محتويات
ما رائحة الفم الكريهة؟
تُعرف رائحة الفم الكريهة، أو النفسَ الكريه أو البخر الفموي، بأنها من الحالات الشائعة بين الناس، فهي تصيب الأفراد مهما كان عمرهم أو جنسهم أو عرقهم، وقد ترجع إلى حالات مرتبطة بصحة الفم أو الأسنان أو تحدث بسبب مرض كامن عند الشخص، وتكون رائحة الفم الكريهة إمّا مشكلةً مزمنةً وإما دائمةً، وتشير الجمعية الأمريكية لطب الأسنان إلى أن نصف البالغين بالحد الأدنى يعانون من هذه المشكلة ولو لمرة واحدة على الأقل خلال حياتهم[١].
ما سبب الرائحة الكريهة في الفم؟
يكون منشأ رائحة الفم الكريهة إما داخل الفم وإما خارجه، فهي تحدث عادةً نتيجة البكتيريا الموجودة على الأسنان وبقايا الطعام بين الأسنان وعلى اللسان، ويُفسر هذا الأمر الصلة بين انبعاث رائحة الفم الكريهة وبين إهمال نظافة الفم والتهاب اللثة والتهاب دواعم السّن، وقد تحدث رائحة الفم الكريهة أيضًا نتيجة جفاف الفم، وهو حالة طبية لا تستطيع فيها الغدد اللعابية أن تُنتج كمياتٍ كافيةً من اللعاب للمحافظة على رطوبة الفم، بالإضافة إلى ما سبق يحتمل أن يعاني الشخص من رائحة الفم الكريهة نتيجة التهاب اللوزتين أو بسبب بعض التهابات الجهاز التنفسي، مثل التهاب الشعب الهوائية، وقد تحصل أيضًا بفعل أمراض الكبد والكلى التي بلغت مراحلَ متقدمةً، وفي حالات كهذه، تترافق الرائحة الكريهة مع أعراض شديدة وخطيرة، مما يتطلب خضوع الشخص إلى العناية الطبية[٢].
في المقابل يحتمل أن يعاني الشخص من حالة غريبة تعرف بمصطلح رائحة الفم الكريهة الزائفة Pseudo-Halitosis؛ فيظنّ حينها أنه مصاب فعلًا برائحة الفم الكريهة في حين تكون رائحة أنفاسه طيبةً، ويلازمه هذا الخوف دائمًا رغم طمأنة الطبيب، بيد أنه يقلّ تدريجيًا عند إخباره مرارًا وتكرارًا بعدم إصابته بهذه الحالة، وقد يكون مفيدًا له أن يستشير طبيبًا نفسيًا لمعالجة هذا الخوف غير المنطقي[٢]، وعمومًا تتضمن الأسباب الأقل شيوعًا لرائحة الفم الكريهة كلًا مما يأتي[٣]:
- التدخين: يؤدي التدخين إلى إصابة الشخص بجفاف الفم، مما يزيد خطر إصابته برائحة الفم الكريهة.
- الأطعمة: يُسبب تناول بعض الأطعمة، مثل البصل أو الثوم أو القرنبيط، انبعاث رائحة كريهة من الفم، بيد أنها تكون قصيرة الأمد وسرعان ما تختفي.
- الارتجاع المعدي المريئي: تحدث رائحة الفم الكريهة أحيانًا نتيجة ارتجاع الأحماض والعصارة الصفراوية من المعدة.
كيف يمكن إزالة الرائحة الكريهة من الفم؟
يمكنك عزيزتي المرأة أن تتخلصي من أعراض رائحة الفم الكريهة عبر اتباع الوسائل التالية[٤]:
- احرصي على تنظيف أسنانك ولثتك مرتين يوميًا بالحد الأدنى، شريطة أن تبلغ مدة كل مرة منهما دقيقتين.
- استخدمي معجونَ أسنانٍ محتويًا على الفلورايد.
- احرصي على تنظيف لسانكِ يوميًا باستخدام المكشطة.
- نظّفي أسنانك باستخدام الفرشاة والخيط مرةً واحدةً يوميًا بالحد الأدنى.
- احرصي على إجراء فحوصات منتظمة للأسنان.
- حافظي على نظافة طقم الأسنان إن كنت تضعين واحدًا واحرصي على نزعه ليلًا.
- استخدمي منتجات العلكة والنعناع الخالية من السكر، خاصةً بعد تناولك الأطعمة والمشروبات ذات الرائحة القوية النّفاذة.
- استخدمي أنواعًا معينة من غسول الفم أو معجون الأسنان إذا كانت رائحة الفم لديكِ عائدةً إلى تراكم البكتيريا؛ فهذه المنتجات تحتوي على عوامل مضادة للبكتيريا تستطيع القضاء عليها في فمك[٥].
- راجعي طبيب الأسنان لعلاج أمراض اللثة واستبدال الحشوات التالفة إذا كانت السبب وراء إصابتك برائحة الفم الكريهة؛ فقد تؤدي إلى انحسارها عن أسنانك، مما يخلف جيوبًا مليئة بالبكتيريا المسببة للرائحة الكريهة، لذلك تنبغي لكِ مراجعة الطبيب كي يعالج تلك البكتيريا[٥].
هل يمكن أن يعاني الأطفال أيضًا من رائحة الفم الكريهة؟
تُعد رائحة الفم الكريهة من الحالات الشائعة بين الأطفال، فقد تشعرين بانبعاث رائحة كريهة من فم طفلك عند استيقاظه صباحًا، وتكون هذه الحالة مؤقتةً غالبًا؛ إذ سرعان ما تختفي بمجرد أن يتناول الطعام ويُنظّف أسنانه، وتتضمن الأسباب الأخرى لرائحة الفم الكريهة عند الأطفال كلًا من تسوس الأسنان أو أمراض اللثة والتهابها أو الخراجات أو انسداد الأنف أو التهاب الجيوب الأنفية، أما إذا كان طفلك في عمر المراهقة، فترجع إصابته برائحة الفم الكريهة إلى بعض الأمور مثل اتباع عادات سيئة (التدخين)، أو اتباع نظام غذائي غني بالبروتين، أو المعاناة من أحد الأمراض مثل فقدان الشهية الصعبي، أو إهمال رعاية الأسنان وتنظيفها، سيما إذا كان يضع جهاز تقويم الأسنان، وفي بعض الحالات النادرة تعود معاناة طفلك من رائحة الفم الكريهة إلى إصابته بأحد الأمراض، مثل أمراض الرئة والسكري بنوعيه ومشكلات الكلى والكبد[٦].
من حياتكِ لكِ
إذا كنتِ تعانين من أعراض رائحة الفم الكريهة، فيمكنك أن تتخلصي منها بتناول مجموعة متنوعة من الأطعمة والمشروبات مثل[٧]:
- البقدونس: يُعرف البقدونس بأنه من الأطعمة التي تمنحكِ نفسًا منعشًا، ويشتهر بأنه من أقدم الوسائل المتبعة للتخلص من رائحة الفم الكريهة، ويعزى هذا الأمر أساسًا إلى زيته.
- التوابل والأعشاب: تستطعين أن تخففي أعراض رائحة الفم الكريهة عبر تناول بعض النباتات والتوابل، مثل النعناع والقرفة والهيل وإكليل الجبل والكزبرة.
- الشاي الأخضر: يحتوي الشاي الأخضر على مادة الكاتشين، وهي من مضادات الأكسدة القوية التي تكافح البكتيريا في الجسم، وهذا الأمر مهم في وقايتك من رائحة الفم الكريهة نظرًا لدور البكتيريا في حدوثها.
- الزبادي: أظهرت بعض الدراسات العلمية أن البروبيوتيك الموجودة في الزبادي قادرة على تقليل أعراض رائحة الفم الكريهة.
- الفواكه: تضطلع بعض أنواع الفواكه، مثل التفاح والكمثرى (الإجاص)، بدور معين في تحفيز إنتاج اللعاب في فمك، مما يفيد في إعادة التوازن إلى البيئة الطبيعية داخل الفم، في حين أن بعضها الآخر، مثل البرتقال والبطيخ، يحتوي على كميات كبيرة من فيتامين سي، الذي يفيد في الحيلولة دون تكاثر البكتيريا ومكافحة أمراض اللثة والتهابها، وهي جميعها عوامل مساهمة في انبعاث رائحة كريهة من فمك.
- المكسّرات: تحتوي المكسرات المختلفة، وفي مقدمتها اللوز على كميات وافرة من الألياف الغذائية، وهي تفيد في وقايتك من الإصابة برائحة الفم الكريهة عبر مكافحتها للبكتيريا المسببة لهذه المشكلة، والحيلولة أيضًا دون تأثيرها على أسنانك وتغيير لونها.
المراجع
- ↑ "Bad Breath (Halitosis)", healthline, Retrieved 2020-8-16. Edited.
- ^ أ ب "Bad breath: What causes it and what to do about it", health.harvard, Retrieved 2020-8-16. Edited.
- ↑ "Halitosis or bad breath", betterhealth, Retrieved 2020-8-16. Edited.
- ↑ "Bad breath", nhs, Retrieved 2020-8-16. Edited.
- ^ أ ب "Bad breath", mayoclinic, Retrieved 2020-8-16. Edited.
- ↑ "Bad breath", raisingchildren, Retrieved 2020-8-16. Edited.
- ↑ "Foods That Mask Bad Breath", everydayhealth, Retrieved 2020-8-16. Edited.