الحبشة
الحبشة: هي قرية تقع بالقرب من مدينة مقلي عاصمة إقليم تجراي شمال إثيوبيا، وهي أول مكان في القارة السمراء يدخله الإسلام، وكانت الحبشة تطلق حين ذاك على المنطقة الواقعة شمال شرقي أفريقيا، وتشمل كلًا من إريتريا، والصومال، والسودان، وجيبوتي، وإثيوبيا حاليًا، وأصبح الاسم اليوم مقتصرًا على إثيوبيا[١].
إثيوبيا بلد ذو تاريخ كبير وحضارة عريقة، وهي بلد جميل لوجود المناطق السياحية فيه، كما أنه غني بالمعلومات التاريخية والآثار القديمة، وهي دولة تجذب عددًا كبيرًا من السياح كل سنة، خاصةً الذين يبحثون عن التاريخ، ومحبي الفن والطبيعة، ومن خلال البحوث التي أُجريت في إثيوبيا اكتُشِف أصل البشر، وأقدم هيكل عظمي إنساني، والعديد من الاكتشافات التاريخية، وبسبب قرب إثيوبيا من خط الاستواء تكون درجة الحرارة مرتفعةً طوال السنة، وأحسن وقت لزيارة إثيوبيا من شهر تشرين أول إلى شهر نيسان، إذ يكون الطقس دافئًا وجميلًا وقليل الأمطار، ويستطيع السائح التعرف على حضارتها والمعالم الموجودة فيها[٢].
أفضل المدن السياحية في الحبشة
تُوجد العديد من المدن السياحية في الحبشة (إثيوبيا) التي يُمكن زيارتها، ومنها[٢]:
- أواسا: تتميز بجمال طبيعتها وغاباتها، إذ تكثر المساحات الخضراء، وهي أجمل مدن إثيوبيا، فيها بحيرتان جمليتان تُعرفان باسم "كامو" و"أبايا" يفصل بينهما جسر يسمى "جسر السماء"، وتُفضل زيارتها لمحبي الطبيعة والمساحات الخضراء باهرة الجمال، فهي تضم أجمل المناطق السياحية في إثيوبيا.
- دبرزيت: تُعد هذه المدينة ذات طبيعة جميلة وخلابة، وتحتوي دبرزيت على خمس بحيرات كبيرة ذات مياه عذبة، وتوجد فيها العديد من المنتجعات الراقية والحديثة والفنادق، وتحتوي بحيراتها على العديد من الحيوانات البحرية الجميلة.
- أديس أبابا: تأسست سنة 1886م، على يد الإمبراطور "منليك الثاني"، وهي عاصمة إثيوبيا السياحية، وعاصمة منظمة الوحدة الإفريقية ويُطلق عليها عاصمة إفريقيا لأهميتها السياسية والتاريخية والدبلوماسية للقارة، وتضم أجمل المناطق السياحية في إثيوبيا، كما تُعد واحدةً من أهم مدن السياحة في إثيوبيا.
- بحر دار: أجمل مناطق السياحة في إثيوبيا وهي ثاني أكبر مدينة بعد أديس أبابا من حيث المساحة، وتُعد بحيرة تانا من أجمل المناطق السياحية في إثيوبيا، وهي بحيرة فريدة من نوعها وجميلة، وتشمل 37 جزيرةً، وتُوجد فيها العديد من المتاحف القديمة والكنائس، والعديد من الأماكن التي يُمكن زيارتها، وبحيرة تانا من أهم روافد نهر النيل الأزرق.
- هرر: مدينة هرر من المدن الإثيوبية السياحية الجميلة، وفيها العديد من المناطق السياحية، تشتهر بأنها المدينة المحصنة؛ إذ كانت مدينةً صغيرةً مسورةً، وما زالت أسوارها موجودةً حتى الآن، واشتهرت ببواباتها لكن مع مرور الزمن لم تبق إلا بوابة واحدة اسمها "جاقول"، ومنذ القدم تُعرف بأنها عاصمة المملكة الإسلامية في إفريقيا، ومع كثرة الناس صار البناء يكثر خارج الأسوار إلى أن اصبحت مدينة هرر كبيرةً ومليئةً بالمدارس والجامعات.
المعالم التاريخية في الحبشة
توجد مجموعة متنوعة من المعالم المثيرة التي تنتظر الزوار في الحبشة (إثيوبيا) ومنها[٣]:
- بحيرة تانا وشلالات النيل الأزرق: بحيرة تانا هي أكبر سطح من المياه في إثيوبيا، إذ تُغطي البحيرة مساحة 3 آلاف كيلومتر، كما أنها منبع النيل الأزرق، تحتوي على 37 جزيرةً متناثرةً، وأفضل طريقة لاستكشاف البحيرة، هي استئجار قارب، ومدة الرحلة ساعتان تقريبًا ذهابًا وإيابًا. وتغذي بحيرة تانا شلالات النيل الأزرق التي تقع على بعد 30 كيلومترًا منها، وهي المشهد الأكثر دراماتيكيةً على الإطلاق في إثيوبيا، وهي واحدة من مناطق الجذب الأكثر تميزًا في إثيوبيا.
- حديقة جبل سيمين الوطنية: هي واحدة من أكثر المناظر الطبيعية الخلابة في العالم، وقد أُدرِجت كموقع للتراث العالمي الطبيعي سنة 1979م، وتعد الحديقة موقعًا رئيسيًا للتزلج على الجليد في إثيوبيا بقممه المتعرجة المشهورة، والحديقة تمتلك غطاءً نباتيًا متنوعًا، يشمل أكثر من 1200 نوع من النباتات، ثلاثة أنواع متواجدة دائمًا في الحديقة، ويتميز جبل سيمين بالتنوع البيولوجي والحياة البرية الغنية، إذ يُعد واحدًا من أعلى خمس نقاط ساخنة في إفريقيا، ولعل أفضل طريقة لاستكشاف جبال سيمين هي السير على الأقدام.
- الكنائس المحفورة في صخر لاليبلا: تأسست في القرن الثاني عشر من قبل الملك لاليبيلا، ويطلق عليها عجائب العالم الثامنة، وهي من مواقع التراث العالمي، وتشمل 11 كنيسةً ومصليين ما زالا قيد الاستخدام حتى الآن، وجميعها محفورة باليد في بقعة من الصخور.
- كهف صوف عمر: يوجد تحت الأرض، وهو أجمل الكهوف في العالم، وأطول كهف في إثيوبيا، إذ يمتد بطول 15 كيلومترًا، ويقع في منطقة جبال بايل جنوب شرق إثيوبيا، وتتدفق بواسطته مياه نهر ويب.
- دير ديبري دامو: يقع الدير أعلى قمة جبلية، ويبلغ ارتفاعه حوالي 2216 مترًا فوق مستوى سطح البحر بمنطقة تيغراي شمال إثيوبيا، يعود تاريخه إلى القرن السادس عشر، ولا يزال حتى وقتنا الحاضر يُحافظ على حالته الأصلية، ويحتوي الدير على مجموعة واسعة من المخطوطات القديمة، ويعيش 600 راهب في منازل حجرية على قمة الجبل، وتكاد حياتهم تكون مكتفيةً ذاتيًا، إذ يعتمدون على مياه الأمطار والحيوانات والمحاصيل التي يزرعونها، والطريقة الوحيدة للوصول إليه من خلال تسلق منحدر شديد باستخدام الحبال.
المراجع
- ↑ "رحلة في قرية النجاشي أول أرض عرفت الإسلام بأفريقيا"، almesryoon.com، 27-4-2014، اطّلع عليه بتاريخ 16-3-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب "السياحة في اثيوبيا"، www.urtrips.com، اطّلع عليه بتاريخ 16-3-2019. بتصرّف.
- ↑ Azza Rezke (7-7-2017)، "السياحة في أثيوبيا وأين يمكنك الذهاب لقضاء عطلة ممتعة"، news.travelerpedia.net، اطّلع عليه بتاريخ 16-3-2019. بتصرّف.