محتويات
ما هي التلبينة؟
التلبينة هي طبق عربي مُحضّر من 3 مكوّنات رئيسية، وهي الشعير، والحليب، والعسل لإعطاء نكهة حلوة المذاق للمزيج، ويكون على شكل عصيدة، وقد أوصى به الرسول محمد صلى الله عليه وسلم لأصحابه عند معاناتهم من مرضٍ أو ضعفٍ من أيّ نوع، ولتحضيرها عادةً ما يُستخدم حليب الأبقار لسهولة هضمه، ولكن يمكن استبداله بالحليب المُعلّب، وفي هذا المقال سنتحدّث عن الفوائد التي تنتج من تناول التلبينة[١].
ما هي فوائد تلبينة الشعير؟
بسبب احتوائها على أكثر من مُكوّن صحّي، فإنّ لتلبينة الشعير العديد من الفوائد الصحية التي سنسردها لكِ اعتمادًا على المُكوّن الموجود فيها، سواء كان الشعير أو الحليب أو العسل:
فوائد الشعير في التلبينة
قد يُساعد الشعير الموجود في تلبينة الشعير على ما يلي[٢]:
- خفض ضغط الدم والكوليسترول: يُمكن أن يساعد الاستهلاك المنتظم للشعير في استقرار ضغط الدم وخفض مستويات الكوليسترول المرتفعة في الدم فهو غني بالألياف القابلة للذوبان وهو النوع الذي يساعد في مستوى تقليل الكوليسترول الضار في الدم.
- فقدان الوزن: يُعدّ الشعير مصدرًا غنيًا بالفيتامينات، والمعادن الأساسية، والألياف، والبروتين، ويحتوي على كميات قليلة جدًا من الدهون، والكوليسترول، والسكر، ممّا يجعله غذاءً مناسبًا لإنقاص الوزن، ويعود ذلك أيضًا لاحتوائه على الألياف القابلة للذوبان، والتي تدخل الأمعاء، وتمنع امتصاص الدهون والكوليسترول ووصولها إلى الدم.
- تقليل خطر الإصابة بالسرطان: وذلك من خلال قدرته على تعزيز صحة الأمعاء، وتحسين نظام المناعة لديكِ، كما أنّه غني أيضًا بفيتامينات ب، والكلوروفيل التي قد تُزيل السموم من الجسم، وتُدمّر الخلايا السرطانية والجذور الحرّة في الجسم.
- منع تكوّن حصوات المرارة: يمكن للشعير منع تكوّن حصوات المرارة خاصّةً لدى النساء، وذلك بسبب احتوائه على الألياف التي تُقلّل إفراز الأحماض الصفراوية، وبالتالي تزيد حساسية الأنسولين، وتُقلّل نسبة الدهون الثلاثية في الجسم.
- علاج فقر الدم: يُعدّ الشعير مصدرًا ممتازًا للحديد وفيتامين ب12، ويساعد الحديد على إنتاج خلايا الدم الحمراء، وزيادة حجم الدم، بينما يساعد فيتامين ب12 على مكافحة الأمراض، ومنع التعب.
- منع التهابات المسالك البولية: وذلك من خلال قدرة الشعير على إدرار البول.
- علاج الجلد: يساعد الزنك الموجود في الشعير على التئام الجلد، وإصلاح الجروح إن وجدت.
- زيادة مرونة الجلد: وذلك من خلال احتواء الشعير على كميةٍ كبيرةٍ من عنصر السيلينيوم، الذي يساعد في الحفاظ على مرونة الجلد والحفاظ عليه، ومنع التلف الذي تتسبّب به الجذور الحرّة، كما يُعدّ السيلينيوم مهمًا أيضًا من أجل الأداء السليم للبنكرياس والقلب والجهاز المناعي - وكل ذلك ينعكس على وجهكِ.
فوائد العسل في التلبينة
للعسل الموجود في تلبينة الشعير العديد من الفوائد منها[٣]:
- تقليل مدة الإسهال: أثبتت الدراسات أنّ للعسل قدرةً على تقليل مدّة وشدّة الإسهال، وتثبيط عمل الميكروبات الشائعة المُسبّبة للإسهال، أيضًا يزيد العسل من الرغبة في تناول البوتاسيوم والماء، وهو أمرٌ مفيدٌ خاصّةً عند الإصابة بالإسهال[٤].
- منع الارتجاع المريئي: أظهرت الأبحاث الحديثة أنّ العسل يمكن أن يُقلّل من التدفّق الصاعد لحمض المعدة والطعام غير المهضوم عن طريق عمله كطبقة تُغلّف المريء والمعدة، وقد ساعد هذا في تقليل مخاطر الإصابة بمرض الارتداد المعدي المريئي[٥].
- تخفيف أعراض البرد والسعال: توصي منظمة الصحة العالمية والأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بالعسل كعلاج طبيعي للسعال مع مراعاة عدم استخدامه للأطفال تحت سن السنة.
- بديل مناسب للسكر في النظام الغذائي: يُمكن إضافة العسل كمُحلّي طبيعي للأطعمة والمشروبات والحصول على الطعم المرغوب دون الآثار السلبية على الصحة الناتجة عن استخدام السكر، ولكن مع ذلك فإنّ العسل يُعدّ مادةً محليّةً، لذا عليكِ توخّي الحذر بالكمية التي تستعملينها منه.
فوائد الحليب في التلبينة
بالتأكيد لا تخفى عليكِ فوائد حليب الأبقار الذي تُصنع منه تلبينة الشعير عادةً ولكننا سنذكركِ ببعضها[٦][٧]:
- الحفاظ على صحة العظام: يحتوي الحليب على مجموعةٍ متنوعةٍ من العناصر الغذائية التي تفيد صحة العظام، مثل الكالسيوم، وفيتامين د، والفوسفور، والمغنيسيوم، وتشير الدراسات إلى أنّ تناول الحليب ومنتجات الألبان قد يمنع هشاشة العظام، ويُقلّل من خطر الإصابة بالكسور.
- الحفاظ على صحة القلب: يُعدّ الحليب مصدرًا للبوتاسيوم الذي يُساعد على تمدّد الأوعية الدموية، وتقليل ضغط الدم.
- المساعدة في علاج الاكتئاب: يزيد فيتامين د الموجود في الحليب من إنتاج هرمون السيروتونين المرتبط بالحالة المزاجية، والشهية، والنوم.
- بناء العضلات: بسبب احتوائه على البروتين عالي الجودة الذي يحتوي جميع الأحماض الأمينية الأساسية، يُساعد حليب الأبقار على نموّ العضلات بسرعة، أيضًا يُعدّ الحليب كامل الدسم مصدرًا غنيًّا بالطاقة بسبب محتواه من الدهون المُشبّعة، وبالتالي يُوفّر مصدرًا للطاقة بديلًا عن تكسّر العضلات لإنتاجها.
هل توجد أي آثار جانبية لتلبينة الشعير؟
لمكونات التلبينة بعض الآثار الجانبية ومحاذير للاستخدام التي تتضمّن:
- مرض الداء البطني أو حساسية الغلوتين: الغلوتين في الشعير يمكن أن يجعل مرض الداء البطني أسوأ[٨].
- الحساسية من الحبوب: قد يتسبّب استهلاك الشعير في حدوث ردّ فعل تحسّسي لدى الأشخاص الذين لديهم في الأساس حساسية اتجاه الحبوب الأخرى، بما في ذلك الجاودار والقمح، والشوفان، والذرة، والأرز[٨].
- التأثير على مستويات السكر: الشعير قد يُقلّل مستويات السكر في الدم، لذلك قد تحتاجين إلى تعديل أدوية السكري الخاصة بكِ مع ضرورة استشارة الطبيب أوّلًا[٨].
- الجراحة: بسبب تأثير الشعير على مستويات السكر في الدم، يوجد قلق من أنّه قد يتعارض مع السيطرة على نسبة السكر في الدم أثناء الجراحة وبعدها، لذلك عليكِ التوقف عن تناول الشعير أو التلبينة قبل أسبوعين على الأقلّ من الجراحة المُجدولة[٨].
- حساسية حبوب اللقاح: تجنّبي تناول التلبينة إذا كنتِ تُعانين من حساسية ضد حبوب اللقاح، فالعسل الموجود فيها قد يُسبّب ردّة فعل لديكِ[٩].
- حساسية الحليب: قد يُسبّب حليب الأبقار الموجود في التلبينة بعض الأعراض المزعجة مثل الأكزيما، والمغص، والإمساك أو الإسهال عند الأشخاص الذين يُعانون من حساسية الحليب[١٠].
من حياتكِ لكِ
يُمكنكِ تناول تلبينة الشعير بشكل آمن إذا كنتِ حاملًا، ولكن بكمية مُعتدلة، وذلك لتجنّب خطر الإصابة بأيّ أمراض من البكتيريا التي قد تكون موجودةً في الشعير، أيضًا تجنّبي تناول التلبينة إذا كنتِ مرضعةً للحفاظ على سلامتكِ، إذ إنّ أمان تناوله في فترة الرضاعة ما زال غير معروفًا[١١].
المراجع
- ↑ "Talbina - A Sunnah of Prophet PBUH and a blessing to the Ummah.", mkhappy2help, 2018-05-04, Retrieved 2020-08-31. Edited.
- ↑ Alexandra Dusenberry (2019-05-05), "25 Best Benefits Of Barley (Jau) For Health, Skin, And Hair", Stylecraze, Retrieved 2020-09-01. Edited.
- ↑ Joseph Nordqvist (2018-02-13), "Everything you need to know about honey", medicalnewstoday, Retrieved 2020-09-01. Edited.
- ↑ "Traditional and Modern Uses of Natural Honey in Human Diseases: A Review", ncbi, Retrieved 2020-09-08. Edited.
- ↑ "Honey, Propolis, and Royal Jelly: A Comprehensive Review of Their Biological Actions and Health Benefits", ncbi, Retrieved 2020-09-08. Edited.
- ↑ Jillian Kubala (2018-03-17), "5 Ways That Drinking Milk Can Improve Your Health", healthline, Retrieved 2020-09-01. Edited.
- ↑ Megan Ware, RDN, L.D (2020-03-15), "What to know about milk", medicalnewstoday, Retrieved 2020-09-01. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Barley", WebMD, Retrieved 2020-09-01. Edited.
- ↑ "Honey", WebMD, Retrieved 2020-09-01. Edited.
- ↑ Noreen Iftikhar, MD (2020-05-10), "Pros and Cons of Drinking Cows Milk", healthline, Retrieved 2020-09-01. Edited.
- ↑ "Barley", WebMD, Retrieved 2020-09-01. Edited.