دعاء لحفظ الأبناء
من الأدعية المأثورة لحفظ الأبناء في السنة النبوية[١][٢][٣]:
- عن عبد الله بن عباس أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان يُعَوِّذُ الحسنَ، والحُسيْنَ: (أُعيذُكما بكلماتِ اللهِ التَّامَّةِ من كلِّ شَيطانٍ، وهامَّةٍ، ومن كلِّ عيْنٍ لامَّةٍ) [صحيح ابن حبان| خلاصة حكم المحدث: أخرجه في صحيحه]، كما حثَّ النبي على قراءة آية الكرسي وخواتيم سورة البقرة عند النوم لحفظ الأولاد، مع المداومة على قراءة سورة البقرة كاملةً.
- عن عبد الله بن عباس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لَوْ أنَّ أحَدَهُمْ إذا أرادَ أنْ يَأْتِيَ أهْلَهُ قالَ: باسْمِ اللَّهِ، اللَّهُمَّ جَنِّبْنا الشَّيْطانَ، وجَنِّبِ الشَّيْطانَ ما رَزَقْتَنا، فإنَّه إنْ يُقَدَّرْ بيْنَهُما ولَدٌ في ذلكَ لَمْ يَضُرَّهُ شيطانٌ أبَدًا) [صحيح البخاري| خلاصة حكم المحدث: صحيح].
أدعية قصيرة لحفظ الأبناء
إن أعظم ما يستعان به لحفظ الأولاد هو الدعاء، إذ يمكن الدعاء لهم بأي أدعية تخطر على البال، وفيما يلي بعض الأدعية غير الواردة في السنة للأبناء[٤][١]:
- اللهم إن أولادي قطعةُ من قلبي، فإني أسألك بأسمائك الحسنى أن تحفظهم في كل مكان حفظًا يليق بعظمتكِ.
- اللهم سلِّم أجسادهم من الأمراض والآفات واحفظهم من الأشرار ما تعاقب الليل والنهار، واهدهم لما تحبُّ واغفر لهم يا غفار.
- اللهم ثبِّت قلوبهم ولا تزغها بعد ّأن هديتهم، وهب لهم من عندك الرحمة وهيئ لهم الرشد في أمورهم.
- اللهم جنّبهم الفواحش وكل ما لا تحبه وترضاه، واحفظهم من المحن والفتن ما ظهر منها وما بطن.
- أسألك اللهم باسمك العلي العظيم أن تحمي أبنائي من شرِّ الحُسَّاد والشياطين والسحرة ومن بطش كل جبار ظالم.
- اللهم إني أستودعك أبنائي من جميع الآفات والعاهات، و من كل الأمراض صغيرها وكبيرها، ومن شر كل طارق في لليلٍ أو نهارٍ، ومن غلِّ الحاقدين ورفقة السوء.
- رب احفظ ذريتي من الشيطان الرجيم.
- اللهم عافِ أبنائي في أنفسهم وأبدانهم وحواسهم وجوارحهم، وارزقهم الرشد والتقوى، وزكِّ نفوسهم، فأنت خير من زكّاها.
أثر الدعاء لصلاح الأبناء
من نعم الله على عباده الذرية، فهم زينة الحياة الدنيا، ولذا يحرص الآباء على تربيتهم وإصلاحهم، ومن أعظم أسباب الصلاح التضرع إلى الله بالدعاء، ففي قصة سيدنا إبراهيم -عليه السلام- إذ تقدَّم في السنِّ وكانت امرأته عاقر، ومع ذلك تمنى أن يكون له ولدًا صالحًا، فدعا الله واستجيب دعاؤه له ورزق بإسحق وإسماعيل، بل ومنَّ الله عليه بأن جعلهم أنبياء بركة دعائه، واستمر يدعو لهم طوال حياتهم، وكذلك نبي الله زكريا، إذ دعى ربّه أن يرزقه ولدًا صالحًا، فرزق بنبي حمل معه أعباء النبوة والدعوة لتوحيد الله لهداية الأمم.
ولنا في رسول الله أسوة إذ كان يدعو لأولاد المسلمين حتى وهم في بطون أمهاتهم وعند ولادتهم، بل وحثَّ الصحابة على ذلك، فاستجاب الله دعاءه -عليه السلام- لابن عباس، فأصبح ترجمان القرآن وحبر الأمة الذي يرفع عنهم الجهل ويرشدهم إلى العلم، وورد في قصة الصحابية أم سليم عندما جاءت بابنها أنس إلى رسول الله فدعاء له (اللهم أكثر ماله وولده) [صحيح لبخاري| خلاصة حكم المحدث: صحيح]، فكان لدعاء النبي أثر جليٌّ في صلاح أنس وأبنائه، ولذا كان الأنبياء ومن سار على خطاهم يكثرون من الدعاء بصلاح أولادهم؛ ليعينهم الله على تربيتهم، ويحفظهم في جميع أمورهم، ومن ذلك يُعلم أن الدعاء نافع في صلاح الأبناء[٢].
المراجع
- ^ أ ب "دعاء لحفظ الأبناء"، طب 21، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-10. بتصرّف.
- ^ أ ب ماهر السيد (2009-04-04)، "أثر الدعاء في صلاح الأبناء "، طريق الإسلام، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-10. بتصرّف.
- ↑ "أدعية وأذكار ووسائل لحفظ الأولاد "، إسلام ويب، 2005-06-07، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-10. بتصرّف.
- ↑ "دعاء للاولاد مكتوب مستجاب"، مثقف، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-10. بتصرّف.