التطعيم والمضاد الحيوي

التطعيم

التطعيم هو إجراء بيولوجي يقوي مناعة الجسم ضد أمراض معينة، وعادةً ما يحتوي المطعوم على عنصر يمثل كائنات مجهرية تتسبب بالمرض، وهو عادة ما يستنبت من أشكال ضعيفة أو ميتة من الميكروب أو من سمومها أو بروتيناتها السطحية، وتحفز المطاعيم جهاز المناعة في الجسم ليتعرف على العنصر بوصفه جسمًا غريبًا فيدمره ويخزن معلوماته في ذاكرته فيتمكن جهاز المناعة من تمييز الميكروبات المجهرية التي تدخل الجسم لاحقًا بكل سهولة[١].


يُعدّ التطعيم أقل كلفة مادية وصحية، إذ إنه يمنع حصول المرض بدلًا من علاجه، كما أن التطعيم يحمي الإنسان من أمراض خطيرة ويمنع تفشي الأوبئة وانتقالها إلى آخرين، وعلى مدى سنوات عديدة استطاع التطعيم أن يمنع أوبئة كانت في القديم تتسبب بقتل الآلاف مثل الحصبة والنكاف والسعال الديكي، وتُعدّ المطاعيم آمنة شأنها شأن أي عقار طبي إلا أنها يمكن أن تتسبب ببعض الآثار الجانبية في معظم الحالات والتي غالبًا ما تكون بسيطة مثل الاحمرار وانتفاخ مكان التطعيم وارتفاع درجة الحرارة أو انخفاضها.[٢]


الأمراض التي تعطى المطاعيم ضدها

من الضروري الحرص على إعطاء الأطفال المطاعيم المفروضة لضمان صحتهم ولأن المدارس عادة تطلب إثباتات تؤكد حصولهم على المطاعيم المقررة، أما المطاعيم التي يحصل الأطفال منذ الولادة وحتى السادسة من العمر المطاعيم ضد التهاب الكبد ب، وفيروس الروتا، وخناق الدفتيريا والكزاز والسعال الديكي، والنزلة النزفية من النوع ب، وذات الرئة، وشلل الأطفال، والإنفلونزا، والحصبة والنكاف والحصبة الألمانية، وجدري الماء، والتهاب السحايا.[٢]


المضاد الحيوي

المضادات الحيوية هي أدوية قوية المفعول تحارب الإصابات ويمكن أن تنقذ حياة الإنسان عند استخدامها بطريقة صحيحة، وهي إما أن توقف تكاثر البكتيريا أو أنها تدمرها تمامًا[٣]، وقبل أن تتكاثر البكتيريا وتتسبب بظهور أعراض انتشارها يمكن لجهاز المناعة في الجسم أن يقتلها في الوضع الطبيعي، فكريات الدم البيضاء تهاجم البكتيريا الضارة، وحتى الأعراض التي ترافقها يمكن لجهاز المناعة أن يتعامل معها ويحارب الالتهاب، إلا أنه في بعض الحالات يكون عدد البكتيريا التي تدخل الجسم كبيرًا ولا يتمكن جهاز المناعة من مقاومتها كلها، ففي مثل هذه الحالة تكون المضادات الحيوية مفيدة وضرورية[٣]، ويعد البنسلين أول المضادات الحيوية المكتشة، ولا زالت المضادات الحيوية المصنعة من البنسلين مثل الأمبيسيلين والأموكسيلين والبنسلين جي متوفرة لعلاج العديد من أنواع الالتهابات. [٣]


الحالات التي تستوجب استخدام المضادات الحيوية

يستخدم كل نوع من المضادات الحيوية لمقاومة بكتيريا محددة، وعند استخدامها بالطريقة الصائبة يمكن أن تكون آمنة ولا تنتج عنها أي آثار جانبية. [٤]


في الوقت ذاته، شأن المضضاد الحيوي شأن باقي الأدوية والعقاقير الطبية، ويمكن للمضادات الحيوية أن تؤدي إلى بعض الآثار الجانبية التي تختلف حدتها من الشعور بالضيق فقط إلى آثار قد تودي بحياة المصاب، كما أنه من الضروري تعديل كميات المضاد الحيوي حسب حالة المصاب ووضعه وعمره وتاريخه المرضي وغيرها من ظروف المحيطة بالمصاب، كما يجب الانتباه إلى أي تفاعلات محتملة يمكن أن تحدث بين المضاد الحيوي والأدوية التي يتناولها المصاب. [٤]


كما من الضروري أيضًا التنويه إلى أن المضادات الحيوية ليست هي الخيار الصائب لعلاج جميع الالتهابات، فمثلًا معظم أنواع التهابات الحلق والسعال ونزلات البرد والإنفلونزا والتهابات الجيوب الأنفية تكون فيروسية لا بكتيرية ولا تُعالج بالمضادات الحيوية، فمثل هذه الالتهابات الفيروسية عادة ما يعالجها الجسم بنفسه فيجب أن يمنح جهاز المناعة الوقت والراحة اللازمين ليعالجها، بل إن استخدام المضادات الحيوية لمثل هذه الالتهابات يمكن أن يزيد من خطر مقاومة الفيروسات للمضاد الحيوي فتقل بذلك احتمالية قدرة المضادات الحيوية في المستقبل على مكافحة البكتيريا، وهو ما يجعل المريض عرضة لأعراض جانبية خطيرة. [٤]


المراجع

  1. "Vaccines", World Health Organization , Retrieved 2019-6-30. Edited.
  2. ^ أ ب "Immunizations and Vaccines", Web MD, Retrieved 2019-6-30. Edited.
  3. ^ أ ب ت Christian Nordqvist , "What to know about antibiotics"، Medical News Today , Retrieved 2019-6-30 . Edited.
  4. ^ أ ب ت "Antibiotics Guide", Drugs.com, Retrieved 2019-6-30. Edited.

فيديو ذو صلة :