الصومال
تُعرف رسميًا باسم جمهورية الصومال وهي دولة أفريقية، تقع في الجزء الشرقي من القارة الأفريقية في منطقة القرن الإفريقي، ويحيط بها من الجهة الشمالية الغربية دولة جيبوتي، ومن الجهة الشمالية يحيط بها خليج عدن، ومن الجهة الغربية تحيط بها دولة كينيا ودولة إثيوبيا، بينما يحيط بها المحيط الهندي من الجهة الشرقيّة[١].
كما تبلغ المساحة الكلّية لدولة الصومال ما يقارب 637657 كم مربعًا، بينما يبلغ العدد الكلي للسكان وفق إحصائيات عام 2011 ما يقارب 9925640 نسمةً، وتمتلك الدولة الصومالية حدودًا بحريةً تعدّ الأطول مع القارة الأفريقية، وساعدها هذا بصورة كبيرة في جعلها مركزًا للتجارة العالمية بين دول العالم القديم، فقد كانت مصدرًا للكثير من السلع التي تصدرها إلى الكثير من الدول خاصّةً التوابل ونبات المر واللبان، وفي العام 1974 قُبلت دولة الصومال عضوًا فعالًا في جامعة الدول العربية، وكذلك كانت دولة الصومال من المؤسسين لمنظمة المؤتمر الإسلامي بصفتها دولةً إسلاميةً في القارّة الأفريقيّة.
جغرافيا الصومال ومناخها
تقع دولة الصومال بين دائرتي عرض 10 شمالًا وخط طول 49 شرقًا، إذ تبعد مسافة 58 كم عن دولة جيبوتي، وما يقارب 1600 كم عن أثيوبيا، ومسافة 682 كم عن كينيا، ويبلغ طول الساحل الصومالي 3025 كم، بينما تبلغ الحدود البرية لها 2340 كم وتغطّي المسطّحات المائية ما يقارب نسبته 1.6% من المساحة الكلية للدّولة؛ أي ما يعادل 10320 كم مربعًا، وبذلك تقلّ بعض الشي عن ولاية تكساس الأمريكية بامتلاكها هذه النسبة.
اقتصاد الصومال
على الرغم من الحروب الأهلية التي عانت منها دولة الصومال إلا أنّها استطاعت التغلُّب على الفوضى التي تبعت ذلك، وبناء اقتصاد متنامٍ قائم بصورة أساسية على الثروة الحيوانية المتوفرة في الدولة، بالإضافة إلى شركات الاتصالات وشركات تحويل الأموال فيها، وفي العام 2003 أقام البنك الدولي دراسةً تبيّن فيها بصورة لافتة نمو الاقتصاد الخاص بدولة الصومال في مجال النقل، والتجارة، والزراعة، والصيد، والثروة الحيوانية.
في العام 2007 أصدرت هيئة الأمم المتحدة دراسةً تحدثت فيها عن الانتعاش الاقتصادي الصومالي، وفُسّر ذلك بوجود القانون العشائري في الدولة والذي يُسمى "الحير"؛ إذ يُوفّر بيئةً مناسبةً لإنشاء المشاريع الاقتصادية المختلفة في البلاد على اختلاف أنواعها، وعند النظر بالتفصيل إلى الاقتصاد الصومالي تُشكّل الثروة الزراعية والحيوانية ما يقارب 40% من الدخل القومي للدولة، وكذلك تصدر الصومال 95% من العدد الإجمالي للماعز في شرق أفريقيا و52% من الخراف، أمّا بالنسبة لشركات تحويل الأموال وأهمها " شركة دهب شيل " التي تمتلك 40 فرعًا حول العالم منها فروع منتشرة في لندن ودبي، والتي يوجد فيها ما يقارب ألف موظف صومالي، فقد ضخّت هذه الشركات ما يقارب 2 مليون دولار سنويًّا من صوماليي الخارج عن طريق التحويلات المالية.
الدين في الصومال
انتشر الدين الإسلامي في السواحل المقابلة للسواحل الصومالية، ومع اندماج التجار مع تلك القبائل انتشر الدين الإسلامي بين التجار الصوماليين، ثمّ انتقل إلى الدولة بصورة كبيرة؛ إذ يعدّ الدّين الإسلامي الدين السائد في الدولة، كما يعتنقه الغالبية العظمى من السكان، إذ يتبع معظم السكان المذهب الشافعي، وتعدّ الشريعة الإسلامية مصدر التشريع في البلاد[١].