طرق تنشيط المبايض

طرق تنشيط المبايض

المبايض

المبيضان هما جزء من الجهاز التناسلي لدى المرأة، إذ يوجد لدى كل امرأة مبيضان، وتكون المبايض بيضوية الشكل طولها حوالي 4 سنتمترات، وتوجد في جانبي الرحم مقابل جدار الحوض في المنطقة التي تعرف باسم حفرة المبيض، وتكون مثبتة ومتصلةً بالرحم من خلال أربطة، إلا أنها لا تكون متصلة مباشرةً بقناتي فالوب[١].


للمبايض وظيفتان رئيستان في الجسم، فهما ينتجان البويضات لتصبح جاهزةً للتخصيب، كما أنهما ينتجان هرمونات الخصوبة؛ الإستروجين والبروجستيرون، ويتحكم بوظائف المبايض الهرمون المطلق لموجهة الغدد التناسلية الذي تنتجه الخلايا العصبية المكونة لتحت المهاد، الذي بدوره يرسل رسائل إلى الغدة النخامية لإنتاج الهرمون المنشط للجسم الأصفر والهرمون المنشط للحوصلة، ويُنقَل هذان الهرمونان عبر الدم ليتحكّما بالدورة الشهرية.[١]


تنتج المبايض بويضةً واحدةً في منتصف الدورة الشهرية بالتناوب، ويبلغ عدد البويضات لدى المرأة عند ولادتها حوالي مليوني بويضة، إلا أنّ هذا العدد ينخفض في الفترة التي تسبق بلوغها ليصل إلى 400.000 فقط، تصل منها 400-500 بويضة فقط للنضوج، وتُطلَق من المبايض في عملية الإباضة لتكون قابلةً للتخصيب[١].


طرق تساعد على تنشيط المبايض

تشير الدراسات إلى أن المرأة في سن الثلاثين إن كانت تتمتع بصحة ممتازة فإن فرص حملها كل شهر تبلغ 20%[٢]، فمن الطبيعي أن يستغرق نجاح الحمل عدة أشهر أو أكثر من ذلك، ومن أجل زيادة فرص الحمل وتعزيز خصوبة المبيضين ينصح الأطباء بالحفاظ على صحتهما من خلال تناول طعام صحي قليل الدهون والسكريات والملح، ومن الضروري أيضًا الابتعاد عن الأطعمة المعالجة، مثل الأطعمة المُدخّنة والمُملّحة والمعلّبة؛ لأنها تحتوي على كميات عالية من الصوديوم، كما ينصح بتجنب اللحوم النيئة وزيادة تناول الفواكه والخضراوات الطازجة.[٣]

كما ينصح الخبراء أيضًا بالحفاظ على صحة الجسم من أجل الحفاظ على صحة المبيضين، ومن ذلك الحرص على ممارسة التمارين الرياضية، وتجنّب شرب المشروبات الكحولية، والتقليل من كميات الكافيين والمشروبات الغازية المُتناولَة، إذ ينصح بالحصول على 200 ملغ من الكافيين يوميًّا فقط، وهو ما يعادل كوبًا بسعة 350 ميلليمترًا تقريبًا من القهوة[٤].


طرق تساعد على زيادة خصوبة المبايض

في الماضي كان الاعتقاد السائد هو أن العامل الوحيد الذي يحدد مدى جودة البويضات هو عمر المرأة، إلا أن دراسات حديثة خَلُصت إلى عدم صحة ذلك، إذ توجد العديد من العوامل الأخرى التي تؤثر على صحة المبايض والبويضات، مثل: الهرمونات الموجودة في الأطعمة، والبيئة المحيطة، والنظام الغذائي، والتوتر[٥]، وفيما يأتي بعض أهم الطرق لتعزيز نوعية البويضات لدى المرأة[٦]:

  • الإقلاع عن التدخين: ذلك لأنّ التدخين يزيد من معدل فقدان البويضات في المبيضين، فالمواد الكيميائية داخل السجائر تُحدث طفرات في الحمض النووي داخل خلايا البويضات، وهو ما يجعل بعض البويضات غير قابلة للتخصيب، وبما أن النساء يفقدنها أكثر كلما تقدمن في السن فمن الأفضل الحفاظ على صحتها وحمايتها من المواد الكيماوية.
  • تجنب التوتر: يمكن للتوتر أن يتسبب بإفراز هرمونات مثل الكورتيزول والبرولاكتين، والتي يمكن أن تتداخل مع عملية الإباضة أو توقفها، كما يمكن أن تمنع إنتاج البويضات، ومن أجل تخفيف التوتر ينصح بممارسة بعض النشاطات، مثل: اليوغا، والتأمّل، والتمارين الرياضية، وأخذ الحمامات الدافئة.
  • زيادة تدفق الدم: يمكن تحسين صحة البويضات ونوعيتها من خلال دعمها بنقل المزيد من الدم المحمل بالأكسجين إلى المبايض، ويمكن لتدفق الدم أن ينخفض بسرعة كبيرة بسبب الإصابة بالجفاف، لذلك ينصح بشرب حوالي 1900 ميلليلتر من المياه يوميًّا، كما أن ممارسة اليوغا تعدّ من الطرق الضرورية لتعزيز تدفق الدم.
  • الحفاظ على وزن صحي: إذ يربط الخبراء بين السمنة وقلة جودة البويضات بسبب التغيرات التي تطرأ على وظائف الميتوكوندريا والإجهاد التأكسدي الذي تتسبب به زيادة الوزن، كما أن زيادة الوزن يمكن أن تسبب اختلالًا في توازن الهرمونات أيضًا، الأمر الذي يتسبب بتعطيل الإباضة، لذلك ينصح الخبراء بأن يكون مؤشر كتلة الجسم ما بين 18.5-24.9 كيلوغرامًا لكل متر مربع من أجل الحصول على أفضل الفرص للحمل.


فحوصات ضرورية لتقييم صحة المبايض

توجد العديد من الفحوصات التي ينصح بإجرائها للتأكد من سلامة المبايض وصحتها، وفيما يأتي أهمّها[٧]:

  • تحليل الهرمون المضاد لمولر: كل بويضة تعيش في جريب، وهو كيس مملوء بالسوائل، ويحتوي على خلايا تساعد على إنضاج البويضة وإنتاج الهرمونات، والهرمون المضاد لمولر هو أحد هذه الهرمونات، فتحديد مستواه في دم المرأة يساعد الطبيب على تقدير عدد الجريبات في المبايض، وكلما كان عدد الجريبات أكثر ازداد عدد البويضات التي يمكن إنتاجها وازدادت فرص الحمل، وعلى الرغم من أن تحليل هذا النوع من الهرمون لا يتنبأ بدقة بالحمل، إلا أنه يوفر معلومات عن احتمالية حدوثه، كما يساعد المختصين على اختيار العلاج المناسب ومدته، كما أنه ليس من الضروري الحصول على معدل أعلى من الهرمون، إنما الحصول على معدل طبيعي.
  • تحليل الهرمون المنبه للجريب: الهرمون المنبه للجريب هو هرمون تفرزه الغدة النخامية في الدماغ، وهو يحفز نمو الجريبات في المبايض، والتي بدورها تنتج العديد من الهرمونات، ومنها: الهرمون المضاد لمولر، والإستروجين، والبروجستيرون، كما أن الهرمون المنبه للجريب يساعد على إنضاج البويضات في المبايض، وتجدر الإشارة إلى أن مستويات هذا الهرمون في جسم المرأة تتذبذب خلال الدورة الشهرية، فترتفع إلى ذروتها قبل الإباضة مباشرةً، إلا أنه في حال كانت مستوياته مرتفعةً أو منخفضةً أكثر من المعدل المتوقع فيمكن أن يشير ذلك إلى وجود مشكلات تؤثر على الخصوبة.


اعشاب لتنشيط المبايض وتنظيم الدورة

تُوجد بعض الأعشاب التي يُعتقد أنها تُساعد في تنشيط المبيض وتنظيم الدورة ومن هذه الأعشاب ما يأتي[٨]:

  • العبعب: يعتقد أن العبعب يُساعد على زيادة الخصوبة كما أنه يُحسن عمل نظام الغدد الصماء، وبالتالي تنظيم الغدد الكظرية والغدة الدرقية، والتي قد تساعد في تحقيق التوازن بين الهرمونات التناسلية، ويُعتقد أن العبعب يُساعد في تقوية المبيض والرحم والجهاز المناعي.
  • التوت الأحمر: يُعتقد أن التوت الأحمر له خصائص لزيادة الخصوبة طبيعيًّا كما أنه يدعم أنسجة الرحم.
  • البرسيم الأحمر: إذ يحتوي على هرمون الإستروجين النباتي الذي قد يساعد في زيادة الخصوبة لدى النساء المصابات بنقص الإستروجين، وقد يساعد أيضًا في علاج تندب قناة فالوب بسبب خواصه المضادة للالتهابات، ويُعتقد أنه ينظم الدورة الشهرية غير المنتظمة.
  • حشيشة الملاك الصينية: تستخدم على نطاق واسع في الطب الصيني، ويعتقد أنّ هذا الدواء العشبي ينظم الدورة الشهرية والإباضة، والعقم.
  • اليام: يستخدم المعالجون بالأعشاب الصينيون التقليديون اليام البري لتدفئة الرحم البارد، كما أنه يستخدم كمنشط جنسي.


من حياتكِ لكِ

تُوجد العديد من الفحوصات الأخرى التي من الممكن أن تُجريها المرأة من أجل تقييم صحية المبايض إضافةً إلى ما سبق ذكره، ومن هذه الفحوصات[٩]:

  • فحص الحوض، وهو من الاختبارات والإجراءات المستخدمة لتشخيص سرطان المبيض.
  • تصوير الموجات فوق الصوتية أو الأشعة المقطعية للبطن والحوض، من أجل تحديد حجم المبايض وشكلها وهيكلها.
  • تحاليل الدم، قد تتضمّن اختبارات الدم اختبارات وظائف الأعضاء التي يمكن أن تساعد في الصحة العامة.


المراجع

  1. ^ أ ب ت "Ovaries", yourhormones, Retrieved 2019-12-9. Edited.
  2. "Waiting To Have A Baby?", asrm, Retrieved 2019-12-9. Edited.
  3. "Keeping your ovaries healthy: How to take care of your eggs", acrm, Retrieved 2019-12-11. Edited.
  4. Nicole Galan (2016-2-8), "How to Increase Your Chances of Getting Pregnant"، healthline, Retrieved 2019-12-11. Edited.
  5. Hethir Rodriguez, "How to Increase Your Egg Health in 90 Days"، natural-fertility, Retrieved 2019-12-11. Edited.
  6. "Here are 7 Tips to Improve Egg Quality and Boost Fertility", fcionline, Retrieved 2019-12-11. Edited.
  7. "Tests can help assess ovarian health and fertility", medicalxpress,2018-8-6، Retrieved 2019-12-11. Edited.
  8. "Natural Fertility Herbs For Men And Women: Do They Work?", momjunction, Retrieved 27-2-2020. Edited.
  9. "Ovarian cancer", mayoclinic, Retrieved 27-2-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :

567 مشاهدة