طفلك لا يحب الدراسة! هذا ما عليك فعله

طفلك لا يحب الدراسة! هذا ما عليك فعله

لماذا لا يحب طفلكِ الدراسة؟

إذا كان طفلكِ لا يحب الدراسة، عليكِ التعرف على الأسباب حتى تتمكني من مساعدته، فقد أكدت الدراسات أنَّ اهتمام الوالدين بالأطفال يغيّر ميولهم، فكل أولياء الأمور يتمنون لأولادهم تعلم المعرفة الكافية، والنجاح في المدرسة، ويحاولون إلحاق أبنائهم بأفضل المدارس، ويبذلون جهدًا كبيرًا في مساعدتهم للمذاكرة وأداء الواجبات المنزلية، ويشجعونهم ويحفزونهم عند الحصول على درجات جيدة، ويكره الأطفال المدرسة لأسباب كثيرة، مثل: الملل من تكرار نمط التعلم، وغياب المتعة في تلقي الدروس، وروتين الجدول الدراسي والحصص الصفية، لذا جرّبي اقتراح اتباع أسلوب الأنشطة والألعاب الترفيهية لمعلميه لجعل الدرس ممتعًا ويجذب انتباه طفلكِ، وينمّي حبّه لأوقات الدراسة، كما يشعر طفلكِ بالإحباط عند حصوله على علامات متدنيّة رغم بذله جهدًا كبيرًا في المذاكرة، فيفقد رغبته في الدراسة، وعليكِ تحفيزه على الاستمرار في المحاولة، وقد تكون بيئة المنزل غير مناسبة للدراسة، فلا يوجد مكان لطفلكِ ليجلس ويدرس، أو قد تنشغلين عن متابعته أثناء حل واجباته، لذا وفّري لطفلكِ غرفة هادئة بعيدة عن الإزعاج والمشتتات، وفيها إضاءة كافية ليشعر الطفل بالراحة ويركّز في دراسته، وراقبي خطواته ليشعر باهتمامكِ ومتابعتكِ.


وقد لا يدرك طفلكِ أهمية التعلم في حياته، لذا وضّحي له أن الدراسة هي أهم ما يمكن فعله لبناء مستقبل مشرق في حياته، كما يفقد الطفل اهتمامه بالدراسة عندما لا يقدّر الآباء جهوده الكبيرة التي يبذلها، ولا يعززونه، لذا قدّمي لطفلكِ المكافآت و الهدايا واشكريه دائمًا على مثابرته، وقد يكره الدراسة لغياب ثقته بنفسه وقدراته، لذا أظهري لطفلكِ نقاط القوة والتميّز في شخصيّته، وليس من الضروري أن يحصل على درجات ممتازة، المهم أن يكون طالبًا منضبطًا ويحاول التقدم، وأظهري له سعادتكِ وفخركِ به عندما يحاول، وشاركيه الدراسة وبسّطي له المفاهيم المعقدة، وحددي المادة المفضلة لديه وابدئي بها، وشجعيه دائمًا على القراءة، ولا تجبريه على الدراسة فهذا يزيد من كرهه لها، واتبعي أسلوب الترغيب والجذب[١].


هذا ما عليكِ فعله إذا كان طفلكِ لا يحب الدراسة

إليكِ بعض النصائح إذا كان طفلكِ لا يحب الدراسة[٢]:

  • اجلسي مع طفلكِ عندما يدرس لتحفيزه، ولا تستخدمي هاتفكِ المحمول أو كمبيوتركِ، بل انشغلي بالقراءة أو الكتابة، حتى يشعر بالمشاركة.
  • أظهري لطفلكِ أهمية التعلم ولا تركزي على الدرجات العالية، خاصة إذا كان طفلكِ يعاني من تدني درجاته، واسأليه عن الأنشطة اليومية في المدرسة، وما تعلّمه في الصف.
  • لا تضغطي على طفلكِ ليحصل على درجات عالية، وعامليه بلطف، وتفهمي وجهة نظره، واتفقي مع آرائه الصحيحة، فهذا يشعره بالمسؤولية، والتفكير بالدراسة بإيجابية، أما القمع سيجعله متمردًا وسيتحداكِ ويثير غضبك.
  • اسألي طفلكِ عن تفاصيل كل مادة، وكيف شرحها المعلم، فسيجعله ذلك أكثر يقظةً وانتباهًا في الصف، وابدئي دائمًا بالمادة التي يفضلها، والمعلم الذي يحبه.
  • ضعي جدولًا للدراسة، والتزمي به، فاتباع منهجية ثابتة يؤدي إلى نتائج مرضية، ولا تجعلي البرنامج اليوميّ لحل الواجبات فقط، بل خصصي بعض الوقت لمراجعة الدروس اليوميّة التي أخذها طفلكِ في الصف.
  • أبعدي عوامل تشتيت الانتباه مثل: الضوضاء، وصوت التلفاز، أو أصوات إخوته وهم يلعبون بالقرب من المكان الذي يدرس فيه طفلكِ فقد ينشغل بهم، ويفقد اهتمامه بالدراسة، ويرغب بمشاهدة التلفاز، أو اللعب.
  • تحدثي إلى المعلم إذا حصل طفلكِ على درجات سيئة في مادة معينة، أو كان ضعيفًا في دراستها، ويمكنكِ وضع استراتيجية لتطوير مهارات طفلكِ وتحسين درجاته.
  • اكتشفي أسلوب التعلم الذي يناسب طفلكِ، فقد يناسبه التعلم السمعي أو البصري أو الحركي، واعتمدي ما يناسبه ورتّبي جدول الدراسة وطريقة الشرح والحفظ بناءً عليه.
  • ضعي أهدافًا قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى مع طفلكِ، ووضّحي له أهمية الوصول للهدف بعد التعب والجهد الكبيرين، ليبقى طفلكِ متحفزًا للدراسة ويتتبع تقدمه.
  • استمعي إلى رأي طفلكِ، واحترميه حتى لو كان في بعض الأحيان غير صحيح، فالسماح لطفلك بإبداء رأيه حول مواضيع مختلفة يساعد على بناء ثقته بنفسه، واطلبي منه أن يعطيكِ أسبابًا لتبنِّيه تلك الآراء.
  • ساعديه على التعلم من الفشل، وعلّميه أن الفشل جزء من الحياة وليس نهايتها، وإذا حصل طفلكِ على درجات منخفضة، فلا توبّخيه ولا تقارنيه بأصدقائه أو أقرانه، وإلا سيشعر بالدونيّة وانعدام الثقة بالنفس، وشجّعيه وافتخري به، وتعاطفي معه وأخبريه أن كل الأشخاص يرتكبون الأخطاء ويتعلمون منها.
  • شاركي طفلكِ في شراء أدوات الدراسة مثل طاولة الدراسة، أو القرطاسية، أو غطاء الطاولة، وسيشعر طفلك بالمشاركة ويهتم بالدراسة.
  • لا تعنّفي طفلك ولا تخبريه بقسوة عن أخطائه، ولا تهدديه، فالتعنيف اللفظي سيزيد كرهه للدراسة.
  • قدّري إنجازات طفلكِ بين الحين والآخر، حتى لو كانت متواضعة، سيجعله تقديركِ سعيدًا ومتحمسًا لتحقيق إنجازات جديدة أفضل.
  • اغرسي عادة القراءة لدى طفلكِ، فالأطفال الذين يستمتعون بالقراءة، سيحبون الدراسة أيضًا، ويمكنكِ القراءة أمامه لتكوني قدوة حسنة يقلّدها طفلكِ، ويمكنكِ تخصيص وقت معين يوميًّا للقراءة، وخلق ركن مميز لممارسة هذه المهارة المفيدة.
  • كوني حازمة ومنضبطة في التدريس، وهذا لا يعني القسوة بل تحقيق التوازن في خلق جو دراسي إيجابي ومناسب في المنزل.
  • لا تعطي طفلكِ مقابلًا ماديًّا ليدرس في كل مرّة يرفض فيها الدراسة، فأسلوب الرشوة قد ينجح في البداية، لكنه سيُفقِد طفلكِ شغف الدراسة مع مرور الوقت.


من حياتكِ لكِ

إليكِ هذه النصائح لتنظيم وقت دراسة طفلكِ[٣]:

  • تعلّمي من تجاربك السابقة، وركّزي على ما يناسب طفلكِ منها، والتزمي بجدول زمني محدد لأداء الواجبات المنزلية، فالالتزام بوقت محدد لإنهاء المهمة تمرين يفيد الجسم والعقل.
  • لخّصي المواد التي درسها طفلكِ بمشاركته، واجعلي لكل ملخص عنوان، واطلبي منه تنظيمها، والتمييز بينها، ليتعلم مهارات الترتيب والتنظيم.
  • لا تؤجلي الواجبات المنزلية للحظة الأخيرة، وعلّمي طفلكِ الإعداد المُسبق للمهمات المختلفة، وراقبيه أثناء ذلك، وأظهري اهتمامكِ.
  • نظّمي منطقة الدراسة فالفوضى تشتت الطفل، وابتعدي عن الأصوات الصاخبة والإزعاج، ولا تدرّسي طفلكِ وهو في السرير أبدًا حتى لا يشعر بالنعاس والملل، وخصصي رُكنًا مريحًا وهادئًا للدراسة، فيه طاولة أو مكتب يستطيع الطفل وضع أدوات الدراسة عليها.
  • اهتمي بترتيب ونظافة الكتب والدفاتر وأقلام الرصاص وعلب الألوان، واحرصي على أن تكون جاهزة للاستخدام وفي حالة جيدة، وتخلصي من دفاتر الملاحظات والكتب القديمة.
  • دوّني مواعيد تسليم المهمات في دفتر ملاحظات، ليتعلم طفلكِ تنظيم الواجبات المؤجلة، والانتباه لمواعيد التسليم والحرص على التقيد بها، كما سيذكرهم التدوين بكل ما حدث معهم في المدرسة، وخططي في بداية كل يوم لما تودين إنجازه مع طفلكِ، سيخفف هذا من التوتر والقلق حيال تسليم المهمات في وقتها.


المراجع

  1. indiaparenting team, "Top 5 Reasons Why Kids Hate Studying"، indiaparenting, Retrieved 28/6/2020. Edited.
  2. Aliya Khan (8/6/2018), "How to Make Your Child Interested in Studying"، parenting.firstcry, Retrieved 28/6/2020. Edited.
  3. youaremom team (5/5/2019), "Keys to Organizing Study Time for Children"، youaremom, Retrieved 28/6/2020. Edited.

فيديو ذو صلة :