أين يقع نهر دجلة

نهر دجلة

يبدأ نهر دجلة في بحيرة هزار التي تقع في جبال طوروس، وتبلغ مساحة البحيرة 14 ميلًا ويبلغ أقصى عرض لها 3.7 ميل، يقع المنبع في شرق تركيا على بعد حوالي 16 ميلًا وحوالي 50 ميلًا من منبع الفرات، ويبلغ طول النهر 1150 ميلًا بحوض مساحته 144.788 ميلًا مربعًا، يتدفق نهر دجلة لمسافة 249 ميلًا تقريبًا عبر تركيا قبل تشكيل جزء طوله 27 ميلًا من الحدود التركية السورية، ثم ينقسم نهر دجلة لعدد من القنوات قبل الانضمام إلى نهر الفرات وتشكيل شط العرب بالقرب من مدينة القرنة في العراق، وتقع العاصمة العراقية بغداد على ضفاف نهر دجلة[١].


توجد في العراق وتركيا العديد من السدود التي بُنيت على طول نهر دجلة، وذلك أساسًا كمصدر للري في وادي النهر، وهي منطقة جافة وشبه صحراوية، وقد أدى إنشاء مشاريع التحكم بالمياه إلى تقليل تدفق المياه إلى أسفل النهر، أكبر سد في العراق هو سد الموصل الذي يقع في نينوى، افتُتح في 7 يوليو 1986، لتوفير مياه الري والكهرباء المائية[١].


وقَّعت الدول التي تشترك في حوض نهر دجلة معاهداتٍ تتعلق باستخدامها للنهر، تمت إحدى الاتفاقيات المهمة في عام 2009 بين سوريا وتركيا التي وافقت على مشروع ضخ من قبل سوريا على نهر دجلة، بسبب طوله القصير فيفيض نهر دجلة قبل شهر من نهر الفرات، كما يحتوي النهر على حوالي 55 نوعًا من الأسماك، مما يجعل الصيد ممارسةً أساسيةً، ومع ذلك تسببت الحروب والتلوث بانخفاض الصيد، بالإضافة إلى ذلك فإن نهر دجلة ذُكر مرتين في سفر التكوين ودانيال[١].


موقع نهر دجلة

نهر دجلة هو نهر كبير في الشرق الأوسط يمر عبر تركيا وسوريا والعراق، وأصل هذا المسمى قادم من الكلمة الفارسية القديمة Tigra التي تعود أصولها إلى الكلمة السومرية Idigna التي تعني النهر السريع، يُعد نهر دجلة ونهر الفرات النهرين الرئيسين اللذين يحددان بلاد ما بين النهرين، وهي المنطقة التاريخية التي تشكل جزءًا من مهد الحضارة، تشترك دول تركيا والعراق وسوريا وإيران في حوض النهر الذي يبلغ عدد سكانه من 23.4 مليون شخص[١].


توجد في نهر دجلة روافد على اليسار أكثر من اليمين، وأهمها نهر باتمان الذي يربط نهر دجلة بالقرب من مصدره، ويبلغ طوله 71 ميلًا ويشكل حدودًا بين محافظتي ديار بكر وباتمان التركية، غريت زاب التي يبلغ طولها 250 ميلًا هي نهر يصب في نهر دجلة في العراق، وتحتوي على العديد من الروافد بما في ذلك باستورا تشاي وخزير وروكوتشوك، بالإضافة إلى الفروع الأخرى التي تنضم لنهر دجلة تشمل الأنهار الآتية: خابور، وسيزر، وديالى، والزاب الصغرى، والعظم[١].


أهمية نهر دجلة

في حين أن السكان المحليين يستخدمون نهر دجلة كمصدر للمياه العذبة، فإن الزراعة هي محور التركيز الرئيسي للسكان بالقرب من النهر، يُعد الري ضروريًا جدًا لزراعة المحاصيل بسبب انخفاض هطول الأمطار في المنطقة والصيف الحار والجاف في حين أن مثل هذا الرأي يمكن أن يؤدي في بعض الأحيان إلى مشاكل في نوعية المياه، كما أن نهر دجلة يُعد عمومًا ذا جودة مقبولة، ويستخدم نهر دجلة أيضًا في الطاقة الكهرومائية، مما أدى لإنشاء سدود في المنطقة لتسخير قوة التدفق، إذ اكتشف عمل جوليا هارت بتمويل من منحة ناشيونال جيوغرافيك عواقب استخدام هذه القوة على تاريخ وشعوب المنطقة، وستستمر الابتكارات والتطورات على غرار خطوط الطاقة الكهرومائية في خلق مشهد متطور للحكومات المحلية وشعوب المنطقة[٢].


حقائق عن نهر دجلة

يُشكل نهر دجلة الحدود الشرقية لبلاد ما بين النهرين وهو جزء من الهلال الخصيب، وهذا ذكر لبعض الحقائق الرئيسية حول نهر دجلة[٣]:

  • طول النهر: لا يُعد نهر دجلة طويلًا بقدر نهر الفرات المرتبط به، إذ يبلغ طول نهر دجلة حوالي 1850 كيلومترًا.
  • مسار النهر: تجنب النهر في طريقه الطرف الشمالي الشرقي لسوريا الذي يشكل الحدود بين ذلك البلد وتركيا، ثم يمر عبر العراق.
  • مهد الحضارات: ازدهرت العديد من الحضارات على ضفاف نهر دجلة بما في ذلك خلال العصور القديمة، وكانت إمبراطورية بلاد ما بين النهرين واحدةً من أبرز الحضارات فيها.
  • حوض الصرف: يغطي حوض الصرف في دجلة حوالي 375.000 كيلومتر مربع، إذ تأتي مياهه من ذوبان الثلوج والأمطار الشتوية، وخلال الذوبان في الربيع، يمكن أن يكون مياه الفيضان في النهر سريعة الحركة للغاية.
  • موقع بغداد: تقع بغداد عاصمة العراق اليوم على ضفتي نهر دجلة، بينما تقع الموصل التي تحتوي على أكبر سد في العراق على الضفة الغربية.
  • تواجد الأسود: كانت آخر مرة رأى فيها أحدهم أسدًا على طول نهر دجلة في عام 1926.
  • تواجد الأسماك: تعيش حوالي 55 نوعًا من الأسماك في دجلة، وعلى الرغم من أن صيد الأسماك كان ذات يوم مهمًا جدًا للأشخاص الذين يعيشون على ضفاف النهر، إلا أن الحروب والتلوث أضرا بالصيد.


المناخ في محيط نهر دجلة

تتمتع المنطقة بمناخ شبه مداري قاري، إذ يزيد متوسط ​​درجات الحرارة عن 32 درجةً مئويةً في فصل الصيف ويقل عن 10 درجات مئوية في فصل الشتاء، بالإضافة إلى تغيرات نهارية كبيرة، ويُعد هطول الأمطار خفيفًا في الروافد السفلية لنهري دجلة والفرات ولكنه يزيد بدرجة كبيرة في المرتفعات إذ تكون للأنهار مساراتها العليا، وتكون رياح الشتاء خفيفةً ومتغيرةً، وخلال فصل الشتاء تكون درجة الحرارة المتوسطة في الجبال أقل من درجة التجمد، إذ تتوقف الزراعة وتتقيد الاتصالات، ومع ذوبان الثلوج في الربيع يزداد حجم المياه في الأنهار[٤].


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج "What Is the Source of the Tigris River?", www.worldatlas.com, Retrieved 17-7-2019. Edited.
  2. "Tigris River", www.nationalgeographic.org, Retrieved 17-7-2019. Edited.
  3. "Tigris River - Key Facts ", www.awesomestories.com, Retrieved 17-7-2019. Edited.
  4. "Climate", www.britannica.com, Retrieved 18-7-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :