نزيف الدورة الشهرية
يعد نزيف الدورة الشهرية أمرًا شائع الحدوث لدى النساء، والذي قد يستمر لمدة تزيد عن سبعة أيام، ويصيب امرأة واحدة من بين عشرين امرأة، وقد يكون النزيف غزيرًا جدًّا، إذ من الممكن خروج تجلطات دموية بحجم عملة نقدية معدنية أو حتى أكبر حجمًا، ويمكن أن يتسبب نزيف الدورة الشهرية بفقر الدم إذا لم يُعالج، كما يمكن أن يؤثر النزيف الشديد في النوم، ويتسبب بألمٍ في الجزء السفليّ من البطن، ويجعل الأنشطة الترفيهية عبئًا، إذا كانت المرأة تعاني من الضعف ومن تأثير النزيف الشديد على الحياة اليومية فإنّه من الضروريّ استشارة الطبيب لاتخاذ الإجراءات العلاجيّة[١].
أسباب نزيف الدورة الشهرية
يكون سبب الإصابة بنزيف الدورة الشهرية في بعض الحالات غير معروفٍ، إلا أنه يمكن لبعض الاضطرابات أن تتسبب بنزيف الدورة الشهرية، وتتضمن الأسباب الشائعة ما يأتي[٢]:
- اختلال توازن الهرمونات: والتوازن الهرمونيّ هو التوازن بين هرمون الإستروجين وهرمون البروجستيرون في الدورة الشهرية الطبيعيّة وبالتالي تنظيم بناء بطانة الرحم، والتي تنسلخ أثناء الدورة الشهرية، وفي حالة حدوث عدم التوازن الهرمونيّ تنمو بطانة الرحم بإفراط ويتخلص الجسم منها عن طريق النزيف المفرط خلال الدورة الشهرية، ويمكن أن ينتج عدم التوازن الهرمونيّ عن عدة أسباب بما في ذلك متلازمة تكيّس المبايض، والسمنة، ومقاومة الإنسولين، ومشكلات الغدة الدرقية.
- وجود خلل في المبايض: إذا لم تطلق المبايض البويضات خلال الدورة الشهرية، فإن الجسم لا ينتج هرمون البروجستيرون والذي يفرز في الوضع الطبيعيّ خلال الدورة الشهريّة، والذي يؤدي لاختلال الهرمونات وقد يتسبب بحدوث نزيف الدورة الشهريّة.
- ألياف الرحم: تظهر هذه الأورام الحميدة في الرحم خلال سنوات الإنجاب، ويمكن أن تتسبب ألياف الرحم بغزارة الدورة الشهرية مقارنةً بالوضع الطبيعيّ، أو النزيف المطوّل.
- الزوائد اللحمية: يمكن أن يتسبب النمو الحميد والصغير في بطانة الرحم بغزارة الدورة الشهرية، أو النزيف المطوّل.
- العضال الغدّي: يحدث هذا الاضطراب عند التحام الغدد الموجودة في بطانة الرحم مع عضلات الرحم، وتتسبب في الغالب بغزارة الدورة الشهرية، والألم أثناء الحيض.
- اللولب الرحميّ: تعد غزارة الحيض من الآثار الجانبية المعروفة لاستخدام وسائل منع الحمل غير الهرمونية، ويمكن أن يساعد الطبيب المرأة لاستخدام بدائل أخرى.
- مضاعفات الحمل: يمكن أن تكون الدورة الشهرية الغزيرة لمرةٍ واحدة ناتجةً عن الإجهاض، كما يمكن أن يحدث النزيف خلال الحمل بسبب موقع المشيمة غير المعتاد مثل؛ المشيمة المنخفضة أو انزياح المشيمة.
- السرطان: يمكن أن يتسبب سرطان الرحم وسرطان عنق الرحم بحدوث النزيف أثناء الدورة الشهرية، خصوصًا إذا كانت المرأة في سن اليأس.
- اضطرابات النزيف الموروثة: إنّ بعض اضطرابات النزف الموروثة مثل داء فون ويلبراند والذي ينتج عن وجود نقصٍ في أحد عوامل التخثر المهمة، تسبب النزيف غير الطبيعيّ للدورة الشهرية.
- العلاجات الدوائية: يمكن لبعض العلاجات الدوائية مثل مضادات الالتهاب، أو العلاجات الهرمونيّة مثل الإستروجين والبروجستيرون، ومضادات التخثر مثل الورفرين أن تتسبب بالنزيف الشديد للدورة الشهرية، أو النزيف المطوّل.
- الاضطرابات الصحيّة الأخرى: توجد العديد من الاضطرابات الصحيّة التي ترتبط بنزيف الدورة الشهرية مثل؛ أمراض الكلى أو الكبد.
علاج نزيف الدورة الشهرية
يعتمد علاج نزيف الدورة الشهرية على الحالة بحد ذاتها، وتتضمن العلاجات الدوائيّة ما يأتي[٣]:
- المكملات الغذائية التي تحتوي على الحديد لعلاج فقر الدم.
- حمض الترانيكساميك والذي يؤخذ أثناء النزيف للتقليل من خسارة الدم.
- وسائل منع الحمل عبر الفم لتنظيم الدورة الشهرية وتقليل مدة النزيف وكميته.
- حبوب هرمون البروجستيرون لعلاج اختلال التوازن الهرمونيّ وتقليل النزيف.
- اللولب الهرمونيّ لتقليل سماكة بطانة الرحم، وتقليل النزيف والتشنجات.
المراجع
- ↑ "Menorrhagia (Heavy Menstrual Bleeding)", clevelandclinic, Retrieved 19-2-2019. Edited.
- ↑ "Menorrhagia (heavy menstrual bleeding)", mayoclinic, Retrieved 19-12-2019. Edited.
- ↑ "What causes heavy menstrual bleeding?", medicalnewstoday, Retrieved 19-12-2019. Edited.