أفضل وقت للتعرض للشمس للأطفال

تعرّض الأطفال للشمس

تشير العديد من الدراسات إلى فوائد تعرّض الأطفال لأشعة الشمس، إذ إنّ أشعة الشمس تساعد الجسم على إنتاج كميات كافية من فيتامين د، الهامّ لصحة الأطفال ولحماية أجسامهم من العديد من الأمراض؛ إذ يرتبط نقص فيتامين د بزيادة خطر الإصابة بضعف العظام والعضلات، وأمراض القلب والأوعية الدموية، وتحفيز البلوغ المُبكّر لدى الفتيات، بالإضافة لارتباطه بمهارات التخطيط العقلي، وتشير دراسات أخرى إلى أنّ التعرّض المستمر لأشعة الشمس خلال فترة الطفولة يُقلّل من خطر الإصابة بمرض التصلّب اللويحي، ومن الفوائد الأخرى لأشعة الشمس أنّ التعرّض لها في أوقات الصباح الباكر يساعد الأطفال على النّوم المُبكّر، والتخلّص من مشكلات واضطرابات النّوم.[١]


أفضل وقت لتعرّض الأطفال للشمس

يُنصح باختيار الوقت المُناسب للتعرّض لأشعة الشمس، للحصول على فوائدها العديدة السابق ذكرها، إذ يُنصح بتعرّض الأطفال لأشعة الشمس لفترة 10-15 دقيقة بين الساعة 7-9 صباحًا، أو الساعة التي تسبق غروب الشمس، وذلك لأنّ بشرة الأطفال حسّاسة لأشعة الشمس، لذا فإنّ فترة الـ 10-15 دقيقة تُعدّ كافية، وينبغي الحذر من تعرّض الأطفال لفترات طويلة لأشعة الشمس، فقد تُلحق الضرر ببشرة الطفل، وتسبب لها الاحمرار والحروق والتهيّج.[٢]


الفوائد العامّة للتعرّض للشمس

يُعرف هرمون السيروتونين بأنّه أحد الهرمونات الموجودة في الدماغ، والتي تساعد في تنظيم المزاج وتساعد على زيادة التركيز والهدوء، وتجدر الإشارة إلى أنّ ضوء الشمس يزيد من إفراز السيروتونين، وأيضًا يُفيد في علاج الاكتئاب بأنواعه بما فيها الاكتئاب الموسمي، واضطراب ما قبل الطمث الاكتئابي، واكتئاب الحمل، وأمراض القلق، ونوبات الهلع والخوف، بالإضافة إلى ذلك توجد العديد من الفوائد الأخرى لأشعة الشمس، وفيما يأتي بيان هذه الفوائد:[٣]

  • بناء عظام قوية: إنّ التعرّض للأشعة فوق البنفسجية الموجودة في أشعة الشمس، تحفّز الجسم على إنتاج فيتامين د، ويجدر بالذكر أنّ نقص فيتامين د يرتبط بإصابة الأطفال بمرض الكساح، وبأمراض فقدان كتلة العظام مثل هشاشة العظام وتليّنها.
  • الوقاية من السرطان: على الرغم من أنّ التعرّض الزائد لأشعة الشمس يرتبط بالإصابة بسرطان الجلد، إلّا أنّ التعرّض المعتدل لأشعة الشمس له فوائد وقائية من الإصابة بالسرطان، فقد أثبت الباحثون أن الأشخاص الذين يعيشون في أماكن ذات ساعات نهار قليلة، فإنّهم يُصابون بسرطانات أكثر من الأشخاص الذين يعيشون في أماكن ذات ساعات نهار طويلة، ومن الأمثلة على تلك السرطانات، سرطان القولون، وسرطان المبيض، وسرطان البنكرياس وغيرهم.
  • علاج الأمراض الجلدية: قد يساعد التعرّض لأشعة الشمس في علاج عدّة أمراض جلدية، فقد يوصي الطبيب بالتعرّض للأشعة فوق البنفسجية لعلاج الصدفية والإكزيما واليرقان وحبّ الشباب.
  • علاج محتمل لبعض الأمراض: أظهرت بعض الدراسات البحثية وجود روابط بين التعرّض لأشعة الشمس وعلاج بعض الأمراض، مثل التهاب المفاصل الروماتويدي، والذئبة، والتهاب الأمعاء، والتهاب الغدة الدرقية.


طرق حماية الأطفال من أشعة الشمس

ينبغي للأطفال الرضع الذين تقلّ أعمارهم عن 6 أشهر أن يتجنّبوا التعرّض المباشر لأشعة الشمس القوية، ويُنصح أن تؤخذ الاحتياطات التالية من شهر آذار وحتى تشرين الأول، وهي:[٤]

  • ارتداء ملابس مناسبة: إذ ينبغي حماية جسم الطفل من أشعة الشمس المباشرة، والأهم هو تغطية الرأس عن طريق ارتداء القبّعة، وحماية العينين عن طريق ارتداء النّظارات الشمسية.
  • البقاء في الظلّ في وقت الذروة: والذي يمتدّ بين ال11 ظهرًا وحتى 3 بعد الظهر.
  • وضع واقي شمسي على البشرة: وأن لا تقل درجة حمايته من أشعة الشمس عن 15 (SPF).


كما يجدر الذكر أنّ الأشخاص ذوي البشرة الداكنة يحتاجون للتعرّض لفترة أطول لأشعة الشمس حتى تنتج أجسامهم فيتامين د بكمية تُساوي ما ينتجه أصحاب البشرة البيضاء، وفي الحقيقة فإنّ الفترة التي تُسبب تعرّض البشرة لحروق الشمس تتفاوت من شخص لآخر، فذلك يختلف حسب لون البشرة، وكمية الجلد المكشوفة لأشعة الشمس دون تغطية.[٤]


المراجع

  1. GWEN DEWAR, "Why kids need daylight to thrive and learn"، www.parentingscience.com, Retrieved 14-7-2019. Edited.
  2. Aliya Khan (17-3-2018), "7 Amazing Benefits of Sunlight for Newborn Babies"، parenting.firstcry.com, Retrieved 14-7-2019. Edited.
  3. Rachel Nall (25-5-2018), "What Are the Benefits of Sunlight?"، www.healthline.com, Retrieved 14-7-2019. Edited.
  4. ^ أ ب "How to get vitamin D from sunlight", www.nhs.uk,31-8-2018، Retrieved 14-7-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :