بين القرنين 26 - 29 قبل الميلاد بالإضافة للقصر الملكي الذي يُعد البناء الأضخم في المملكة إذ تقدّر مساحته نحو 25 هكتارًا ويتألف مما يقارب 300 حجرة وفيه الكثير من الزخارف الجدارية والتماثيل وساحتين كبيرتين والكثير من الآثار الأخرى^[١].

اكتشاف مملكة ماري

الكثير من الاكتشافات التاريخية الهامة لم تأتِ بجهود جبارة بل محض الصدفة كان كفيلًا لإخراجها من سباتها العميق كذلك كان الحال مع مملكة ماري إذ إنه في عام 1933 كان بعض سكان منطقة تل الحرير الواقعة في سوريا يحفرون قبرًا لدفن أحد موتاهم وأثناء الحفر وجدوا تمثالًا بلا رأس ليتوجهو إلى الضابط الفرنسي بهذا الخبر العظيم ليستخرجها ويُسميها على اسمه كوبان، بعد ذالك قام الخبير الفرنسي أندريه بار بالعمل الدؤوب لكشف ملامح المدينة من تحت الأنقاض بمهمة كانت من أصعب المهمات والتي استمرت ما بين عامي 1933 إلى 1979ميلاديًا ليكشف الستار عن أحد أعرق الحضارات التاريخة المدفونة^[٢].

معلومات عن حضارة ماري

فيما يأتي بعض المعلومات المهمة عن مملكة ماري^[٣]

• أُنشئت مملكة ماري في القرن الثلاثين قبل الميلاد.
• في عام 1760 ق.م دمَّر حمورابي بقيادة جيوش بابل الجرارة المدينة بأكملها.
• يُعد مخطط إنشاء المدينة من المخططات المعمارية الفذّة إذ صُممت بطراز شديد الدقة والحرفية.
• كانت المدينة تتسم بالتطور الشديد خاصةً فيما يخص مياه الشرب فقد بُنيت السدود والقنوات المائية المتفرعة من نهر الفرات وغيرها من المظاهر الهندسية المتطورة.
• حسب الأبحاث التاريخية فإن سكان المملكة كانوا يتكلمون اللغة الأكادية والسومرية والحورية بالإضافة لبعض اللهجات العمورية والجدير بالذكر أن ملوك ماري كانوا يحملون أسماءً سومرية الأصل.
• كانت الديانة المتبعة في ماري مزيجًا من آلهة السومريين والعموريين فمعبد نيني زازا هو لآلهة سومر، بينما معبد عشتار يعود للعموريين والجدير بالذكر أنهم كانو يقدمون الخراف الذكور فقط كقربان للآلهة المزعومة وكانو يأكلونها على العكس من الكنعاننين الذين كانوا يحرقون قرابينهم للآلهة.
• تُشير بعض الكتب التاريخية إلى أن مملكة ماري حكمها ستة ملوك فقط كان أولهم الملك أنسود وذلك بين القرنين التاسع والعشرين والسادس والعشرين قبل الميلاد.
• كان ايبلول إيل الملك الأعظم في تاريخ ماري إذ سيطرت المملكة في عهده على كامل حوض الفرات الأوسط دون منازع حتى ظهرت مملكة الأكاديين عام 2350 ق.م، كما أشارت بعض المخطوطات أن حكمها امتد في عصر الملك ايبلول إيل حتى منطقة كركوك في العراق وحتى منطقة كوموكبيا الواقعة في الأناضول.

المراجع

1. ↑ [www.alhayat.com/article/1226604 "مملكة ماري "نامت" الآف السنين تحت الركام ثم استيقظت لتكشف عن حضارة سورية راقية "]، alhayat، 30-8-2019، اطّلع عليه بتاريخ 30-8-2019. بتصرّف.
2. ↑ "مملكة "ماري".. لغز العيون"، esyria، 30-8-2019، اطّلع عليه بتاريخ 30-8-2019. بتصرّف.
3. ↑ "عن حضارة مدينة ماري في سوريا"، almayadeen، 30-8-2019، اطّلع عليه بتاريخ 30-8-2019. بتصرّف.