جزيرة بيوك ادا در استانبول

إسطنبول

تعد تركيا من أفضل الوجهات السياحية في العالم، نظرًا لما تتميز به من تاريخ وثقافة وموقع جغرافي ورموز ومعالم وطبيعة ومرافق، فهي الدولة التي تحتوي على أكثر عدد من المساجد بين حدودها، والمدن فيها تتنافس أيضًا على استقطاب السياح، وإسطنبول التي يعتقد الكثير بأنها عاصمة تركيا هي من أهم الوجهات المنافِسة؛ فبالرغم من أنّ إسطنبول ليست العاصمة لجمهورية تركيا، إلا أنها تملك نشاطًا وازدهارًا للعواصم؛ إذ تعد أكبر مدينة في الدولة، ويبلغ عدد من يقطنها أكثر من 13 مليون نسمة، ومنهم عدد كبير من المسلمين، وهي مدينة تاريخية مبنية على تلال، وفيها عدد كبير من المساجد والأبراج، وفيها أقدم مترو أنفاق في العالم، وفيها جزر سياحية تابعة لها، وغيرها من أماكن السياحة المختلفة، وذلك كله يجعلها وجهة السياح الأولى، ويجعلها الأكثر ازدحامًا، وسنقدم في هذا المقال بعض المعلومات عن جزيرة بيوك آدا في إسطنبول[١].


جزيرة بيوك أدا در

تعد جزر الأميرات من الجزر الجاذبة للسياح في إسطنبول، وقد سميت بجزر الأميرات؛ لأنها كانت مكان سياحة الأميرات البيزنطينيات في العهد البيزنطي القديم، وهي أربعة جزر: بيوك أدا، وبورغازادا، وكينالادا، وهيبيليدا، وهذه الجزر لا تبعد عن مركز المدينة سوى 20 كيلومترًا تقريبًا، ويقصدها السياح كثيرًا للاستجمام والاستمتاع بطبيعتها الساحرة، أما جزيرة بيوك آدا أو بيوك "آضه" كما تُلفظ، فهي أكبر هذه الجزر مساحة، ولفظ "بيوك أدا" يعني: الجزيرة الكبرى، وقد استُخدمت هذه الجزيرة في العهد البيزنطي كمكان منعزل للنفي، وكانت أيضًا مشهورةً بنفي شخصيات معروفة فيها، مثل ما حدث من نفي للإمبراطورة إيرينا إلى الجزيرة في دير للنساء، فقد كانت هذه الإمبراطورة مشرفةً على بناء الدير سابقًا، وتبلغ مساحة الجزيرة 5.4 كيلومترات مربّعة، وينقسم فيها السكان الذين يفوق عددهم الآلاف إلى قسمين رئيسيين: محلة النيزام ومحلة المعدن، كما أن عدد سكانها ازداد تبعًا لتسهيل التنقلات البحرية، وهذا أيضًا زاد من نسبة السياحة في المنطقة[٢].


السياحة في جزيرة بيوك أدا

تشتهر جزيرة بيوك أدا بأنها منطقة سياحية مميزة، وتعود الأسباب لازدهار السياحة فيها لما يأتي[٣]:

  • تعد رمزًا للتاريخ والتعايش الديني؛ فالجزيرة تشكل مثالًا للاختلاف الديني الكبير في المنطقة، لأنها تحتوي على عدة رموز للديانات السماوية الثلاث، فتضم الجزيرة رمز المسلمين جامع الحميدية الذي بناه عبد الحميد الثاني، ودير هريستوس، وكنيسة أيونيس دميتريس وكنائس أخرى خاصة بتعبّد الطوائف المسيحية والزوار، وكذلك عيون الماء المقدسة، كما تضم معبدًا لليهود في كاموصال وهو رمز للطائفة اليهودية.
  • تتمتع الجزيرة بالطبيعة الخلابة التي تجعلها مناسبةً للراحة، والاستجمام، والهدوء، واستنشاق هواء نقي بعيدًا عن الصخب والازدحام في مركز المدينة.
  • تتميز بمواكبتها للتطور وتوفر الخدمات؛ إضافةً لطبيعتها الخلابة، وتحتوي الجزيرة على مرافق، وحدائق، ومتنزهات، وفنادق، وبنوك، ومطاعم، ومحلات صرافة، كما وتتفاوت فيها الأسعار لتناسب مختلف المستويات المادية للزوار، ويمكن لزائر الجزيرة أن يتمتع بالطبيعة والجلوس أو التجول حول الجزيرة بالدراجات أو بركوب الحنطور.


المراجع

  1. "معلومات عن إسطنبول وحقائق تاريخية قد تعرفها للمرة الأولى"، دليل السياحة في تركيا، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-15.
  2. ""بيوك آدا".. جزيرة الروعة والجمال في إسطنبول"، تركيا بوست، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-15.
  3. "جزر الأميرات التركية مقصد الباحثين عن الهدوء والجمال"، العربي الجديد، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-15.

فيديو ذو صلة :