اعراض الجلطة باليد

اعراض الجلطة باليد

الجلطة باليد

عند حدوث الجرح في منطقة ما في الجسم، تتجمع مكونات الدم معًا، لتشكيل ما يُسمى بالجلطة، ممّا يُوقف نزيف الدم، ولكن في بعض الأحيان يمكن أن يُشكل الدم داخل الأوردة أو الشرايين كتلة شبه صلبة، تُؤدي إلى الإصابة بالجلطة التي لا يحتاجها الجسم، إنّما يُمكن أن تُشكل ضررًا حقيقيًا على الشخص، بحيث صنف الأطباء تجلطات الدم أوخثرات الدم حسب المكان الذي تتشكل فيه، فإذا كانت الجلطة في الأوردة العميقة في الجسم، فستُعرف بالخُثار الوريدي العميق، أمّا إذا كانت الجلطة في الأوردة بالقرب من سطح الجلد، وعادة ما تكون مصابة بالالتهابات، فتُسمى التهاب الوريد الخُثاري السطحي، وتُسمى الجلطات التي تنفصل وتنتقل إلى أماكن أخرى في الجسم بالانسداد الوعائي.

ويحدث الخُثار الوريدي العميق عادةً في أوردة الساقين، ولكنّه قد يحدث أيضًا في الذراعين، ويُطلق على الجلطة اسم الخُثار الوريدي العميق في الأطراف العليا، ومن بين جميع حالات الإصابة بجلطات الاوردة العميقة، 4% إلى 10% من الحالات؛ خُثار وريدي عميق في الأطراف العليا[١]. وتحدث الإصابة بالخثار الوريدي العميق بنسبة 1 لكل 1000 شخص في السنة تقريبًا، ويُمكن أن يُؤدي الخثار الوريدي العميق بالأطراف العليا إلى مضاعفات مثل؛ متلازمة ما بعد التخثر، وانسداد الرئة، ويُشكل معدل وفيات مرتفع[٢].


أعراض الجلطة باليد

كثيرٌ من الأشخاص لن يواجهوا أيّ أعراض عندما تتشكل لديهم خثرة في اليد، وفي حالات أخرى، فقد تتطور الأعراض ببطء، وفي حال كانت الجلطة في اليد فتكون الأعراض ما يأتي[٣]:

  • الإحساس بزيادة حرارة البشرة أكثر من المعتاد عند لمسها.
  • حدوث الألم على شكل تشنجات.
  • تورم في الذراع مكان الجلطة.
  • ظهور بقعة حمراء أو زرقاء على الجلد.
  • يصبح مكان الجلطة أكثر ترقق ونعومة.

في حالة حدوث هذه الأعراض، يجب على الشخص مراجعة الطبيب فورًا، فقد تكون تلك الأعراض خطيرة جدًا، لأنّ بعض المضاعفات المحتملة لتجلط الدم في اليد، يُمكن أن تكون خطيرة، وواحدة من أكبر المخاطر، أن تنفصل الجلطة وتنتقل إلى الرئتين، وهذا ما يطلق عليه الانسداد الرئوي، وفي هذه الحالة يمكن أن يمنع تدفق الدم إلى جزء من الرئتين، ممّا يتسبب في موت جزء من الأنسجة، وقد يكون الانسداد الرئوي قاتلاً، لذلك من الضروري التعامل معه بجدية، فإذا كان الشخص يعاني من ألم في الصدر مع ضيق في التنفس فجأة، فقد يُحتمل إصابته بانسداد رئوي، وبالإضافة إلى ذلك، قد يكون لدى الشخص[٣]:

  • ألم وتورم في الذراع.
  • ضغط دم مرتفع.
  • انسداد جزئي في الوريد الأجوف العلوي.


أسباب الجلطة باليد

التهاب الوريد الخُثاري السطحي؛ هو وريد منتفخ أو ملتهب بسبب جلطة دموية، ويحدث للأوردة أسفل سطح الجلد مباشرة، وقد تحدث هذه الحالة بعد إصابة الوريد، وقد يحدث أيضًا بعد تناول الأدوية عبر العروق الموجودة باليد، فإذا وجدت عوامل تزيد من فرص التجلطات الدموية، عندها يمكن أن تتطور وتتحدث الجلطة دون سبب واضح، والأشخاص المعرضون أكثر لمخاطر التهاب الوريد الخثاري السطحي هم[٤]:

  • المصابون بمرض السرطان أو الكبد.
  • المصابون بتجلط الأوردة العميقة.
  • المصابون بالاضطرابات التي تنطوي على زيادة تخثر الدم، التي قد تكون وراثية.
  • المصابون بعدوى.
  • حدوث الحمل.
  • الجلوس أو البقاء ثابتًا لفترة طويلة.
  • استخدام حبوب منع الحمل.
  • المصابون بالأوردة المنتفخة، الملتوية، والمضخمة أو ما يُعرف بالدوالي.


عوامل الإصابة بجلطات الدم

جلطات الدم لا تميز بين شخص وآخر، بل إنّها تُؤثر على الأشخاص من جميع الأعمار والأعراق والجنس، ومن أحد أهم الأشياء التي يمكن القيام بها لمنع تجلط الدم هو معرفة عوامل الخطر لجلطات الدم وتتضمن[٥]:

  • الخضوع للعمليات الجراحية الكبرى، خاصة في الحوض، والبطن، والورك، والركبة.
  • التعرض لصدمة شديدة، مثل؛ حادث سيارة.
  • إصابة الوريد الذي قد يكون ناجمًا عن كسر في العظام أو إصابة العضلات الشديدة.
  • جراحة استبدال مفصل الورك أو الركبة.
  • الإصابة بمرض السرطان أو علاج مرض السرطان.
  • استخدام وسائل تحديد النسل التي تحتوي على هرمون الاستروجين، مثل؛ حبوب منع الحمل أو اللصقات أو حلقات منع الحمل.
  • فترة الحمل، كما تتضمن الفترة التي تلي الحمل بستة أسابيع بعد ولادة الطفل.
  • استخدام العلاج الهرموني الذي يحتوي على الأستروجين.
  • تاريخ عائلي للإصابة بجلطات الدم.
  • الوزن الزائد.
  • الإصابة بالأمراض التي تستوجب المكوث في السرير أو الكرسي المتحرك.
  • الجلوس لفترات طويلة، وخاصةً عند وضع الساقين فوق بعضهما.
  • التدخين.
  • الأشخاص فوق سن 55 أو أكبر.
  • أمراض طويلة الأجل مثل؛ أمراض القلب، والرئة، أو مرض السكري.


علاج تجلط الدم

يتضمن علاج جلطات الدم في المقام الأول؛ استخدام الأدوية المضادة للتخثر أو كما يشار إليها عادة، مميعات الدم التي تُبطئ قدرة الجسم على تكوين جلطات جديدة، والحفاظ على حجم الخثرات الموجود سابقًا، وتصرف هذه الأدوية عادةً في المستشفى خلال 5-10 أيام بعد التشخيص، ويُمكن صرفها للمريض ليتناولها على شكل أقراص لمدة أسابيع أو أشهر أو حتى سنوات، لمنع عودة تكوّن التخثرات من جديد[٦].


الوقاية من جلطات الدم

قد يكون لدى بعض الأفراد خطر وراثي متزايد، لتكوين جلطات الدم لذلك يجب على الشخص إخبار الطبيب إذا كان لديه تاريخ عائلي لاضطرابات تخثر الدم، وقد يوصي الطبيب بإجراء فحوصات منتظمة للمساعدة في اكتشاف الاضطرابات في مرحلة مبكرة، ويمكن لعوامل نمط الحياة التالية أيضًا، أن تُقلل من خطر إصابة الشخص بجلطات دموية[٧]:

  • ارتداء ملابس فضفاضة، وخاصة على الجزء السفلي من الجسم.
  • ارتداء جوارب الضغط.
  • الإقلاع عن التدخين.
  • شرب الكثير من السوائل.
  • تناول كميات أقل من الملح.
  • الحفاظ على وزن صحي.
  • تغيير حالة الوقوف في كثير من الأحيان، وخاصة في الرحلات الطويلة.
  • تجنب الوقوف أو الجلوس لمدة تزيد عن ساعة في وقت واحد.
  • تجنب وضع الساقين فوق بعضها البعض.
  • تجنب الأنشطة التي قد تصطدم وتدق الساقين.
  • رفع الساقين فوق مستوى القلب عند الاستلقاء.


المراجع

  1. Daniel Murrell, Beth Axtell (16-1-2018), "Blood Clot in Arm: Identification, Treatment, and More"، Healthline, Retrieved 25-12-2019. Edited.
  2. Jan Heil, Wolfgang Miesbach (7-4-2017), "Deep Vein Thrombosis of the Upper Extremity"، NCBI.NLM.GOV, Retrieved 25-12-2019. Edited.
  3. ^ أ ب Elaine K. Luo (28-5-2019), "What to know about a blood clot in the arm"، Medicalnewstoday, Retrieved 25-12-2019. Edited.
  4. Deepak Sudheendra (6-10-2018), "Superficial thrombophlebitis"، Mountsinai, Retrieved 25-12-2019. Edited.
  5. "BLOOD CLOT INFO: RISKS, SYMPTOMS, AND PREVENTION", stoptheclot, Retrieved 25-12-2019. Edited.
  6. "BLOOD CLOT TREATMENT", Stoptheclot, Retrieved 25-12-2019. Edited.
  7. Gerhard Whitworth (31-7-2019), "Treatment and home management for blood clots"، Medicalnewstoday, Retrieved 25-12-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :

538 مشاهدة