محتويات
لما تُستخدم حبوب منع الحمل؟
حبوب منع الحمل نوع من الأدوية الهرمونية، وتكون عادةً على شكل حبوب في عبوات معروفة العدد، وتتناول حبة واحدة منها يوميًا حسب إرشادات الطبيب، وهي آمنة للاستعمال وأسعارها معقولة وتعد وسيلة فعالة لتنظيم النسل والمباعدة بين الأحمال، وتتمتع حبوب منع الحمل بالكثير من الفوائد الصحية الأخرى وتوصف أيضًا لعلاج مشاكل صحية ليس لها علاقة بتحديد النسل، وتمنع حبوب منع الحمل حدوث الحمل عن طريق منع الحيوانات المنوية من الالتصاق بالبويضة وبالتالي تمنع الإخصاب، إذ توقف الهرمونات الموجودة في حبوب منع الحمل الإباضة لدى المرأة، وعند توقف الإباضة لا توجد بويضة جاهزة للتخصيب من قبل الحيوانات المنوية، لذلك لا يمكن أن يحدث الحمل عند تناول هذه الحبوب، كما تكثِّف الهرمونات الموجودة في حبوب منع الحمل المخاط الموجود في عنق الرحم وتجعله سميكًا مما يعيق هذا المخاط السميك في عنق الرحم الحيوانات المنوية ولا يسمح لها بالسباحة باتجاه البويضة[١].
هل يمكن أن تُسبب حبوب منع الحمل العقم؟
من المفترض أن تعود الدورة الشهرية في غضون ثلاثة أشهر تقريبًا من التوقف عن تناول حبوب منع الحمل، وإذا استخدمتِ حقنة منع الحمل فيجب أن تعود الدورة بعد ستة أشهر إلى اثني عشر شهرًا من آخر حقنة، لكن قد تعاني بعض النساء من اضطرابات في الخصوبة لمدة تصل إلى 18 شهرًا بعد التوقف عن موانع الحمل، ولا داعٍ للقلق إذا لم تستعيدي خصوبتكِ فور توقفكِ عن تناول موانع الحمل فقد يستغرق الأمر مدة قد تصل إلى 22 شهرًا، أو ما يقارب العامين حتى تعود دورتك كالمعتاد وهو أمر ليس شائعًا لكنه ممكن الحدوث، وإذا لم تنزل الدورة الشهرية خلال 22 شهرًا فعليكِ التحدث إلى طبيبكِ لتشخيص السبب، وإذا لم تستطيعي الحمل بعد التوقف عن حبوب منع الحمل رغم عودة الدورة الشهرية فمن المرجح أن السبب ليس متصلًا بحبوب منع الحمل، وتُوجد العديد من الأسباب التي قد تجعلك تتأخرين بالحمل، منها قلة الخصوبة؛ إذ يصيب العقم حوالي 12% من مجموع الأزواج، وقد يعاني الرجال والنساء من مشاكل في الخصوبة قد تخفى عليهم، ومن أبرز مسببات العقم لدى النساء عدم التبويض، وإذا لم تحملي بعد ستة أشهر من الزواج وكان عمرك يزيد عن 35 عامًا، أو إذا لم تحملي بعد عام من الزواج وكنتِ صغيرة في السن فاستشيري طبيبكِ ولا تتأخري في متابعة الأمر طبيًا لأن التأخير يقلل فرص نجاح العلاج[٢].
قد يبدو الأمر غير منطقي لكن حبوب منع الحمل تستخدم على نطاق واسع لعلاج مشاكل العقم ولا تسبب العقم، إذ تزيد حبوب منع الحمل من عدد البويضات الناضجة التي تُلقّح مخبريًا، كما تستخدم لجعل الدورة منتظمة ولتهيئة المرأة للعلاجات الأخرى للعقم والتي قد تستلزم توقيف التبويض لفترة[٣].
هل تُسبب حبوب منع الحمل أي آثار جانبية مع استخدامكِ لها؟
تعدّ حبوب منع الحمل آمنة تمامًا ويمكن لمعظم النساء تناولها دون مشاكل، وهي موجودة منذ أكثر من خمسين عامًا، وقد استخدمتها ملايين السيدات بأمان، لكن يجب ألا يجمع بين حبوب منع الحمل والتدخين لا سيما الحبة الكبيرة، أما تناول حبوب البروجستين فقط أو الحبة الصغيرة فيعدّ آمنًا للمدخنات، وكذلك إذا كان عمرك أكثر من 35 عامًا وأنتِ مدخنة فلا يجب عليكِ استخدام حبوب منع الحمل المركبة أو أي نوع آخر من وسائل منع الحمل التي تحتوي على هرمون الإستروجين، وفي العموم عليك استشارة الطبيب قبل تناول حبوب منع الحمل مهما كان نوعها فهو سيرشدك للخيار الأفضل لكِ لمنع الحمل بحسب ظروفك وحالتكِ الصحية، وتجنبي أيضًا استخدام الحبوب المركبة إذا كانت لديك أي من هذه المشاكل الصحية[٤]:
- الجلطات، أو الاضطرابات الوراثية في تخثر الدم، أو التهاب الأوردة.
- سرطان الثدي.
- النوبات القلبية أو السكتات الدماغية أو الذبحة الصدرية أو أي مشاكل قلبية أخرى خطيرة.
- الصداع النصفي المترافق بتشوش الرؤية أو رؤية وميض وخطوط متعرجة أثناء الصداع.
- ارتفاع ضغط الدم غير المنضبط.
- مرض السكري أو أمراض الكبد المتقدمة.
ورغم أن حبوب منع الحمل آمنة، إلا أن استخدام حبوب منع الحمل المركبة يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بمشاكل صحية معينة وقد يسبب استخدامها مضاعفات نادرة لكنها قد تكون خطيرة، وتشمل النوبات القلبية والسكتات الدماغية والجلطات الدموية وأورام الكبد، وفي حالات نادرة جدًا يمكن أن تؤدي إلى الموت، وبالنسبة للمعظم لا تحتوي حبوب البروجستين فقط أو الحبوب الصغيرة على هذه المخاطر، وعند التحدث مع طبيبك حول تحديد النسل أخبريه عن أي أدوية تتناولينها وأي مشاكل صحية لديك، ورغم وجود فرصة ضعيفة جدًا للحمل عند تناول حبوب منع الحمل بطريقة صحيحة يوميًا، لكن إذا حملتِ وتناولتِ حبوب منع الحمل عن طريق الخطأ خلال الثلث الأول من الحمل فلن تزيد تلك الحبوب من خطر إصابة الجنين بالعيوب الخلقية، ومن المهم أن تتذكري أن فرصة حدوث أي من هذه المشاكل أثناء تناول حبوب منع الحمل منخفضة جدًا بالنسبة لمعظم النساء، وفي الواقع يعدّ الحمل بحدّ ذاته أكثر خطورة من حبوب منع الحمل فاحتمال نشوء مشاكل صحية خلال الحمل أكثر شيوعًا من نشوئها بسبب حبوب منع الحمل، ويمكن لطبيبك مساعدتك في معرفة أنواع وسائل منع الحمل الأكثر أمانًا لكِ، ورغم أن معظم النساء اللواتي يتناولن حبوب منع الحمل لن يعانين من أي مشاكل على الإطلاق، لكن يبقى احتمال وجود مشكلة واردًا، ومن المهم أن تتعرفي على العلامات الخطيرة التي تستوجب مراجعة الطبيب وهي[٤]:
- ألم مفاجئ في الظهر أو الفك مع غثيان أو تعرق أو صعوبة في التنفس.
- ألم في الصدر أو الإحساس بعدم الراحة.
- وجع شديد في الساق.
- صعوبة في التنفس.
- ألم شديد في البطن أو المعدة.
- صداع مفاجئ وسيئ للغاية، ونوبات صداع مختلفة تزداد سوءًا، أو تحدث أكثر من المعتاد.
- رؤية وميض أو خطوط متعرجة.
- اصفرار الجلد أو العينين.
من حياتكِ لكِ
لا توجد طريقة واحدة لتحديد النسل مناسبة للجميع، وتوجد بعض الأشياء التي يجب التفكير فيها عند اختيار طريقة تحديد النسل، ولكل وسيلة من وسائل منع الحمل إيجابيات وسلبيات، ولاختيار وسيلة الحمل المناسبة لكِ اسألي نفسكِ عدة أسئلة، منها[٥]:
- هل تريدين إنجاب الأطفال يومًا ما، ومتى تريدين ذلك؟
- هل لديك أي ظروف أو مشاكل صحية؟
- كيف تمارسين العلاقة الزوجية وكم تمارسينها؟
- ما مدى نجاح طريقة تحديد النسل التي تودين استخدامها؟
- هل لوسيلة تحديد النسل أي آثار جانبية، وما هي تلك الآثار، وهل لديك تعارضات دوائية أو موانع تمنعكِ من استخدامها؟
- هل ستتمكنين من استخدام تلك الوسيلة بشكل صحيح، وهل ستلتزمين بها إذا احتاجت لمراقبة مواعيد أخذها بدقة؟
المراجع
- ↑ plannedparenthood staff (N.D), "Birth Control Pill"، plannedparenthood, Retrieved 2020-6-25. Edited.
- ↑ Rachel Gurevich (2020-4-20), "Can Birth Control Cause Infertility?"، verywellfamily, Retrieved 2020-6-25. Edited.
- ↑ Shady Grove Fertility staff (2016-8-2), "CAN BIRTH CONTROL CAUSE INFERTILITY?"، shadygrovefertility, Retrieved 2020-6-25. Edited.
- ^ أ ب plannedparenthood staff (N.D), "How safe is the birth control pill?"، plannedparenthood, Retrieved 2020-6-25. Edited.
- ↑ health staff (2020-6-25), "Choose the Right Birth Control"، health, Retrieved 2020-6-25. Edited.