محتويات
حديث عن سورة الملك
وردت في السّنة النبويَّة الكثير من الأحاديث عن سورة تبارك، وفي هذا إشارةٌ لأهميتها وعظمها، وفيما يلي ذكر لبعض هذه الأحاديث[١]:
- عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلّى الله عليه وسلّم - قال (إنَّ سورةً من كتابِ اللهِ ما هي إلا ثلاثون آيةً ، شفَعتْ لرجلٍ فأخرجَتْه من النَّارِ ، وأدخلَتْه الجنَّةَ) [صحيح الجامع| خلاصة حكم المحدث: حسن]، وعنه رضي الله عنه في رواية أخرى أنَّ النبي قال: (إنَّ سورةً في القرآنِ ثلاثونَ آيةً؛ شَفَعَتْ لِرَجُلٍ حتى غُفِرَ له، وهي: { تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ}) [تخريج مشكاة المصابيح| خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن].
- عن ابن عباس -رضي الله عنهما قال: (ضرب بعضُ أصحابِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، خِبَاءَهُ على قبرٍ ، وهو لا يحسِبُ أنَّهُ قبرٌ ، فإذا فيهِ إنسانٌ يقرأُ سورةَ (تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ) حتى ختمها، فأتى النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، فقال يا رسولَ اللهِ إني ضربتُ خِبائي على قبرٍ وأنا لا أحسِبُ أنَّهُ قبرٌ فإذا فيهِ إنسانٌ يقرأُ سورةَ الملكِ حتى ختمها فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ (هي المانعةُ هي المنجيةُ تُنْجِيهِ من عذابِ القبرِ) [عارضة الأحوذي| خلاصة حكم المحدث: صحيح].
- عن عبدِ اللهِ بنِ مسعودٍ (أنَّ النبي -عليه السلام - قال: (من قرأ { تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ } كلَّ ليلةٍ ؛ منعه اللهُ عز وجل بها من عذابِ القبرِ) وكنا في عهدِ رسولِ اللهِ نسميها المانعةَ، وإنها في كتابِ اللهِ عز وجل سورةٌ من قرأ بها في ليلةِ فقد أكثر وأطاب) [صحيح الترغيب| خلاصة حكم المحدث: حسن].
- عن جابر بن عبدالله -رضي الله عنه- قال: (كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم لا يَنامُ حتى يَقرأَ {الم تَنْزِيلُ} السَّجْدةِ، و{تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ}) [تخريج المسند| خلاصة حكم المحدث: صحيح].
متى يُستحب قراءة سورة الملك؟
لم يقيّد استحباب قراءة سورة الملك بوقتٍ محدد، ولكن يسنُّ قراءتها كل ليلة قبل النوم؛ لِأن الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- كان يقرأها كل ليلة ومن ذلك يستحب الاقتداءً بفعل الرسول -عليه السّلام-، وأما قراءتها وقت الصباح فالأصل فيه الجواز، إلا إن أهل العلم ذكروا أن تخصيص بعض السور لقراءتها في أوقاتٍ معينةٍ بغير أدلةٍ صحيحةٍ هو أمر من البدعِ المحدثة[٢].
أسماء سورة الملك
ذكر أهل العلم عدّة أسماء لسورة الملك في كتب التفسير وعلوم القرآن والسّنة، وفيما يلي ذكر لبعض هذه الأسماء[٣]:
- "تبارك الذي بيده الملك".
- المانعة؛ لأنها تمنع عن قارئها عذاب القبر.
- المنجية؛ فهي تنجّي من يقرؤها من عذاب القبر.
دروس مستفادة من سورة الملك
تحتوي آيات سورة الملك على العديد من الدروس الهامّة لكل مسلم ومسلمة، فما أجمل أن تقرأ هذه السورة كل ليلة اقتداءً بما كان يفعله الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وما أحوجنا أن نفهم معانيها ونستخلص العبر والروس المستفادة منها؛ لنقرأها ونستشعر عظمتها، وفيما يأتي بعض الدّروس المستفادة من سورة الملك[٤]:
- أهمية التفكر في خلق الله -جلّ في علاه؛ فالتّفكر في إبداع الكون وعجائب قدرة الله يزيد من الإيمان به سبحانه.
- الإنسان المسلم يتوكل على الله، ويأخذ بالأسباب كما أمره الله، ثم يذهب ساعيًا إلى طلب الرزق ومنطلقًا لحياته، أما الإنسان الكافر فإنه يركن إلى الأسباب دون أن يفكر بقدرة الله تعالى.
- الماء نعمةٌ مهمة أنعمها الله على جميع المخلوقات، وعلينا أن نشكره عليها من خلال استخدامها دون الإسراف.
- النعم التي سيرها الله لخدمة الإنسان كثيرة، ومن أهم هذه النعم: السمع والبصر والعقل.
- الحكمة من وراء الموت والحياة تتضح في آيات سورة الملك، وأنّها اختبار للإنسان في هذه الدنيا.
- ↑ أيمن الشعبان (2015-05-02)، "ما صح وما لم يصح في سورة الملك"، طريق الإسلام، اطّلع عليه بتاريخ 2020-10-15. بتصرّف.
- ↑ "الوقت المستحب لقراءة سورة الملك"، إسلام ويب، 2014-06-15، اطّلع عليه بتاريخ 2020-10-15. بتصرّف.
- ↑ "أسماء سورة الملك"، إسلام ويب، 2003-10-01، اطّلع عليه بتاريخ 2020-10-15. بتصرّف.
- ↑ د. عبدالحليم عويس (2017-10-20)، "تفسير سورة الملك"، الألوكة الشرعية، اطّلع عليه بتاريخ 2020-10-15. بتصرّف.