محتويات
ما هو مرض جدري الماء؟
جدري الماء أو كما يُعرَف بالإنجليزية (chickenpox)، ويُعرف أيضًا بمصطلحات أخرى بما في ذلك الحماق أو الجديري أو عنقر، هو أحد أنواع العدوى الفيروسية التي يُسبّبها فيروس النطاقي الحماقي، الذي ينتمي إلى عائلة الفيروسات الهربسية، وتحدث معظم حالات الإصابة بجدري الماء لدى الأطفال الذين تقلّ أعمارهم عن 10 سنوات، وفي حالات أخرى نادرة الحدوث قد يصيب المراهقين والبالغين الكبار، ولا تختلف الأعراض عند الكبار عن تلك التي تظهر عند الأطفال، إلا أنها قد تكون أشدّ[١]، ويُجدر بالذكر أنه يوجد لقاح يقي الأطفال من الإصابة بجدري الماء، ويوصى بالتطعيم الروتيني من قبل مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها[٢].
أسباب الإصابة بجدري الماء عند الكبار
كما ذكرنا سابقًا فإنّ فيروس النطاقي الحماقي يسبب عدوى جدري الماء، وتحدث معظم الحالات من خلال الاتصال بشخصٍ مصاب به، ويكون الفيروس معديًا لمن حول الشخص المصاب لمدة تتراوح من يوم إلى يومين قبل ظهور البثور، ويبقى هذا الفيروس معديًا حتى تتقشّر جميع البثور، ويمكن للفيروس أن ينتشر من خلال[٣]:
- ملامسة لعاب الشخص المصاب.
- أخذ العدوى من شخص مصاب عن طريق السعال أو العطاس.
- ملامسة السوائل التي تخرج من بثور الشخص المصاب، أو ملامسة البثور نفسها.
أعراض الإصابة بجدري الماء عند الكبار
يُعدّ الطفح الجلدي المثير للحكة أحد أكثر أعراض جدري الماء شيوعًا، ويُجدر بالذكر أنّ العدوى الفيروسية تبقى في جسم المصاب لمدة تتراوح من 7 إلى 21 يومًا قبل ظهور الطفح الجلدي والأعراض الأخرى، ويصبح الشخص معديًا لمن حوله قبل بدء ظهور الطفح الجلدي بـ48 ساعة، وقد تستمرّ الأعراض الأخرى غير الطفح الجلدي بضعة أيام، وفيما يأتي أبرز هذه الأعراض[٣][٤]:
- الحمّى.
- آلام الجسم.
- الشعور بالتعب الشديد.
- صداع الراس.
- فقدان الشهية.
سيبدأ الطفح الجلدي التقليدي بالتطوّر بعد يوم أو يومين من ظهور هذه الأعراض، ويمرّ الطفح الجلدي بـ3 مراحل قبل التعافي، وفيما يأتي توضيح لهذه المراحل الثلاثة[٤]:
- المرحلة الأولى، خلال هذه المرحلة تظهر بثور مثيرة للحكة، وتكون حمراء أو وردية على جسم المصاب، ومن الممكن أن تظهر هذه البثور بكثرة إذ يصل عددها إلى ما يقارب 250 إلى 500 في جميع أنحاء جسم المصاب، وفي الحالات الشديدة يمكن أن تظهر هذه البثور في فم أو عينين أو فتحة الشرج أو المناطق التناسلية للشخص المصاب.
- المرحلة الثانية، بعد مرور أيام قليلة، تحدث المرحلة الثانية إذ تتحوّل هذه البثور إلى بثور مليئة بالسوائل تُسمّى الحويصلات، وتدوم حوالي يوم واحد وتبدأ بالتشقّق وتتسرّب السوائل منها.
- المرحلة الثالثة، في هذه المرحلة تصبح البثور مفتوحة، وتتقشّر، وتبدأ بالشفاء.
ويُجدر بالذكر أنه لن تكون جميع البثور على جسم المصاب في نفس المرحلة في نفس الوقت، إذ تظهر بثور جديدة باستمرار طوال فترة الإصابة، وقد يكون الطفح الجلدي مثيرًا للحكة الشديدة، خاصةً قبل أن تتقشّر، ويبقى الشخص المصاب معديًا حتى تتقشّر كل البثور الموجودة على جسمه، وتتساقط المناطق المُتقشّرة في النهاية، ويستغرق هذا الأمر من سبعة إلى 14 يومًا حتى تختفي تمامًا[٣].
علاج الإصابة بجدري الماء عند الكبار
تختفي أعراض جدري الماء وحدها دون تدخّل في غضون أسبوع أو أسبوعين دون الحاجة إلى علاج[٥]، ولكن رغم ذلك يمكن استخدام بعض الطرق العلاجية لتخفيف أعراض الإصابة بجدري الماء خاصةً الحكة، وعدم الراحة الناتجة منها، والحدّ من انتشار العدوى الفيروسية بين الأشخاص، وفيما يأتي أبرز هذه الطرق العلاجية، مع التنبيه إلى ضرورة استشارة الطبيب أو الصيدلاني دائمًا عند الرغبة باستخدام الأدوية عن الجرعة المناسبة للدواء، وكيفية استخدامه حتى لو كان متوفّرًا دون وصفة طبية[٦]:
- مسكنات الألم وخافضات الحرارة: يمكن استخدام مسكنات الألم الخفيفة، مثل الباراسيتامول المتوفر في الصيدليات، والذي يباع دون وصفة طبية، لتخفيف الآلام وخفض ارتفاع درجة الحرارة المصاحبة لعدد من حالات الإصابة بجدري الماء، إذ يُعدّ الباراسيتامول آمنًا للاستخدام للسيدات الحوامل المصابات بجدري الماء، إذ يمكن استخدامه في أي مرحلة من مراحل الحمل، ويُجدر بالذكر أنه في حالات جدري الماء يجب تجنّب استخدام أدوية مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، مثل دواء الآيبوبروفين قدر الإمكان؛ لأنه من الممكن أن يسبب ردود فعل جلدية سلبية في مثل هذه الحالات، ويجب تجنب إعطاء الأشخاص المصابين بالربو أو الأشخاص الذين يعانون من مشكلات في المعدة دواء الآيبوبروفين، أما بالنسبة إلى النساء الحوامل يُعدّ دواء الآيبوبروفين آمنًا للاستخدام خلال الثلث الثاني فقط من الأسبوع الـ14-27 من الحمل، ويجب الحرص على تجنب استخدام دواء الأسبرين للأطفال المصابين بجدري اماء، ويجب التنويه أيضًا إلى ضرورة استشارة الطبيب أو تجنب إعطاء الأطفال الذين تقلّ أعمارهم عن 3 أشهر أي نوع من أنواع المسكنات.
- الحفاظ على رطوبة الجسم: من المهم للأطفال والبالغين أيضًا المصابين بجدري الماء شرب الكثير من السوائل خاصةً الماء لتجنب الإصابة بالجفاف، ويمكن الحفاظ على رطوبة الجسم أيضًا من خلال تناول الحساء، ويجب التنويه إلى ضرورة تجنب تناوله ساخنًا، ويجب تجنب أيضًا أي شيء قد يؤدي إلى التهاب الفم وجفاف الجسم، مثل الأطعمة المالحة.
- التوقف عن الحكة: يمكن أن يتسبّب جدري الماء بحكة شديدة، ولكن من المهم بالنسبة إلى الكبار والصغار الامتناع عن حكّ بثور الجلد المصاحبة له؛ لأنه يزيد من خطر الإصابة بالعدوى أو التندّب في المستقبل، وتوجد عدة طرق لوقف الحكة، بما في ذلك الحفاظ على الأظافر نظيفةً وقصيرةً، ويمكن أيضًا لبس الجوارب في اليدين ليلًا لتجنب خدش الطفح الجلدي أثناء النوم، ويُجدر بالذكر أنه في الحالات الشديدة من جدري الماء، والتي يعاني فيها المرضى من حكة شديدة أو مؤلمة؛ يمكن تجربة استخدام غسول الكالامين أو المواد الهلامية المٌبرّدة التي تتوفّر في الصيدليات، وهي آمنة جدًا للاستخدام ولها تأثير مُبرّد ومُهدّئ، ويمكن أن يساعد دواء أقوى يسمى الكلورفينامين أيضًا في تخفيف الحكة، وهذا الدواء متاح في الصيدليات ويباع دون الحاجة إلى وصفة طبية أو يمكن وصفه من قبل الطبيب العام، ويمكن تناول دواء الكلورفينامين عن طريق الفم، وهو مناسب لجميع الأعمار والأطفال الذين تزيد أعمارهم عن سنة واحدة.
- ارتداء ملابس فضفاضة: إذا كان الشخص المصاب بجدري الماء يعاني من الحمى أو إذا كانت البثور مؤلمة ومتفاقمة؛ يتوجب عليه ارتداء ملابس مناسبة وفضفاضة حتى لا يشعر بالحرارة أو البرودة الشديدة، إذ تُعدّ الأقمشة القطنية والفضفاضة والناعمة هي الأفضل في هذه الحالة، وستساعد في وقاية الجلد من التقرّح والتهيّج.
- الأدوية المضادة للفيروسات: يمكن أن يصف الطبيب أحد الأدوية المضادة للفيروسات، مثل الأسيكلوفير، إذ يُعطَى هذا الدواء أحيانًا للأشخاص المصابين بجدري الماء ويمكن أن يصف للحالات الخاصة بما في ذلك النساء الحوامل، والبالغين إذا راجعوا طبيبهم العام في غضون 24 ساعة من ظهور الطفح الجلدي، والأطفال حديثي الولادة، والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة (وهو نظام الدفاع عن الجسم)، ويُجدر بالذكر أنه يجب تناول دواء الأسيكلوفير في غضون 24 ساعة من ظهور الطفح الجلدي، ويجب التنويه أيضًا إلى أنّ هذا الدواء لا يشفي من جدري الماء، ولكنه يُخفّف من حدة الأعراض المصاحبة له، وعادةً ما يحتاج الشخص المصاب إلى تناول الدواء على شكل أقراص 5 مرات في اليوم ولمدة 7 أيام، ويجب التأكد من شرب الكثير من السوائل خاصةً الماء أثناء تناول هذا الدواء؛ لأنه قد يترتب على تناوله بعض الآثار الجانبية النادرة، والتي قد تتضمّن الغثيان، والإسهال.
- العلاج بالغلوبولين المناعي: الغلوبولين المناعي هو محلول يحتوي على أجسام مضادّة خاصة بفيروس جدري الماء المأخوذة من أشخاص متبرّعين أصحاء، ويُعطَى علاج الغلوبولين المناعي للأشخاص المصابين عن طريق الحقن، ويُجدر بالذكر أنه لا يُستخدم لعلاج جدري الماء، ولكن لحماية الأشخاص المعرّضين لخطر الإصابة بعدوى جدري الماء الشديدة، وتتضمّن هذه الحالات الأطفال حديثي الولادة، والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، والنساء الحوامل، إذ يُقلّل علاج الغلوبولين المناعي أيضًا من خطر إصابة الجنين بجدري الماء.
هل توجد أي مضاعفات للإصابة بجدري الماء؟
عادةً ما تكون عدوى جدري الماء خفيفة، ولكن من الممكن أن تكون خطيرة وقد تؤدي إلى مضاعفات عديدة، ويُعدّ البالغون أكثر عرضةً للمضاعفات من الأطفال، كما يُعدّ أيضًا كل من النساء الحوامل، والأطفال حديثي الولادة، والرضع حتى عمر 4 أسابيع، والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة أكثر عرضةً أيضًا للإصابة بالمضاعفات، وتتضمّن المضاعفات المترتبة على الإصابة بجدري الماء ما يأتي[٢][٥]:
- الالتهابات البكتيرية في الجلد والأنسجة الرخوة والعظام والمفاصل، أو في مجرى الدم، والتي تعرف بتعفّن الدم.
- الجفاف.
- الالتهاب الرئوي.
- التهاب الدماغ.
- متلازمة راي، وهي حالة نادرة وخطيرة تحدث عند الأطفال والمراهقين الذين يتناولون الأسبرين أثناء الإصابة بجدري الماء ويتعافون منه، وتتسبب هذه المتلازمة بتضخم الكبد والدماغ.
- الموت.
- متلازمة الصدمة التسمّمية.
نصائح للوقاية من مرض جدري الماء
التطعيم هو أفضل طريقة للوقاية من جدري الماء، إذ يتوفّر لقاح جدري الماء في الولايات المتحدة منذ عام 1995 ويسهل الحصول عليه من طبيب أو عيادة صحية عامة، ولقاح جدري الماء فعّال في الوقاية من المرض، إذ إنّ ما بين 70٪ و 90٪ من الأشخاص الذين يحصلون على المطعوم سيكونون مُحصّنين تمامًا ضد جدري الماء، وفي حالة إصابة الشخص المُلقّح بجدري الماء؛ ستكون الأعراض خفيفة جدًا، وتستمرّ لبضعة أيام فقط[٧]، ويوصى بلقاح جدري الماء في الحالات التالية[٢]:
- الأطفال الصغار: عادةً ما يتلقّى الأطفال جرعتين من لقاح جدري الماء، تُعطَى الجرعة الأولى بين سن 12 و 15 شهرًا، وتُعطَى الجرعة الثانية بين 4 و 6 سنوات كجزءٍ من جدول التطعيم الروتيني للأطفال، ويمكن دمج اللقاح مع لقاح الحصبة، والنكاف، والحصبة الألمانية، ولكن بالنسبة إلى بعض الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و 23 شهرًا، قد يؤدي الجمع بين اللقاحات إلى زيادة خطر الإصابة بالحمّى والنوبات المرضية من اللقاح.
- الأطفال الأكبر سنًا الذين لم يتلقّوا التطعيم: يجب أن يتلقّى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 7 إلى 12 عامًا، والذين لم يحصلوا على التطعيم جرعتيْن للتعويض من لقاح جدري الماء، على أن تفصل بينهما 3 أشهر على الأقل، ويجب أيضًا أن يتلقّى الأطفال الذين يبلغون من العمر 13 عامًا أو أكبر، والذين لم يحصلوا على التطعيم جرعتين للتعويض من اللقاح أيضًا، بفاصل 4 أسابيع على الأقل.
- البالغون غير المُلقّحين: يكون الأشخاص البالغون والذين لم يصابوا من قبل بجدري الماء أكثر عرضةً لخطر الإصابة، ويتضمّن ذلك العاملين في مجال الرعاية الصحية والمعلمين وموظفي رعاية الأطفال والمسافرين الدوليين والعسكريين والبالغين الذين يعيشون مع أطفال صغار وجميع النساء في سنّ الإنجاب، وعادةً ما يتلقّى البالغون الذين لم يصابوا بالجدري المائي مطلقًا أو لم يتم تطعيمهم جرعتين من اللقاح، بفاصل 4 إلى 8 أسابيع، وإذا كان الشخص لا يتذكّر ما إذا كان مصابًا بجدري الماء أم لا أو أنه أخذ اللقاح أم لا؛ يمكن أن يكشف فحص الدم عن ذلك.
الذهاب للطبيب بسبب مرض جدري الماء
إذا كان هناك شكوك تراود الشخص المريض بأنه مصاب بجدري الماء؛ يجب عليه استشارة الطبيب الخاص؛ إذ يستطيع الطبيب عادةً تشخيص جدري الماء عن طريق فحص الطفح الجلدي، والنظر في الأعراض الأخرى، ويمكنه أيضًا أن يصف أدوية لتقليل شدة جدري الماء، وعلاج المضاعفات المحتملة إذا لزم الأمر، ويجب الذهاب للطبيب بأسرع وقت ممكن إذا لاحظ الشخص المصاب بجدري الماء الأعراض أحد الأعراض الآتية[٢]:
- انتشار الطفح الجلدي في عين واحدة أو كلتيهما.
- إذا أصبح الطفح الجلدي مُحمرًّا جدًا، أو دافئًا، أو مؤلمًا؛ إذ تشير هذه الأعراض إلى الإصابة بعدوى بكتيرية ثانوية في الجلد.
- إذا ترافق الطفح الجلدي مع الدوخة، والارتباك، وسرعة ضربات القلب، وضيق التنفس، وفقدان التناسق العضلي ، وتفاقم السعال بشكل شديد، والتقيؤ، ورجفة، وتيبس الرقبة، أو ارتفاع درجة حرارة الجسم بما لا يزيد عن 38.9 درجة مئوية.
- إذا كان أي فرد من أفراد الأسرة يعاني من ضعف في جهاز المناعة، أو عمره أقل من 6 أشهر.
من حياتكِ لكِ
إذا كنتِ سيدتي حاملًا وتعرّضتِ للإصابة بجدري الماء؛ يجب عليكِ التحدث إلى طبيبكِ على الفور؛ فهناك خطر أعلى قليلًا للإصابة بالالتهاب الرئوي مع إصابتكِ بجدري الماء، ويوجد أيضًا خطر لانتقال العدوى منكِ إلى جنينكِ، وفي حالة إصابتكِ بالعدوى خلال الأسابيع 12 الأولى من حملكِ، يكون طفلكِ معرّضًا لخطر إصابته بمتلازمة الحماق الجنينية بنسبة 0.5 إلى 1%؛ مما قد يؤدي إلى حدوث مشكلات لدى جنينكِ في عينيه ودماغه، ومن الممكن أيضًا حدوث تشوّهات للجنين في أطرافه في كل من ذراعيه أو ساقيه، وفي حالة إصابتكِ بالعدوى في وقتٍ لاحقٍ من حملكِ؛ فقد تنتقل عدوى جدري الماء مباشرةً إلى جنينكِ، ويمكن أن يولد مصابًا بجدري الماء[٨].
المراجع
- ↑ "Chickenpox", medlineplus, Retrieved 2020-10-17. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Chickenpox", mayoclinic, Retrieved 2020-10-17. Edited.
- ^ أ ب ت Marissa Selner (2018-09-28), "Chickenpox", healthline, Retrieved 2020-10-17. Edited.
- ^ أ ب "What Are the Symptoms of Chickenpox?", webmd, Retrieved 2020-10-17. Edited.
- ^ أ ب "What you need to know about chickenpox", medicalnewstoday, Retrieved 2020-10-17. Edited.
- ↑ "Chickenpox", nhsinform, Retrieved 2020-10-17. Edited.
- ↑ "Chickenpox (Varicella) Vaccine for Adults", webmd, Retrieved 2020-10-17. Edited.
- ↑ "Screening for Varicella Zoster in Pregnancy", healthline, 2016-02-27, Retrieved 2020-10-17. Edited.