السفر إلى اثيوبيا

السفر إلى اثيوبيا

أثيوبيا

تُعد أثيوبيا أول دولة إفريقية حصلت على استقلالها، وثاني أكبر دولة في القارة السوداء من ناحية عدد السكان، ولم يستعمر أحد أثيوبيا سوى النظام الإيطالي الفاشي في ثلاثينات القرن الماضي مدة خمس سنوات، وتمتلك هذه البلاد إرثًا حضاريًا متميزًا، فهي موطن الكنيسة الأرثذوكسية الأثيوبية التي تُعد أقدم كنيسة مسيحية في العالم، وقد كانت أيضًا واحدةً من أقدم الأنظمة الملكية في القارة، وقد انتهى هذا النظام بعد الانقلاب العسكري الذي حدث عام 1974، وأصبحت أثيوبيا رمزًا لاستقلال الدول الأفريقية في فترة الحكم الاستعماري، وهي من الدول المؤسسة للأمم المتحدة، ومقر للكثير من المنظمات الدولية، وعلى الرغم من ذلك فقد عانت أثيوبيا من المجاعات، والقحط، إضافةً إلى حدوث حرب أهلية بها، وصراع حدودي مع أرتيريا في القرن الماضي[١].


السفر إلى أثيوبيا

تُعد أثيوبيا من أقدم دول العالم، إذ تمتلك تاريخًا عريقًا يرجع إلى الإنسان الأول، وثروة أثيوبيا الثقافية، والطبيعية انعكست في مواقع التراث العالمي لليونسكو، فهناك ثمانية منها ثقافية، وواحدة طبيعية، والطبيعية هي حديقة جبال سليمان الوطنية، والذي يجعلها بلادًا مميزةً أيضًا وجود نهر النيل العظيم فيها، إضافةً لشلالات النيل الأزرق، والمحميات الطبيعية المُشتملة على حيوانات برية نادرة، ونباتات عطرية، وطبية لا وجود لها إلا في أثيوبيا، كما أنها أرخص بلاد يُمكن السفر لها، والتمتع بمزاياها[٢][٣].

أثيوبيا من الوجهات السياحية المهمة في أفريقيا، فهي تحتوي على كثيرٍ من المناطق السياحية الجاذبة لآلاف السُياح، فهناك القصور، والمتاحف، والمتنزهات، والحدائق الخلابة، والجبال المذهلة[٤].


الأماكن السياحية في أثيوبيا

  • بحيرة تانا: تُعد بحيرة تانا من الأماكن السياحية الشهيرة في أثيوبيا، وهي مُزدحمة بالسائحين من كافة أرجاء العالم، وتمتلك هذه البحيرة مشاهد طبيعية رائعة الجمال، وذلك يُمكن الزائر من أخذ أجمل الصور الفوتوغرافية التذكارية، كما أنها مكان مثالي للتمتع بالهدوء والاسترخاء، وبحيرة تانا واسعة جدًا، إذ تبلغ مساحتها 3000 كيلومتر، فهي أكبر المسطحات المائية بأثيوبيا، ويوجد بها 37 جزيرةً، إضافةً إلى أنها منبع للنيل الأزرق، ويسودها طقس جميل جدًا.
  • كاتدرائية الثالوث القدوس: تحتوي كاتدرائية الثالوث القدوس العديد من التحف الأثرية، والمباني المُزركشة المميزة المبنية بطراز معماري راقٍ، وهي تشتمل على أعداد كبيرة من التماثيل، والأعمدة الأثرية، والمباني الضخمة الفاخرة، وقليل من الأثاث القديم، ككرسي الإمبراطور الذي كان يجلس عليه مع زوجته، وتُوجد الكاتدرائية في مكان مميز في العاصمة أديس أباب التي تُمثل وجهةً سياحيةً مُشرفةً لأثيوبيا.
  • كهوف صوف عمر: تُعد كهوف صوف عمر من أطول الكهوف في أفريقيا، إذ يتجاوز طولها ال 15 كم، وهي غنية بالمشاهد الطبيعية الجميلة، والأسقف المميزة التي تتخذ شكل كتل جليدية، كما أنها مكان مميز لأخذ الصور التذكارية.
  • قلعة فاسيلدز: تقع قلعة فاسيلدز في مدينة جوندر، وهي ذات مكانة تاريخية كبيرة، لذا فهي وجهة سياحية جاذبة للزائرين، ويعود تاريخ تشييدها إلى مئات السنين، وتمتاز بمبانيها الشبيهة بالقصور، والمبنية بطراز معماري مميز جدًا، والقلعة مُحاطة بسور عريق شُيد قديمًا من الطين والحجارة، وهو مُحتفظ بشكله إلى يومنا هذا.
  • سوق أديس ميركاتو: يُعد سوق أديس ميركاتو من أكبر الأسواق في أفريقيا، وهو موجود في الهواء الطلق، ويمتاز باختلاف منتجاته، وتُوفر كل ما يحتاجه الزائر، إضافةً إلى الهدايا التذكارية، والملابس ذات الخامة، والماركة العالمية، والمحلية أيضًا، ويشتمل السوق أيضًا على المطاعم، والمقاهي الجميلة المميزة، إضافةً إلى أن أسعار بضائعه معقولة، فهي مناسبة لأصحاب الميزانية الاقتصادية.
  • مدينة غوندار: تُعد غوندار عاصمة أثيوبيا القديمة، وتشتمل هذه المدينة على المباني الأثرية، ومنها الكنائس التي تُعد كنيسة ديبر برهان من أشهرها، إضافةً إلى اشتمالها على عدد من القصور، والقلاع، والمتاحف.
  • كاتدرائية القديس جورج: تقع كاتدرائية القديس جورج على قمة تل مُشرف على ساحة "مينليك إي"، وهي معلم سياحي مهم، إذ يزورها آلاف السياح سنويًا، ويرجع ذلك إلى أهميتها الدينية، وتشتمل هذه الكاتدرائية على كثيرٍ من اللوحات الدينية المتميزة، كما يوجد بجوارها متحف القديس جورج.
  • ساحة مسكل: تُعد ساحة مسكل مركزًا للعاصمة أديس أباب، وهي تشتمل على معالم سياحية عدة، ومنها متحف أديس أبابا، ومتحف ريد تيرو مارتيس، وتُعد أيضًا مركزًا لجميع الثورات الشعبية، والتظاهرات، وتُقام هناك المهرجانات، والاحتفالات التي تُجسد تاريخ تلك الأحداث.
  • قرية كونسو: تُعد قرية كونسو من المعالم السياحية الأثرية المهمة عالميًا، وتتسم بتصميمها الجميل المميز، كما أنها محاطة بستة جدران من الحجر، ويبلغ ارتفاعها أربعة أمتار، كما تتصف بطبيعتها المُذهلة، وأراضيها الزراعية، وتلالها الرائعة، ومبانيها التراثية المُصنوعة من القش، وتماثيلها الخشبية.
  • مدينة هارار: تمتلك مدينة هارار مكانةً كبيرةً في قلوب سكان أثيوبيا، خاصةً المسلمون منهم، فهي تشتمل على الكثير من المعالم الإسلامية التاريخية، ففيها 438 مزارًا إسلاميًا، و82 مسجدًا، وقد أدرجها اليونيسكو كأهم معلم سياحي عالمي بناءً على معالمها التي من ضمنها متحف الشاعر آرثر، والقصور الفخمة المشتملة على المخطوطات، والمباني الأثرية.
  • دير ديبري دامو: يحتل دير ديبري دامو مكانةً سياحيةً تاريخيةً دينيةً، ويقع هذا الدير فوق أعلى قمة جبلية في أثيوبيا بعلو يتجاوز الألفي متر عن سطح البحر، كما أنه من أقدم المباني الأثرية في قارة أفريقيا، إذ يعود تاريخ تشييده إلى القرن السادس عشر ميلاديًا، ولا زال مُحتفظًا بمبانيه العريقة إلى اليوم، إضافةً إلى اشتماله على الكثير من المخطوطات الدينية[٥].


المراجع

  1. "حقائق ومعلومات أساسية عن أثيوبيا"، عربي، 2017-9-13، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-15.
  2. "السياحة في أثيوبيا وأين يمكنك الذهاب لقضاء عطلة ممتعة"، موسوعة المسافر، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-15.
  3. "دليل ومعالم السياحة فى أثيوبيا"، محتوى، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-15.
  4. "السياحة في اثيوبيا .. ودليلك لزيارة أجمل الأماكن السياحية التي تمتاز بها أثيوبيا .."، مرتحل، 2018-2-13، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-15.
  5. "السياحة في اثيوبيا .. ودليلك لزيارة أجمل الأماكن السياحية التي تمتاز بها أثيوبيا .."، مرتحل، 2018-2-13، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-15.

فيديو ذو صلة :

386 مشاهدة