العيد في بيروت

بيروت

تقع مدينة بيروت في جمهوريَّة لبنان، وهي العاصمة الرسميَّة للدولة، وتُعدّ من أكبر المدن الموجودة فيها، وأكثرها نشاطًا وازدحامًا بالسكان، ومن الجدير بالذكر أنَّها تتمركز فيها جميع الخدمات، والمرافق المتعلقة بمختلف المجالات سواءً الاقتصاديَّة، والتجاريَّة، والتعليميَّة، والسياسيَّة، وغيرها، أمَّا من الناحية الجغرافيَّة، فتتخذ مدينة بيروت موقعًا استراتيجيًا، إذ تقع على الجهة الشرقيَّة من البحر الأبيض المتوسط، وجميع أراضيها الغربيَّة هي أراضٍ ساحليَّة مُطلَّة على شواطئها، وقد ساهم ذلك كثيرًا في تعزيز مكانتها السياحيَّة والتجاريَّة بشكل كبير، وممّا تجدُر الإشارة إليه أنَّ مدينة بيروت تحمل قيمةً تاريخيَّةً عظيمةً، وتراثًا عريقًا يرجع إلى القرن الخامس عشر قبل الميلاد، وعلى الرغم من تعرُّض المدينة للكثير من الكوارث الطبيعيَّة والحروب الأهليَّة، إلّا أنَّها تُعد الآن من أهم المدن السياحيَّة في الوطن العربيّ، ولُقبّت المدينة على مر العصور بالعديد من الألقاب المختلفة، والتي تحمل في طياتها الكثير من المعاني الجميلة، ويشار إلى أنَّ كلمة بيروت تعني الصنوبر، ويرجع ذلك لانتشار غابات الصنوبر على أراضيها بكثرة، ومن الناحيَّة المناخيَّة، فيُعد مناخ مدينة بيروت مناخًا معتدلًا، فدرجات الحرارة في كل من فصليّ الصيف والشتاء معتدلة، وفي هذا المقال حديث عن العيد في مدينة بيروت[١].


العيد في بيروت

تتسم مدينة بيروت بالكثير من السمات التي تجعلها مدينةً هادئةً ومحافظةً على العادات والتقاليد الخاصة بها، فيوم العيد بالنسبة للشعب اللبنانيّ هو يوم السعادة، فيكون كل من الكبار والصغار بانتظار قدومه ببهجة، ويستعدون له بالخروج للتسوّق، وشراء الثياب الجديدة، وحلوى العيد، أمَّا في صباح يوم العيد فيخرج الكبار إلى المقابر لزيارة أمواتهم، وقراءة الفاتحة على أرواحهم، ثُمّ يتجهون بعد ذلك إلى المساجد، والساحات العامة لتأدية صلاة العيد التي سنّت عليها السنة النبويَّة الشريفة، فيستمعون لخطبة العيد ويؤدون صلاته، وعند الانتهاء يبدؤون بتبادل التهانيّ والتبريكات مع بعضهم، ويعودون بعدها إلى منازلهم لاستكمال طقوس يوم العيد[٢].


مظاهر العيد في بيروت

تحرص النساء يوم العيد على تنظيف المنزل، وترتيبه، وتنسيقه بأجمل القطع والديكورات المختلفة لاستقبال الضيوف والترحيب بهم، ويضعون الحلويات المختلفة على طاولة التقديم، ويشعلون البخور برائحته الجميلة ليُضفي أجواء مباركةً على المكان، أمَّا الشوارع، والساحات العامة في مدينة بيروت، فتكون مُزيَّنةً بأضواء العيد، واللافتات المزخرفة بعبارات التهنئة بقدوم العيد، فتجتمع العائلة يوم العيد بعد الانتهاء من الصلاة على وجبة الفطور، ويخرجون بعدها لتبادل التهاني مع الأقارب، إذ يحرص الشعب اللبنانيّ على تأدية فريضة صلة الرحم يوم العيد، وزيارة الأهل، ومعايدتهم، ومنح العيديَّة للأطفال، والعيديَّة عبارة عن مبلغ مالي صغير يعطيه الكبير للصغير يوم العيد ليدخل البهجة والسرور إلى قلبه، فيتوجّه الطفل بعدها إلى حرش العيد، وهو المكان الذي يجدون فيه الكثير من الألعاب المختلفة والبسطات الجميلة، فيلعبون ويبتاعون ما تشتهي أنفسهم، وفي وقت المساء تخرج العائلة للاستمتاع في أجواء العيد وتناول وجبة الغداء، وفي الأيام المتبقية من العيد يخرجون إلى المحافظات الريفيَّة للاستمتاع بالأجواء الطبيعيَّة الخلّابة التي تتميز بها مدينة بيروت[٣].


المراجع

  1. "بيروت"، المعرفة، اطّلع عليه بتاريخ 13-5-2019. بتصرف.
  2. "عيد الأضحى في لبنان"، الاتحاد، اطّلع عليه بتاريخ 13-5-2019. بتصرف.
  3. "في لبنان.. احتفالات العيد لا تنتهي"، مصر العربية، اطّلع عليه بتاريخ 13-5-2019. بتصرف.

فيديو ذو صلة :