جزيرة قشم
جزيرة قشم هي الجزيرة الأكبر في منطقة الخليج العربي وتضم غابات المانغروف التي تحتوي على كائنات حية متنوعة وفريدة من نوعها تشمل الطيور والزواحف والسلاحف والدلافين، وتزخر بالشواطئ والقرى، وفيها ما يقارب ستين قرية.
تمتاز جزيرة قشم بدفء الطقس وتعدد الوديان، بالإضافة إلى التلال والكهوف الأثرية التاريخية، ومن الجدير بالذكر في هذا السياق أن الأجزاء البيولوجية الأكبر من الجزيرة معترف بها من قبل منظمة اليونسكو، وتُعرف قشم على أنها المنطقة الحرة التي يرتدي سكانها لباسهم التقليدي، ويقطنون في بيوت مبردة ويعملون في مجال بناء القوارب والسفن الخاصة بعمليات الشحن الضخمة التي تمر عبر الخليج العربي منذ قرون عدة.[١]
موقع جزيرة قشم الاستراتيجي يحتل مكانة في مضيق هرمز على بعد ستين كم من الميناء العماني ومئة وثمانين كم من ميناء راشد في الإمارات العربية المتحدة، كما أنها تبعد بضعة كيلومترات عن ساحل دولة إيران الجنوبي، إذ تمتد لحوالي ثلاثمئة كيلومتر من المنطقة الحرة إلى نحو مئة وخمسة وثلاثين كم، وهنا تجدر الإشارة إلى أن أكثر مراحل الجزيرة اتّساعًا هي تلك الأجزاء الواقعة في المنتصف، إذ تمتد نحو الأربعين كيلومترًا.
يُقدر متوسط درجات الحرارة في الجزيرة بحوالي سبعة وعشرين درجة مئوية أي ما يعادل الواحد والثمانين درجة فهرنهايتية، الأشهر الأكثر ارتفاعًا في درجات الحرارة هي تلك الممتدة من شهر يونيو إلى شهر أغسطس، أمّا الأشهر الأكثر برودة فهي تلك الممتدة من شهر أكتوبر وحتى شهر يناير، كما يبلغ متوسط هطول الأمطار فيها حوالي 183.2 ملم.
الأماكن السياحية في قشم
تمتاز الجزيرة بالعديد من أماكن الجذب السياحية والأنشطة الترفيهية ومنها غابات حرا قشم هي واحدة من أبرز المعالم السياحية في الجزيرة، وبالتحديد في الأجزاء الشمالية منها، وتُعرف باسم غابات مانغروف وتحتل مساحة تقدر بـ 22 ألف كيلومتر تمتد ما بين أطراف قشم وجزيرة هرمز وبندربل وميناء خمير في هرمزكان.
في عام 1982 أصبحت الغابات تابعة لحماية المنظمة البيئية، إذ يُعرف الجزء الشمالي الغربي من الغابة بأهميته الكبيرة كمحمية للمحيط الحيوي، كما تمتد جذور أشجارها نحو ثلاثة أو أربعة أمتار في الماء، وعند وقوع المد البحري تصبح معظم تلك الأشجاء غير مرئية باستثناء بعض الأطراف العلوية منها، وعلى الرغم من بقاء تلك الجذور طوال أيام العام في الماء المالحة إلا أن الأشجار ذات لون أخضر بديع، إذ يتميز لحاء الأشجار الموجودة في الغابة بخاصية الطرح، بمعنى أنها تطرح المياه المالحة للخارج وتأخذ الماء الحلو فقط.
تُعد الغابات موطنًا لمجموعة كبيرة من الغطاء النباتي والحيواني المتميز نظرًا لمناخها الحار والرطب، إذ تعيش فيها القشريات والأسماك، بالإضافة إلى الرخويات، علاوةً على أنها مصدر غذاء بعض الطيور البرية كالفلامنغو والنسور والبلشون.
ومن المعالم المميزة الأخرى في الجزيرة دره ستارگان (وادي النجوم)، جئوبارك قشم (حديقة جئو الطبيعية)، تنگه چاهکوه (مضيق چاهکوه)، سد وروستاي کوران (سد وقرية كوران)، إلى جانب جزيرة ناز وهنكام.[٢][٣]
المراجع
- ↑ أسماء سعد الدين (2016-4-1)، "السياحة في جزيرة قشم"، المرسال، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-9. بتصرّف.
- ↑ "دليل السياحة في جزيرة قشم"، سياحة إيران، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-9. بتصرّف.
- ↑ "سياحة غشم /غابات حرا قشم"، فنادق إيران، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-9. بتصرّف.