فوائد الكزبرة اليابسة

الكزبرة

هي نوع من النباتات العشبية التي تنتمي إلى الفصيلة الخيمية وتؤكل جميع أجزائها، لكن الأجزاء الأكثر استخدامًا هي البذور التي يطلق عليها اسم الكزبرة اليابسة وأوراقها التي يطلق عليه اسم الكزبرة الخضراء، وموطنها الأصلي هو الشرق الأوسط وجنوب أوروبا على الأغلب، لكنها عرفت أيضًا منذ آلاف السنين في آسيا والمشرق. تنتشر الكزبرة اليوم في مصر والسودان وأحيانًا في بعض أراضي إنجلترا، وقد ورد ذكرها في الإنجيل في سفري الخروج والأعداد. تنتج بذورها اليوم في روسيا والهند وأمريكا الجنوبية وشمال إفريقيا خاصة المغرب، وفي هولندا أيضًا، وقد دخلت بريطانيا للمرة الأولى على يد الرومان الذين كانوا يستخدمونها في طهي الطعام والطب، وكانت تستخدم على نطاق واسع في المطبخ الإنجليزي حتى عصر التنوير، وذلك عندما دخلت إلى أوروبا أنواع جديدة وغريبة من البهارات والتوابل. كان الأطباء يستخدمون الكزبرة في العلاج، ومن أهم الأطباء الذين استخدموها أبقراط وبليني الذي أطلق عليها اسمها، وأما بذور الكزبرة فهي مستديرة صغيرة مرقطة إلى حد ما وعليها خطوط طولية، يبلغ طول بذرة الكزبرة من 3 إلى 5 ملم ويكون لونها بعد أن تجف بنيًا تقريبًا أو أخضر أو أبيض، وعادة ما تباع البذور مجففة، وتكون عطرية وحلوة المذاق عند نضجها، في حين أن غير الناضجة منها تكون لها رائحة منفرة.^[١]

فوائد بذور الكزبرة

تتميز نبتة الكزبرة بأنها تؤكل جميعها، وأكثر ما يؤكل فيها هو أوراقها وبذورها، وهما غنيان بالعناصر الغذائية التي تجعلهما بمثابة كنز غذائي، فهما غنيان بالألياف والمنغنيز والحديد والمغنيسيوم، أما الأوراق فهي غنية بفيتامين سي وفيتامين كي وبالبروتينات، كما أنها تحتوي على كميات صغيرة من الكالسيوم والفسفور والبوتاسيوم والثيامين والنياسين والكاروتين، وفيما يلي بعض أهم فوائد بذور الكزبرة:^[٢]

• تحتوي بذور نبتة الكزبرة على العديد من المركبات الكيميائية النباتية التي يعرف عنها أنها مضادة للتأكسد، وبهذا فهي تمنع الكثير من الأمراض ولها خصائص تعزز الصحة العامة.^[٣]
• تتميز بذور الكزبرة في أنها تساعد على ضبط مستوى السكر في الدم، كما أن لها آثارًا محفزة للغدد الصماء، وهي تزيد الإنسولين في الدم من خلال تحفيز إفراز الإنسولين في البنكرياس، وذلك كله يساعد في امتصاص السكر وتحليله ليؤدي ذلك إلى انخفاض مستوى السكر في الدم، ناهيك عن دور بذور الكزبرة في تقليل نسبة الكولسترول الضار وزيادة نسبة الكولسترول، وهو ما يجعلها مثالية لعلاج أمراض القلب.^[٤]
• تساعد في عملية الهضم والتخلص من الإمساك، إذ تظهر دراسات أولية أن شربها مع مزيج لمنقوع كل من الشومر والسنا وعرق السوس وقشور البرتقال والزنجبيل يمكن أن يقلل من الإمساك لدى كبار السن، كما أن هنالك دلائل أولية تشير إلى أنه عند تناول بذور الكزبرة جنبًا إلى جنب مع علاج لمتلازمة القولون العصبي يمكن لذلك أن يقلل آلام المعدة والآلام التي يشعر بها المصابون بهذا المرض.^[٥]
• تنتج الرائحة العطرية التي تتميز بها بذور الكزبرة من الزيوت العطرية الأساسية والأحماض الدهنية التي تحتوي عليها، ومن أهم الأحماض الدهنية التي توجد في بذور الكزبرة حمض البتروسيلينيك وحمض اللينولينيم وحمض الأوليك وحمض البالميتيك، أما الزيوت الأساسية فهنالك اللينالول والغيرانيول والكامفين وغيرها، وهي جميعًا تساعد على تسريع الهضم وطرد الغازات.^[٦]

محاذير صحية حول تناول بذور الكزبرة

إن تناول الكزبرة بجميع أشكالها آمن إذا كان ضمن المقادير المتوسطة، لكنها قد تتسبب بردات فعل تحسسية لدى البعض تظهر على شكل زيادة التحسس من أشعة الشمس، وهنالك تقارير عن إصابات نادرة بالإسهال الحاد وآلام المعدة وتصبغ الجلد والاكتئاب ومشاكل في الدورة الشهرية لدى نساء تناولن خلاصة الكزبرة بكميات كبيرة لمدة أسبوع كامل.^[٧]

المراجع

1. ↑ "Coriander", http://theepicentre.com. Edited.
2. ↑ "Coriander has multiple health benefits ", timesofindia.indiatimes.com.
3. ↑ "Health benefits of coriander seeds", nutrition-and-you.com.
4. ↑ "11 Amazing Health Benefits of Coriander Seeds", naturalfoodseries.com.
5. ↑ "CORIANDER", webmd.com. Edited.
6. ↑ "Coriander seeds nutrition facts", www.nutrition-and-you.com. Edited.
7. ↑ "CORIANDER", www.webmd.com.