محتويات
ثعلبة الشعر
تُعبّر الثعلبة عن اضطراب مناعي يتمثل بإلحاق جهاز المناعة الضرر ببصيلات الشعر، مما يسبب شكلًا غريبًا من تساقط الشعر يصيب فروة الرأس عادةً، علمًا أنه يمكن أن يصيب أي منطقة من الجلد عليها شعر، وتصيب الثعلبة الرجال والنساء على حد سواء وتتمثل بظهور بقع من الصلع خالية تمامًا من الشعر على الجلد المصاب، لا تؤثر الثعلبة على قوام الجلد المصاب ولا تترك ندوبًا، كما تختفي عند معظم المصابين خلال سنة دون علاج ليعود نمو الشعر فجأةً في هذه المناطق، علمًا أنه كلما زاد حجم المنطقة الخالية من الشعر وطالت مدة خلوّها منه قلت احتمالية شفائها تلقائيًّا[١].
علاج ثعلبة الشعر
لا يُوجد علاج معروف للشفاء التام من الثعلبة لكن تُوجد علاجات قد تساعد في عودة نمو الشعر بسرعة، إضافةً لإمكانية تبطيء فقدان الشعر المستقبلي، وفيما يأتي توضيح للعلاجات التي يمكن استخدامها[٢]:
العلاجات الدوائية لثعلبة الشعر
يُعدّ استخدام الكورتيكوستيرويدات العلاج الأكثر شيوعًا للثعلبة، وهي أدوية مضادة للالتهاب قوية التأثير، وتكون هذه الأدوية موضعيةً بشكلِ مرهم أو كريم، كما يمكن أن تُؤخذ كحبوب عن طريق الفم في الحالات الشديدة، أو حقنًا موضعيةً وهو خيار شائع للحالات البسيطة التي تكون على شكل بقع، يجب أن تكرر الحقن كل شهر إلى شهرين وذلك لينمو الشعر، إذ إنها لا تمنع الشعر الجديد من التساقط، وتتضمن العلاجات الأخرى المستخدمة للثعلبة ما يأتي[٢][٣]:
- العلاج المناعي: يتضمن العلاج المناعي ما يأتي:
- العلاج المناعي الموضعي: توضع مادة كيميائية مثل الدايفينسيبرون على الجلد لإحداث تهيّج مما يحفّز نمو الشعر خلال ستّة أشهر، علمًا أنه ينبغي الاستمرار بالعلاج لإبقاء نمو الشعر.
- مثبطات المناعة الفموية: تُثبِّط هذه الأدوية مثل تركيبة السايكلوسبورين والميثوتريكسيت الاستجابة المناعية ولكن لا يمكن استخدامها لفترات طويلة لتجنب خطر الآثار الجانبية المتمثلة بزيادة خطر الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية والعدوى الشديدة، وتضرر الكلى والكبد، وارتفاع ضغط الدم.
- المينوكسيديل: وهو علاج موضعي يستخدم مرتين يوميًّا على اللحية، والحواجب، وفروة الرأس، وتُوجد أدلة على فائدته لدى الأشخاص الذين يعانون من الثعلبة بشكل محدود فقط، وتُعدّ تركيبة المينوكسيديل آمنةً ولكنها تحتاج لسنة لملاحظة النتائج.
- الأنثرالين: وهو دواء موضعي يسبب تهيّج الجلد بهدف تحفيز نمو الشعر.
- العلاج الضوئي: ويُسمي أيضًا العلاج الضوئي الكيميائي، وهو علاج إشعاعي يستخدم مزيجًا من الضوء فوق البنفسجي مع الدواء الفموي البسورالين، ويُعد العلاج الضوئي بديلصا للمصابين الذين لم يستفيدوا من العلاج الجراحي والدوائي أو الذين لا يستطيعون اتباع تلك العلاجات.
- الكورتيزون: يمكن أن تستخدم حبوب الكورتيزون للثعلبة الشديدة، ولكن ينبغي مناقشة موضوع استخدامها مع الطبيب إذ إنها تمتلك العديد من الآثار الجانبية.
العلاجات البديلة لثعلبة الشعر
يميل بعض الناس لاستخدام العلاجات البديلة للتحكم بالثعلبة، وتوجد أدلّة قليلة على أن علاجات طبيعية محددة يمكن أن تفيد الأشخاص المصابين بالثلعلبة، لكن لا تُوجد دراسة مصممة جيّدًا تقدم دليلًا قويًا على فائدتها، تتضمن العلاجات البديلة التي يمكن اتباعها ما يأتي[٤]:
- التحكم بالتوتّر.
- استخدام جهاز الوخز الكهربائي ويتمثل باستخدام إبر موصولة بجهاز ينتج نبضاتٍ كهربائيةً مستمرة توضع على مناطق محددة من جسم المصاب.
- العلاج العطري وذلك بمزج زيوت عطرية من زيت خشب الأرز والخزامى وإكليل الجبل والزعتر، ويمكن مزجها بزيت الجوجوبا.
- التنويم المغناطيسي.
- الجنسنغ الأحمر الكوري.
- وضع عصير البصل على المنطقة المصابة.
أعراض الثعلبة
تظهر على الشخص المصاب بالثعلبة واحدة أو أكثر من الأعراض الآتي ذكرها[٥]:
- مشاكل الأظافر إذ يمكن أن تظهر على أظافر اليدين والقدمين بروزات صغيرة، كما يمكن أن تصبح رقيقةً ومتشققةً، فاقدة اللمعة، خشنةً، أو أن تظهر عليها نقاط أو خطوط بيضاء اللون، إضافةً إلى تغير شكلها وسقوطها في حالات نادرة، وتُعد تغيرات الأظافر في بعض الأحيان العلامة الأولى للثعلبة.
- فقدان الشعر على نطاق واسع إذ إن بعض المصابين يفقدون شعرهم كُليًا ويصبحون صلعًا مع مرور الوقت علمًا أن هذا الأمر غير شائع.
- تساقط الشعر غير المنتظم ويبدأ غالبًا بواحدة أو أكثر من البقع الدائرية بحجم قطعة النقد وتكون خاليةً من الشعر وناعمةً، وتُلاحظ هذه المشكلة في بداية الأمر بإيجاد كتلة من الشعر في الحمام أو على المخدّة.
الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالثعلبة
يحتمل أن يكون تفاعل جهاز المناعة الذاتي هو المسبب للإصابة بالثعلبة فيهاجم جهاز المناعة الذاتي الخلايا الموجودة في بصيلات الشعر خاصةً الموجودة في فروة الرأس، ويُعد الأشخاص المصابون بمتلازمة داون، أو بفقر الدم الخبيث، أو بالبهاق المتمثل بظهور بقع فاقدة للونها على الجلد، أو بأمراض الغدة الدرقية، أو بحمّى الكلأ، أو بالربو أكثر عرضةً للإصابة بالثعلبة، كما تلعب الجينات دورًا في الإصابة بالثعلبة، خاصةً عند الأشخاص الذين يصابون بها قبل سن 30، إذ إن 40% من هذه الفئة يكون لديهم شخص واحد من العائلة على الأقل مشخص بالإصابة بمرض الثعلبة[٦].
المراجع
- ↑ Gary W. Cole (28-3-2018), "Alopecia Areata"، www.medicinenet.com, Retrieved 6-8-2019. Edited.
- ^ أ ب James McIntosh (22-12-2017), "What's to know about alopecia areata?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 6-8-2019. Edited.
- ↑ Jacquelyn Cafasso and Kimberly Holland (30-7-2019), "Everything You Need to Know About Alopecia Areata"، www.healthline.com, Retrieved 6-8-2019. Edited.
- ↑ Cathy Wong (1-7-2019), "Natural Treatments for Alopecia Areata"، www.verywellhealth.com, Retrieved 6-8-2019. Edited.
- ↑ "Alopecia areata", www.aad.org, Retrieved 6-8-2019. Edited.
- ↑ "Alopecia Areata", www.drugs.com,12-6-2019، Retrieved 6-8-2019. Edited.