القدس
تُعدّ القدس أكبر مدينة في دولة فلسطين التاريخية من ناحية عدد السكان والمساحة، وأكثر المدن أهمية من ناحية الاقتصاد والدين، ويبلغ عدد سكانها حسب إحصائيات عام 2011 للميلاد 839 ألف نسمة، وتقع المدينة جغرافيًا في وسط فلسطين؛ إذ تبعد عن البحر الأبيض المتوسط 60 كيلو مترًا من جهة الشرق، وعن البحر الميت 35 كيلو مترًا من جهة الغرب، وعن البحر الأحمر 250 كيلو مترًا من جهة الجنوب، وعن المملكة الأردنية الهاشمية 88 كيلو مترًا من جهة الغرب، وعن مدينة بيروت 388 كيلو مترًا من جهة الجنوب، وعن مدينة دمشق 290 كيلو مترًا من جهة الجنوب الغربي[١].
رحلات إلى القدس
عند التوجه إلى مدينة القدس في رحلة سياحية لا بد من زيارة العديد من المعالم والأماكن السياحية والتاريخية والدينية والتسويقية، ومن أشهرها ما يلي:
- المسجد الأقصى: يمتاز المسجد المسجد الأقصى باعتباره من أكثر المعالم الدينية قدسية في مدينة القدس عند المسلمين في كافة أرجاء العالم؛ إذ يعد مسرى النبي محمد -عليه الصلاة والسلام-، وقبلة المسلمين الأولى، كما يتميز بأنه ذكر في كتاب الله -القرآن الكريم- في سورة الإسراء، ويقع جغرافيًا في البلدة القديمة[٢].
- كنيسة مريم المجدلية: تعد كنيسة مريم المجدلية من أجمل الكنائس التي شيدت في فلسطين، وتقع جغرافيًا في منطقة جبل الزيتون، وقد شيدت في القرن التاسع عشر للميلاد، وتمتاز بالقبة الذهبية الساحرة، والتصميم المعماري الفريد من نوعه [٢].
- كنيسة القيامة: تعد كنيسة القيامة من أكثر الكنائس أهمية وقدسية في فلسطين، وتقع جغرافيًا داخل سور البلدة القديمة، وتمتاز بالتصميم الداخلي الساحر الممتلء بالرسومات الجميلة، والفسيفساء الفريدة من نوعها[٢].
- خان السلطان: يقع جغرافيًا في البلدة القديمة تحديدًا في طريق باب السلسلة، وقد شيد أيام حكم السلطان المملوكي الظاهر برقوق الذي جدده عام 1386 للميلاد، ويتألف من طابقين؛ الطابق السفلي استعمل لاستقبال البضائع والدواب، والطابق العلوي استعمل نزلًا للتجار والمسافرين، ثم تحول الخان إلى مصنع أحذية، وفي بداية عام 2000 للميلاد بعد أن قام الاحتلال بتشييد جدار الفصل العنصري تحول إلى مسكن للعديد من العائلات، ويمتاز بأنه مبنى ضخم يحتوي العديد من المرافق والمساكن، ويعاني من انعدام الترميم والإهمال، والاكتظاظ السكاني؛ إذ يسكن فيه تقريبًا 120 شخصًا[٣].
- الأسواق: الأسواق في مدينة القدس تُعدّ جزءًا أساسيًا من هويتها، وعمودًا فقريًا في اقتصادها، وتمتازُ بالمناظر البديعة وبهاء القباب، ومن أشهر الأسواق فيها ما يلي[٤]:
- سوق القطانين: يقع جغرافيًا في الجهة الغربية من جدار المسجد الأقصى؛ إذ يمتد بين باب الحديد وباب المطهرة وبوابته تقابل قبة الصخرة، وعرف بهذا الاسم نسبة إلى الأمير سيف الدين تنكز الناصري نائب الشام الذي شيده عام 1336 للميلاد.
- سوق باب خان الزيت: شيد عام 1336 للميلاد على يد الأمير سيف الدين تنكز الناصري الذي كان نائبًا على الشام، ويمتاز باعتباره مدخلًا رئيسيًا لأسواق بلدة القدس القديمة، وعرف بهذا الاسم نسبةً إلى خان الزيت الأثري الذي يقع فيه، ويمتد السوق جغرافيًا من درجات باب العامود حتى آخر طريق كنيسة القيامة، ويطلق عليه أيضًا اسم شارع الكاردو بمعنى قلب المدينة.
- سوق العطارين: يقع جغرافيًا بين سوق الخواجات وسوق اللحامين، ويربط بين سوق الحصر وسوق باب خان الزيت، ويمتاز بالسقف المقوس الذي يعود بتاريخه إلى حكم دولة المماليك، والقباب المتقطاعة التي تتوسط فتحات الإضاءة والتهوية، وعرف بهذا الاسم نسبة إلى المحال التجارية التي تبيع الأعشاب الطبية والبهارات.
- سوق الخواجات: يعرف أيضًا باسم سوق الصاغة وسوق التجار والسوق الشرقي، وعام 1927 للميلاد تعرض السوق إلى الضرر نتيجة الزلزال الذي ضرب المدينة وتهدم نصفه الشمالي.
- سوق اللحامين: أو سوق النحاسين، وعرف بهذا الاسم نسبة إلى كثرة المحال التجارية التي تبيع الأسماك واللحم الطازج، ويعاني السوق من تدهور الوضع المادي والاقتصادي نتيجة سياسات الاحتلال الإسرائيلي.
- سوق الدباغة: يقع جغرافيًا بين كنيسة المخلص وكنيسة القيامة تحديدًا في الجهة الشمالية من سوق أفتيموس، وقد شيد أيام حكم الدولة العثمانية، ويمتاز بكثرة الحرفيين الذي عملوا في مجال صنع الجلود والدباغة.
- سوق باب السلسلة: عرف بهذا الاسم نسبة إلى أحد أبواب المسجد الأقصى وهو باب السلسلة، ويقع جغرافيًا في الحي الإسلامي تحديدًا بين المدرسة الأشرفية في الجهة الشمالية والمدرسة التنكزية في الجهة الجنوبية، ويمتاز بضمه العديد من المعالم الدينية الإسلامية مثل: المكتبة الخالدية، ومسجد الشرفاء، والعديد من قبور الصالحين، وخان السلطان الظاهر برقوق المملوكي، وسبيل باب السلسلة.
- سوق أفتيموس: شيد عام 1902 للميلاد أيام حكم الدولة العثمانية على يد الأرشمندريت أفتيموس اليوناني، ويمتاز بمدخله الذي يعد عبارة عن قوس يتألف من ثلاثة عقود كبيرة.
- سويقة علون: عرفت بهذا الاسم نسبة إلى الأندلسي علون بن إبراهيم الرندي الذي دفن في مقبرة مأمن الله، وتقع جغرافيًا بالقرب من باب الخليل تحديدًا في حارة النصارى، ويمتاز ببيع المنتجات والتحف السياحية.
- سوق البازار: يمتد جغرافيًا من القلعة في الجهة الغربية حتى سوق اللحامين في الجهة الشرقية، ويمتاز بالطابع التراثي الفلسطيني لانتشار محلات السنتواريه التي تبيع الهدايا المميزة للسائحين.
- سوق طريق الواد: يعد طريقًا أساسيًا يؤدي إلى المسجد الأقصى، ويمتاز بتقطاعه مع طريق الآلام، وارتباطه مع سوق باب خان الزيت.
- سوق حارة النصارى: يحتوي على الكثير من الكنائس والأديرة المسيحية بالإضافة إلى جامع عمر بن الخطاب، ويقع جغرافيًا بين سوق علون في الجهة الجنوبية والخانفاه الصلاحية في الجهة الشمالية.
معلومات عامة عن القدس
من أبرز المعلومات العامة التي يجب معرفتها عن القدس ما يلي[٥]:
- أطلق على القدس العديد من الأسماء مثل: القدس الشريف، وبيت المقدس، وأولى القبلتين.
- القدس تعد عاصمةً رسميةً لدولة فلسطين المحتلة كما جاء في وثيقة إعلان الاستقلال الفلسطينية التي أعلن عنها في الجزائر في اليوم الخامس عشر من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر عام 1988 للميلاد.
- امتازت القدس بأنها مدينة مقدسة عند أصحاب الديانة الإسلامية، والديانة المسيحية، والديانة اليهودية.
- قامت سلطات الاحتلال الإسرئيلي بتشييد العديد من الإدارات الحكومية داخل المدينة بهدف تهويدها وتغيير معالمها مثل: مقر رئيس الوزراء، والكنيست، ومقر رئيس الدولة، والمحكمة العليا.
المراجع
- ↑ "القدس"، الجزيرة، اطّلع عليه بتاريخ 11-12-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب ت "إلى فلسطين خذوني معكم... أهم معالم فلسطين السياحية"، بطوطة، 22-4-2015، اطّلع عليه بتاريخ 11-12-2019. بتصرّف.
- ↑ "معالم القدس... خان السلطان"، الجزيرة، اطّلع عليه بتاريخ 11-12-2019. بتصرّف.
- ↑ "أسواق في البلدة القديمة في القدس"، وفا، اطّلع عليه بتاريخ 11-12-2019. بتصرّف.
- ↑ "مدينة القدس"، الرأي، اطّلع عليه بتاريخ 11-12-2019. بتصرّف.