السياحة في الزبداني

السياحة في الزبداني

هي مدينة تقع في جنوب غرب سوريا وبالتحديد في ريف دمشق، وهي قريبة من الحدود اللبنانية، وتقع مدينة الزبداني في وسط وادي أخضر، وتحيط بالمدينة المرتفعات الجبلية على ارتفاع يقارب 1.100 مترًا، وتُعد مدينة الزبداني من أشهر وأقدم المصايف العربية، ومن أعرق مصايف مدينة سوريا^[١].

أبرز المناطق السياحية في مدينة الزبداني السورية

تُعد سوريا مقصد للكثير من السياح في كافة أنحاء العالم إذ يوجد فيها العديد من المناطق السياحية الهامة ونذكر منها ما يلي^[٢]:

• الربوة: وهي مكان طبيعي، تقع في الجهة الغربية لوادي بردى، فهي واحة طبيعية جميلة، والربوة منطقة مليئة بالمطاعم والحدائق الشتوية والصيفية.
• بلودان: تبعد بلودان عن غرب دمشق حوالي 55 كيلو مترًا، وهي المدينة الشقيقة لمصيف الزبداني، وترتفع عن سطح البحر حوالي 1500 مترًا، ووجود الخدمات السياحية فيها يلبي رغبة السائحين بالفعل، فيوجد فيها العديد من المطاعم والفنادق الجيدة كفندق بلودان الكبير.
• صيدنايا: وهي مدينة سياحية بالدرجة الأولى ترتفع عن مستوى سطح البحر حوالي 1313 مترًا فهي منطقة جبلية طبيعة، تبعد عن شمال مدينة دمشق حوالي 30 كيلو مترًا.
• معلولا: وهي مدينة تقع سفوح جبال لبنان من الناحية الشرقية، وتحديدًا عند الجبل الذي يحما اسم المدينة، وتبعد عن شمال غرب دمشق حوالي 50 كيلو مترًا، وتتميو مدينة معلولا بوجود آثار تاريخية فيها والعديد من الأديرة والكنائس التي يرجع تاريخها لمطلع القرون الميلادية، كما ترتبط بأسماء العديد من القديسين في الشرق.
• شاطىء اللاذقية: يُعد من أجمل الشواطئ في منطقة الشرق الأوسط، إذ يوجد فيه العديد من المشاهد البحرية الطبيعية، كالجروف البحرية، والمسلات البحرية، وودي قندل، والبلاجات الرملية، والشاطئ الأزرق، وبرج السلام، كما يوجد في المنطقة العديد من الخدمات السياحية في مكان عالي المستوى، كما يوجد بالقرب من الشاطئ فنادق مريديان اللذقية درجة جيدة.
• منتجع الشاطىء الأزرق في طرطوس: وهو شاطئ بحري رائع، يقع بمقابل جزيرة سوريا أرواد، وهو منتجع يستحق الزيارة، والتوقف عنده طويلًا، إذ يتميز بخدماته السياحية المتقدمة، فهو بتميز برماله الذهبية.
• جزيرة أرواد: وهي من أجمل المناطق السياحية، إذ تمتزج فيها الحضارة العربية الفينيقية الإسلامية والتاريخ، تبعد عن مدينة طرطوس حوالي 3 كيلو مترًا، ويمكن للسياح احتيازها بواسطة القوارب البخارية.

تاريخ مدينة الزبداني

ارتبط تاريخ المدينة بعاصمة دمشق التي تُعد أقدم عاصمة في التاريخ، وتاريخها مرافق لتاريخ مدينة دمشق، وقد استوطن أفنسان مدينة الزبداني لوفرة مياهها وكثرة خيراتها، وسكان المدينة القدامى ترجع أصولهم إلى سكان مدينة بعلبك ومدينة دمشق، وكانت مدينة الزبداني ذات أهمية مميزة، فقد كانت بمثابة طريق للقوافل التجارية بين مدينتين بعلبك ودمشق، وكانت بمثابة طريق عسكري للحروب والفتوحات، ويرجع أصل سكان مدينة الزبداني إلى الآراميين الذين أول من سكنوا هذه البلاد، ويرجع أصلهم إلى نسل سام بن نوح، وهم من أسس مدينة دمشق منذ آلاف السنين، وأطلقوا عليها اسم جدهم شام، وفي الوقت ذاته عمروا العديد من المدن مثل الزبداني وصيدنايا والسفيرة وحلبون وسوق وادي بردى^[٣].

جغرافيا مدينة الزبداني

تقع مدينة الزبداني في ريف دمشق، وتبعد مسافة 45 كيلو مترًا عن مدينة دمشق، وتقع المدينة على طول الطريق الذي يربط مدينة دمشق بالشمال والساحل، وفي وسط المسافة بين بعلبك ودمشق سلسلة جبال سوريا، وترتفع مدينة الزبداني ما يقارب من 1150 - 1250 متر عن سطح البحر، وتحيط بالمدينة العديد من القرى والبلدات ومنها الروضة وبلودان وبقين ومضايا، وتنبع من جنوب المدينة مياه بردى رقراقة، التي تمد مدينة دمشق بأعذب المياه، كما تكثر في مدينة الزبداني الينابيع، مثل نبع الجرجانية والكبري والعرق، ويوجد فيها الكثير من أشجار الفاكهة مثل، العنب والجوز والدراق والأجاص والجوز والتين، والعديد من الثمار الأخرى. وتشرف على المدينة من غربها وشرقها سفوح شديدة الميلان، فتلك السفوح صبغت المدينة بطبيعة جبلية جميلة، ويتميز غطائها النباتي بلونه الأخضر، الممزوج بلون التربة الحمراء، وصخورها الكلسية ذات اللون الرمادي والأبيض، ومناخ مدينة الزبداني بارد في فصل الشتاء، ومعتدل في فصل الصيف. وتجاور مدينة الزبداني وتتصل بها عمرانيًا من الناحية الشرقية والجنوبية الجرجانية والفردوس، ومع المدن والقرى التالية، بقين وسرغايا وبلودان ومضايا، تتوسع في كافة الاتجاهات، بسبب توفر الأمن، والمواصلات السريعة، التي تصل مدينة الزبداني بنواحي وقرى المدينة، تتوسط المدينة ساحة عامة محاطة بمركز المنطقة ومحطة القطار ومركز تجمع الحافلات، لنقل الركاب من الزائرين والمواطنين، وتربط المدينة محطة قطار ذات خط حديدي ضيق بشبكة الطرق الحديدية السورية، بواسطة وادي بردى في دمشق، وشبكة الخطوط الحديدية اللبنانية بواسطة سرغايا شمال فرياق^[١].

مناخ مدينة الزبداني

يتصف مناخ مدينة الزبداني عمومًا بالبرودة في فصل الشتاء، إذ تنخفض درجات الحرارة إلى عشر درجات تحت الصفر لمدة أربع أشهر، وفي فصل الصيف تميز مدينة الزبداني بالاعتدال، إذ لا تتجاوز درجات الحرارة في أشد شهور فصل الصيف 32 درجة مئوية، وتقل كميات الهطول السنوي للأمطار من جهة الغرب 700مم، بناحية الشرق 350 مم، وتتراكم الثلوج على كافة مناطق مدينة الزبداني على فترات محددة، مما جعل منها خزانًا آمنًا نسبيًا لتزويد نهر بردى ونبع الفيحة ونبع بردى بالمياه، لذا تُعد مدينة الزبداني مصدرًا رئيسيًا للمياه لمنطقة دمشق وغوطتها، وتُعد تربة مدينة الزبداني تربةً سميكةً وخصبةً وعميقةً في سهل الزبداني، وتناقص ناحية المرتفعات حتى تختفي كليًا فوق الصخور الكلسية العارية والصلبة بسبب الانجراف والميول الشديدة، كما تكسو منحدراتها وسطح جبالها بقايا المناطق المشجرة بالأشجار الحرجية والمثمرة، وبقايا الغابة المتدهورة^[١].

المراجع

1. ^ ^{أ ب ت} " الزبداني"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 14-7-2019. بتصرّف.
2. ↑ "أجمل الأماكن السياحية في سورية"، syria-in.com، 30-5-2017، اطّلع عليه بتاريخ 14-7-2019. بتصرّف.
3. ↑ "مدينة "الزبداني".. عروس الآراميين"، esyria.sy، 14-9-2009، اطّلع عليه بتاريخ 14-7-2019. بتصرّف.