محتويات
الصداع النصفيّ الشديد
يعرّف الصداع النصفيُّ بأنه أحد الاضطرابات العصبيّة المعقدة يترافق مع ظهور العديد من الأعراض التي تتضمن الشعور بآلامٍ في الرأس، على كلا جانبيّ الرأس أو أحدهما، والحساسية تجاه الروائح أو الأصوات أو الضوء، والشعور بالرغبة بالتقيؤ، والشعور بالغثيان، وينشأ الصداع كنوباتٍ من الممكن أن تستمر لساعاتٍ عدّةٍ، بالإضافة إلى اختلاف الأعراض من شخصٍ لآخر، كما قد تختلف الأعراض لدى نفس الشخص من نوبةٍ لأخرى، وقد تختلف مدة النوبات وشدتها، وتستمر نوبة الصداع النصفيّ غالبًا من 4- 72 ساعةً، كما يمكن أن يؤثر الصداع النصفيُّ على الحياة الاجتماعية والعمل والعائلة[١].
أسرع علاج للصداع النصفيّ الشديد
تتعدد الأدوية التي يمكن استخدامها لعلاج الصداع النصفيّ الحاد أو الشديد، ويُمكن علاج معظم حالات الصداع النصفي باستخدام العلاجات الدوائية التي لا تسلتزم وصفةً طبيةً، بالإضافة إلى مضادات الالتهاب اللاستيرويدية، أو المسكنات التي تحتوي على الكافيين، وتُعد هذه العلاجات هي العلاج الأول الذي يُلجأ له لعلاج الصداع النصفيّ الخفيف وحتى المعتدل، بينما يمكن علاج الصداع النصفيّ المعتدل والشديد باستخدام أدوية التريبتانات، وحتى النوبات الخفيفة التي لا تستجيب إلى العلاجات الدوائية غير الموصوفة، كما يمكن أن تكون العلاجات الدوائية التي تحتوي على الأرغوتامين جيدةً لمثل هذه الحالات، وتتضمن العلاجات الدوائية الشائعة التي يمكن استخدامها ما يأتي[٢]:
- الأدوية المركبة من الكافيين والإسبرين التي يمكن استخدامها دون الحاجة لوصفةٍ طبيةٍ، وتُعد فعالةً لعلاج الصداع النصفيّ إذ أظهرت نتائج استخدامها فعاليةً مقارنةً باستخدام 50 ميلليغرامًا من سوماتريبتان.
- مضادات الالتهاب اللاستيرويدية تتضمن الإيبوبروفين، أو النابروكسين، ومن الضروري الانتباه إلى احتمالية ظهور أعراضٍ جانبيةٍ منها: النزيف، أو قرحة المعدة، أو الفشل الكلويّ.
- الليدوكائين.
- مضادات التقيؤ، ومنها البروكلوربيرازين، أو الميتوكلوبراميد.
- الديكساميثازون، ويمكن استخدامه عن طريق الوريد على هيئة علاج مساعد للصداع النصفي.
- الإيرغوتامين مثل ثنائي هيدروأرغوتامين.
- الأدوية المركبة من التريبتان ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية ومنها السوماتريبتان مع النابروكسين.
- أدوية التريبتانات تتضمن: ألموتريبتان، أو الناراتريبتان، أو الإليتريبتان، أو الفروفاتريبتان، وتُعد هذه العلاجات الدوائية من العلاجات الخاصة بالصداع النصفيّ التي ترتبط بسمتقبلات السيروتونين، ويمكن استخدامها لعلاج الصداع النصفي المعتدل وحتى الشديد، وفي حالة النوبات الخفيفة والمعتدلة التي لا تظهر أي استجابةٍ للمسكنات التي لا تحتاج إلى وصفةٍ طبيةٍ، إلا أنها قد تتسبب بظهور بعض الآثار الجانبية ومنها التعب، أو ارتفاع ضغط الدم، أو ضيق الصدر، كما يمكن الحصول على أنواع من بخاخات الأنف، أو الأقراص القابلة للذوبان بسرعة، أو الحقن تحت الجلد التي تحتوي على التريبتانات.
أعراض الصداع النصفيّ الشديد
من الممكن أن تتمثل أعراض الصداع النصفيّ في البداية بالألم الحاد في أحد جانبيّ الرأس أو كليهما، ويمكن وصف الألم بالإحساس بالنبض الحاد، وحتى المعتدل في جهة الرأس الذي تزداد حدته عند الحركة، وقد يعيق الشخص عن ممارسة أنشطته اليومية المختلفة، وقد ينتشر الألم حتى يصل إلى الوجه أو الرقبة، وتتضمن الأعراض الأخرى التي يمكن أن تترافق مع الصداع النصفيّ ما يأتي[٣]:
- التقيؤ.
- ألم البطن.
- الإسهال.
- الغثيان.
- ضعف التركيز.
- التعرق.
- الشعور بالبرد كثيرًا، أو على العكس الشعور بالحر كثيرًا.
- زيادة حساسية الشخص للضوء أو للصوت، الأمر الذي يزيد من رغبة الأشخاص الذين يعانون من الصداع النصفيّ بالراحة داخل غرفةٍ هادئةٍ ومظلمةٍ.
لا يشترط أن يعاني جميع الأشخاص المصابين بالصداع النصفيّ من جميع هذه الأعراض، إذ يمكن أن يصاب الشخص بهذه الأعراض دون الإصابة بالصداع النصفيّ، وتستمر أعراض الصداع النصفيّ غالبًا فترةً تتراوح بين أربع ساعات وحتى ثلاثة أيام وقد يستمر التعب والضعف لمدة تصل إلى الأسبوع بعد ذلك، كما يمكن أن يعاني الشخص من أعراض تحذيرية مؤقتة تظهر قبيل حدوث الصداع وتُعرف باسم الحالة وتُصيب فردًا واحدًا من بين كل ثلاثة أفراد مصابين بالصداع النصفيّ، وتتضمن هذه الأعراض ما يأتي:
- فقدان الوعي.
- الخدر أو الإحساس بالوخز مثل وخز الدبابيس أو الإبر، يبدأ غالبًا في إحدى اليدين، وينتشر إلى الذراع ثم يؤثر على الوجه واللسان والشفتين.
- صعوبة الكلام.
- انعدام التوازن.
- الاضطرابات البصريّة التي تتضمن رؤية خطوطٍ في الأضواء، أو بقعٍ بيضاء، وحتى رؤية الأضواء الساطعة.
من حياتكِ لكِ
سيدتي يُعد السبب الدقيق للإصابة بالصداع النصفيّ غير محددٍ، لكن توجد بعض الاعتقادات بأنّ وجود نشاطٍ غير طبيعيّ في الدماغ قد يؤثر مؤقتًا في الإشارات العصبيّة والكيميائية والأوعية الدموية، وقد تُحفزه الجينات، بالإضافة إلى وجود عوامل أخرى، نذكر منها ما يأتي[٣]:
- العوامل الهرمونيّة، إذ يمكن أن تعاني النساء من الصداع النصفيّ في الفترة التي تسبق مرحلة ما قبل انقطاع الدورة الشهرية، ويحدث ذلك بسبب التغيرات في مستوى الهرمونات مثل الإستروجين، ويمكن أن يبدأ هذا النوع من الصداع قبل بدء الدورة الشهرية بيومين أو بعد انتهائها بثلاثة أيام.
- العوامل الغذائيّة التي تتضمن الإكثار من تناول منتجات الكافيين مثل الشاي، أو القهوة، أو تناول الكحول، أو عدم انتظام الوجبات الغذائيّة، أو تناول الشوكولاتة أو الحمضيات أو الجبن.
- المؤثرات العاطفية من ضغطٍ عصبيٍ أو قلقٍ أو توترٍ أو اكتئابٍ أو غيرها.
- العوامل الصحيّة مثل تناول حبوب منع الحمل، أو الأقراص المنومة.
- العوامل الجسدية التي تتضمن العمل ضمن نظام المناوبات، أو مستويات السكر المنخفضة، أو التعب والأرق.
المراجع
- ↑ "More than “just a headache”", migrainetrust, Retrieved 26-9-2019. Edited.
- ↑ "Treatment of Acute Migraine Headache", aafp,1-2-2011، Retrieved 26-9-2019. Edited.
- ^ أ ب "Symptoms -Migraine Contents", nhs,10-5-2019، Retrieved 26-9-2019. Edited.