موقع مدينة القدس
هي مدينة عربية تقع في الضفة الغربية في دولة فلسطين المحتلة الواقعة في القارة الآسيوية، إذ تقع في الجهة الشرقية للبحر الأبيض المتوسط، وسط فلسطين المحتلة، فوق هضبة من هضاب جبال الخليل، التي تضمّ عددًا من الجبال مشكّلةً سلسلةً جبليّةً، منها: جبل الطّور أو ما يُسمّى بجبل الزيتون الواقع في الجهة الشرقية للمدينة، ويُحيط بها من الجهة الجنوبية الغربية جبل صهيون، أمّا من الجهة الشمالية الغربية يقع جبل المشارف ويسمى كذلك بجبل المشهود الذي بُنيت عليه الجامعة العبرية في العام 1925م ومستشفى هداسا في العام 1929م.
كما تحيط بالمدينة أودية رئيسة، هي وادي الجوز، والواد، ونبع أم الدرج، بالإضافة إلى وادي قدرون أو ما يُسمى بوادي سلوان، وترتفع مدينة القدس 750 مترًا عن مستوى سطح البحر الأبيض المتوسط، و1150 مترًا عن سطح البحر الميت، وتبعد مدينة القدس 88 كم عن العاصمة الأردنية عمّان، و 388 كم عن العاصمة اللبنانية بيروت، و 35 كم عن البحر الميت، و290 كم عن العاصمة السورية دمشق، و60 كم عن البحر الأبيض المتوسط، وتحتلُّ مدينة القدس مكانةً دينيةً كبيرةً؛ فهي مهد الديانات السماوية الثلاثة؛ الإسلامية، واليهودية والمسيحية، وفيها المسجد الأقصى المبارك الذي يعدّ أولى القبلتين، ومسرى رسولنا محمد -عليه الصلاة والسلام-.
مناخ مدينة القدس
تمتاز مدينة القدس بمناخها المتوسّط الذي يجعل صيفها حارًا وجافًّا، وشتاءها ماطرًا وباردًا، إذ تتساقط الثلوج عليها في بعض الأحيان في فصل الشتاء مرةً أو مرتين، ويُعدّ شهر يناير أبرد شهور السنة في المدينة، إذ تصل درجة الحرارة فيه إلى 9.1 درجة مئوية، بينما يُعدّ شهرا أغسطس ويوليو أكثر شهور السّنة حرارةً، إذ يصل معدّل درجة الحرارة في المدينة إلى 24.2 درجةً مئويةً، وتتساقط الأمطار على المدينة في الفترة الممتدة بين شهري أكتوبر ومايو، إذ تصل معدّلات تساقط الأمطار فيها لـ 550 مليمترًا سنويًّا، وتعاني المدينة بصورة كبيرة من تلوّث الهواء فيها نتيجة الدّخان المتصاعد من عوادم السيارات، التي ازداد عددها مع تزايد السكان، وتوجد الكثير من الشوارع والحارات الضيقة التي لا تتحمّل هذا العدد المتزايد والكبير في عدد السيارات، الأمر الذي ساعد على تشكيل غاز أول أكسيد الكربون في المدينة، ممّا جعل الجو ملوثًا، ومضرًّا للصحة البشرية.
معالم القدس الدينية
- المصلى القبلي: وهو المسجد الرصاصي الواقع في الجهة الجنوبية من المسجد الأقصى المبارك، وقد بني في عهد الخليفة عبد الملك بن مروان وأتمّ بناءه الوليد بن عند الملك، وقد تعرض المسجد للدمار والتصدعات على مر الأزمان، وقد جرى إصلاح الأضرار فيه[١].
- مصلى قبة الصخرة: يقع هذا المسجد داخل حدود المسجد الأقصى المبارك، ويضمّ في داخله الصخرة المشرفة التي يعتقد المسلمون أنّ الرسول -عليه السلام- عرج منها إلى السماوات العلا ليلة الإسراء والمعراج، وقد شُيّد في عهد عبد الملك بن مروان ليكون مسجدًا للصلاة، ومكانًا للمسلمين يأويهم من البرد[١].
- كنيسة القيامة: تعدّ كنيسة القيامة من أهم الأماكن الدينية المسيحية في القدس،والتي تقع في وسط البلدة القديمة في الحي المسيحي، إذ يحجُّ إليها المسيحيون من كل أنحاء العالم لاعتقادهم أنّها المكان الذي صُلب فيه اليسوع، وهي مشتركة بين ثلاث طوائف، هي: الروم الأرثوذكس، والآرمن الأرثوذكس، والرومان الكاثوليك[٢].
المراجع
- ^ أ ب "المعالم الدينية والسياحية لمدينة القدس - المعالم الإسلامية "، wafa، اطّلع عليه بتاريخ 22-4-2020. بتصرّف.
- ↑ "الأماكن المقدسة المسيحية في مدينة القدس"، wafa، اطّلع عليه بتاريخ 22-4-2020. بتصرّف.