هل توجد فوائد للكركم على الرحم؟

هل توجد فوائد للكركم على الرحم؟

هل توجد فوائد للكركم على الرحم؟

غالبًا ما يُصنّف الكركم على أنّه المكمل الغذائي الأكثر فعاليةً، وذلك لأنّ الدراسات تُظهر العديد من فوائده الكبيرة للجسم والعقل، ويُعدّ الكركمين (بالإنجليزية: Curcumin) المركب الأكثر نشاطًا في الكركم، والذي يمتلك العديد من الفوائد الصحية المثبتة علميًا مثل القدرة على الوقاية من أمراض القلب والسرطان والزهايمر، بالإضافة إلى أنه يُعدّ مضادًا قويًا للالتهابات ومضادًا للأكسدة، وقد يساعد في تحسين أعراض التهاب المفاصل والاكتئاب[١]، أيضًا قد توجد فوائد أخرى خاصة بالرحم لدى النساء، ولكنّها مبنية على دراسات مخبرية وحيوانية، وما زالت بحاجةٍ للمزيد من الدراسات لإثباتها وتأكيد فعاليتها، وهي كما يأتي:

  1. قد يُثبّط الخلايا السرطانية لسرطان بطانة الرحم: أُجريت دراسة مخبرية عام 2015 في المستشفى التابع لكلية الطب بجامعة شيان في الصين، ونُشرت في مجلة (Oncology Letters)، لمعرفة تأثير مركب الكركمين ودوره في تثبيط عمل الخلايا السرطانية لسرطان الرحم، ولُوحِظ في هذه الدراسة أنّ هذا المركب يقوم بمنع هجرة خلايا سرطان الرحم وانتقالها لبقية الجسم، وبالرغم من أنّ هذه الدراسة أُجريت في المختبر، إلى أنّها أشارت إلى امكانية استخدام الكركمين الموجود في الكركم كعامل علاجي محتمل مستقبلًا لسرطان بطانة الرحم[٢].
  2. قد يُكافح سُمِّية المبيدات الحشرية على الرحم: في دراسة نُشرت عام 2012 في مجلة (International Journal of Research in Ayurveda and Pharmacy) في الهند على مجموعة من الفئران لمعرفة تأثير أخذ الكركم على رحم الفئران بعد تعريضها لمبيد حشري يؤثر على الرحم لمدة شهر، وجد أن العلاج بالكركم أدى إلى استعادة طبقة بطانة الرحم وعضل الرحم، بالإضافة إلى استعادة بنية غدد الرحم إلى حد كبير، وهذا يدل على أن الكركم يلعب دورًا حيويًا ضد سمية المبيد الحشري على الرحم ويعيد الوظيفة الطبيعية له[٣].

إضافةً إلى ما سبق قد يساعد الكركم في علاج التهاب المهبل (Vaginitis)، إذ قد تساعد خصائصه المضادة للاتهاب والمضادة للبكتيريا في تقليل تورّم المهبل والسيطرة على الالتهاب، كما أنّ استهلاكه مع الحليب وإضافته للطعام بانتظام يمكن أن يُقلّل من الإصابة بالتهابات المهبل[٤].


كيفية استخدام الكركم للرحم

يُستخدم الكركم منذ القِدم في الطعام كنوع من أنواع التوابل، بالإضافة إلى استخداماته الطبية لتأثيره المضاد للالتهابات ولغناه بمضادات الأكسدة، ويمكن أخذه على شكل مكملات غذائية (بعد استشارة الطبيب)، كما يمكن إدخاله في النظام الغذائي الذي قد يُفيد صحة الجسم عامةً، ولكن مع الانتباه للكمية المُستهلكة، وفيما يلي بعض طرق استهلاك الكركم دون اللجوء للمكملات الغذائية[٥]:

  1. وضع الكركم المطحون فوق البيض المطبوخ أو الحبوب أو الخضار.
  2. مزج الكركم في العصائر أو العصائر.
  3. صنع شاي الكركم؛ باستخدام ملعقة صغيرة من الكركم وعصير الليمون في كوب من الماء المغلي وتحليته بالعسل.
  4. استخدام الكركم مع قليل من الفلفل الأسود والهيل والقرفة والزنجبيل، وإذابتها في حليب دافئ لصنع مشروب يُعرف باسم الحليب الذهبي.
  5. إضافة جذور الكركم المبشورة إلى القدر عند صنع حساء الخضار أو اليخنة.


الآثار الجانبية للكركم

يُصنف الكركم من التوابل الغنية بالفوائد المختلفة، لكن وبالرغم من ذلك قد يحمل بعض الآثار الجانبية خاصة في حالات صحية معينة، وتظهر بعض هذه الآثارالجانبية كما يلي[٦]:

  1. التأثير على الحمل والرضاعة: بالرغم من أنّ الكركم من التوابل الآمنة، والتي تستطيع المرأة الحامل أخذها أثناء فترة الحمل أو الرضاعة الطبيعية بكميات قليلة مع الطعام، إلى أنه في حال أخذه كمكمل غذائي يمكن أن يُعرّض الحمل للخطر؛ لأنه قد يُعزّز فترة الحيض أو يمكن أن يُحفّز الرحم.
  2. مشاكل المعدة، إذ من الممكن أن يُسبب الكركم انزعاج المعدة، وهذا قد يزيد من سوء بعض مشاكل المعدة، منها حالات الارتجاع المعدي المريئي، ممّا يزيد من سوء أعراضها.
  3. مشاكل المرارة: يمكن أن يعمل الكركم على جعل مشاكل المرارة أسوأ، لذا ينصح بعدم استخدامه في حال وجود حصى في المرارة أو انسداد في القناة الصفراوية .
  4. مشاكل النزيف: تناول الكركم قد يُبطّئ من عملية تخثر الدم، ممّا قد يزيد من خطر حدوث النزيف وظهور الكدمات لدى الأشخاص المصابين باضطرابات النزيف.
  5. التأثير على المصابين بداء السكري: قد تؤثر مادة الكركمين الموجود في الكركم على الأشخاص المصابين بداء السكري من خلال خفض نسبة السكر في الدم لديهم، لذا يجب استخدامه بحذر.
  6. التأثير على الخصوبة للرجال: قد يُقلّل الكركم من مستويات هرمون التستوستيرون ومن سرعة حركة الحيوانات المنوية عندما يؤخذ عن طريق الفم من قبل الرجال، وهذا بدوره قد يؤثّر سلبًا على الخصوبة لدى الرجل، لذا يجب الانتباه إلى الكميات المستهلكة من الكركم.
  7. التأثير على صحة الكبد، إذ يُعتقد أنّ للكركم تأثيرات سلبية على صحة الكبد، خاصةً لدى الأشخاص الذين يعانون أساسًا من أمراض أو مشاكل تؤثرعلى صحة الكبد.
  8. نقص الحديد: قد يعيق استهلاك كميات كبيرة من الكركم عملية امتصاص الجسم للحديد، وبالتالي انخفاض مستوياته في الجسم.
  9. خطر النزيف خلال العمليات الجراحية، بما أنّ الكركم يؤثر على سرعة تخثّر الدم، فقد يزيد خطر النزيف خلال العملية وبعدها، لذا يُنصح بالتوقف عن تناوله لمدة لا تقل عن أسبوعين قبل العلميات الجراحية عامةً (بعد استشارة الطبيب).


التفاعلات الدوائية للكركم

قد يعمل الكركم على إبطاء عملية تخثر الدم، وهذه تُعدّ أحد آثاره الجانبية كما ذكرنا سابقًا، وبالتالي قد يتفاعل مع الأدوية التي تعمل على ذلك أيضًا، لذا فتناوله إلى جانب الأدوية التي تُقلل من تخثّر الدم يمكن أن يؤدي إلى إبطاء عملية التخثر وزيادة فرص حدوث النزيف والكدمات، فالإسبرين والهيبارين والوارفارين جميعها أدوية قد تتفاعل مع الكركم، لذا لا يُنصح بأخذها معه[٦].


المراجع

  1. Kris Gunnars (13/7/2018), "10 Proven Health Benefits of Turmeric and Curcumin", healthline, Retrieved 9/1/2021. Edited.
  2. Qian Chen, Qing Gao, Kunlun Chen and others (9/7/2015), "Curcumin suppresses migration and invasion of human endometrial carcinoma cells", Oncology Letters, Page 1297-1302. Edited.
  3. Kumar Ranjit, Nanda Ishita, Das Snehasish and others (22/6/2012), "BIOREMEDIAL IMPACT OF CURCUMA LONGA ON UTERUS OF PESTICIDE EXPOSED MICE ", International Journal of Research in Ayurveda and Pharmacy, Issue 4, Folder 3, Page 119-130. Edited.
  4. By Dr Vivek Baliga (3/4/2018), "Vaginitis: Most Common Vaginal Infections", medlife, Retrieved 9/1/2021. Edited.
  5. Jayne Leonard on (28/2/2020), "Is turmeric safe during pregnancy?", medicalnewstoday, Retrieved 9/1/2021. Edited.
  6. ^ أ ب "TURMERIC", webmd, Retrieved 9/1/2021. Edited.

فيديو ذو صلة :