جزيرة قلب العالم
جزيرة قلب العالم مشروع استثماري ضخم في الأراضي السودانية، وأُطلقت هذه التّسمية على جزيرة مقرسم الكائنة في الجزء الشمالي الشرقي من جمهورية السودان حيث ولاية البحر الأحمر، ويفصل بين جزيرة مقرسم والعاصمة الخرطوم مسافةً تصل إلى 1000 كم2، بينما لا تتجاوز 200 كم بينها وبين مدينة جدة في المملكة العربية السعودية، ويشار إلى أنّ هذا المشروع قد جاء بتمويلٍ من المسثتمر السعودي أحمد عبد الله الحصيني مالك مجموعة الحصيني السعودية للاستثمار، وقد جاء ذلك بناءً على قرار المحكمة الإدارية السودانية سنة 2013م التي أقرّت بملكية الجزيرة لصاحب المشروع لغايات الاستثمار وإقامة المشروع الضخم فيها، وقد شرّف الرئيس السوداني عمر البشير هذا المشروع بوضع حجر الأساس له في شهر ديسمبر سنة 2012م، كان ذلك بمثابةِ إعلان الانطلاقة الأولى للبدء في تنفيذ المشروع فيما بعد.
بدأت الأيدي العاملة في إنشاء المشروع منذ أواسط شهرِ يوليو ليفتتح في شهر ديسمبر سنة 2016م والانتهاء منه رسميًّا في عام 2020م، وقد تم الشروع في التأسيس للبنية التحتية على عمقِ ثمانية أمتار للشروع في بناء محطة للكهرباء وأخرى لتحلية المياه، أما المرحلة الثانية فتبدأ في سنة 2020م وتستمر لمدة 4 سنوات للانتهاء من تنفيذذ مدينة الماسة والمطار، أما المرحلة الثالثة فتمتد ما بين 2024-2028م لاستكمال مشاريع بناء الفلل والمرافق السياحية والمدن الإعلامية، أما آخر لمسة فستوضع في سنة 2038م.
أهمية جزيرة قلب العالم
تتمتع جزيرة قلب العالم بمكانةٍ اقتصادية هامة بالنسبةِ للسودان، حيث ستكون مغناطيسًا جاذبًا للاستثمار الأجنبي واستغلال الثروات التي تتمتع بها البلاد بشكلٍ يخدم اقتصادها، وبالتالي زيادة فرص العمل وتدني نسب البطالة تلقائيًا، إلى جانبِ تحقيق معدلات مرتفعة من النمو الاقتصادي للبلاد، كما تعد أيضًا بمثابة أول مشروع عربي وعالمي في آنٍ واحد.
الاستثمار في جزيرة قلب العالم
تعتبر جزيرة قلب العالم فرصة مثالية للاستثمار في السودان، ويشار إلى أنه سيقام فيها عدد من المدن السياحيّة والصناعية والموانئ الدولية ومقرات القنوات الفضائية والإعلامية، كما ستتضمن أيضًا عقارات سكنية وتجارية وتعليمية ومالية، وينفرد الموقع بأنه على مقربةٍ من مدار السرطان؛ فتبقى الجزيرة متأثرة بالمناخ الدافئ لفترة طويلة من الزمن مما يزيد من أعداد السياح فيها والمستثمرين.
تمتد مساحة مشروع جزيرة قلب العالم إلى أكثر من 30 ألف كم2، وبتكلفةٍ مالية تتجاوز 20 مليار دولار أمريكي لغايات إقامة سلاسل من الأنشطة السياحية والبحرية والجوية والتجارية والترفيهية وغيرها، ومن المتوقع أن تستضيف الجزيرة ما يفوق 150 ألف مقيم و120 ألف موظف في ثناياها، أمّا فيما يتعلق بالموانئ البحرية فإنها ستضم 2400 قارب و 700 يخت أيضًا، ومن الجدير بالذكرِ أنها على صلةٍ مباشرة بمواقع غنية بالشعاب المرجانية؛ ويأتي ذلك كوسيلة لتشجيع السياح من عشاق الغوص تحت الماء والبحث عن أسرار أعماق البحار.