السياحة في بولو

بولو

بولو من المدن التركيّة الواقعة في الجهة الشماليّة من البلاد بين مدينة إسطنبول وعاصمة تركيا أنقرة، وتُطل بذلك على البحر الأسود، وهي من المدن الفريدة التي تمتلك العديد من المزايا المتمثلة بالطبيعة الخلابة، والغابات ذات التنوع النباتي والحيواني، بالإضافة إلى وجود الأنهار، والبحيرات، والشواطئ المنتشرة على ساحل البحر الأسود لتزيدها بذلك سحرًا وجمالًا، كما توجد العديد من ينابيع المياه الحارّة الموجودة على سفوح الجبال، وهذا ما يجعلها وجهةً سياحيّةً بامتياز للزوار للاستمتاع بجمالها، وأولئك الذين يهدفون للعلاج، ويسود في بولو مناخ البحر الأسود الذي يتميّز بصيفه الحار والرطب، وشتائه البارد المترافق مع سقوط الأمطار، والثلوج على قمم المرتفعات الجبليّة وتجمّد البحيرات، وفي سطور موضوعنا التالي سنعرفكم على أهم معالم السياحة في مدينة بولو[١].


معالم السياحة في بولو

فيما يأتي المعالم السياحية الموجودة في بولو[٢][٣][٤]:

  • مغاور: يوجد العديد من المغاور، أو كما تعرف بالكهوف في مدينة بولو، والتي يمكن للزائر لها دخولها، والتجوّل في دهاليزها وممراتها الرائعة، ومن أهم هذه المغاور مغارة كايا، ومغارة ساري، ومغارة فاكيلي، بالإضافة إلى مغارة أكسو التي تعتبر من أبرز المناطق السياحيّة في المدينة.
  • بحيرة أبانت: وهي من أجمل البحيرات الطبيعيّة في العالم، وتتميّز هذه البحيرة بانتشار أشجار الصنوبر والسنديان والصفصاف حولها، مما يُعطيها منظرًا غايةً في الروعة، ويُشار إلى أنّه تُوجد في محيط هذه البحيرة العديد من الحيوانات الأليفة كالأرانب، والغزلان، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الطيور.
  • شلال ساماندرا: يُعد شلال سماندرا من أجمل الشلالات المائيّة الموجودة في تركيا، الذي يقع في منطقة دوزجيه في بولو، ويتبع هذا الشلال لخليج أوغور، ويصب في بحيرة إفتيني، وأهم ما يميّز هذا الشلال مساحته الواسعة، وطبيعته الخلابة التي تزيد من توافد السيّاح والزوار عليه لقضاء أمتع الأوقات من الراحة والاسترخاء.
  • حديقة البحيرات السبع: تتميّز هذه الحديقة بانتشار مجموعة كبيرة من الأشجار والنباتات وأنواع الورود المختلفة فيها، إذ يصل عددها لما يقارب 236 نوعًا متمثلةً بأشجار البلوط والزان والصنوبر وغيرها، وهي من أجمل الحدائق والمعالم السياحيّة الموجودة في البلاد، كما تحتوي هذه الحديقة على سبع بحيرات طبيعيّة تقع في منتصف الأشجار والنباتات، بالإضافة إلى وجود الشلالات المائيّة الطبيعيّة ليزيد ذلك من سحرها وجمالها.
  • متحف بولو: تأسس هذا المتحف في عام 1975 للميلاد، وهو من أهم وأبرز المناطق السياحيّة في المدينة، ويضم هذا المتحف بين جدرانه مجموعةً متنوعةً من القطع والمقتنيات الأثريّة التي تعود بتاريخها للعصر الحجري الحديث، والعصر البرونزي، كما توجد بعض الآثار العائدة للعصور البيزنطيّة، والهلنستيّة، والرومانيّة، والسلجوقيّة، والعثمانيّة.
  • كارتالكايا: هو منتجع خاص لممارسة رياضة التزلج في فصل الشتاء، ويقع على بعد خمسة وأربعين كيلومترًا من منتصف المدينة، ويتميّز بكونه يقع ضمن أفضل ثلاثة مراكز للرياضة الشتويّة في البلاد، ويقع هذا المنتجع على قمة جبال كوروغلو، وتتوافد إليه مجموعة كبيرة من الزوّار المحليين والأجانب خاصةً في الفترة الواقعة بين شهر كانو الأول وشهر نيسان.
  • بحيرة غولجوك: تُعد غولجوك بحيرةً صناعيّةً مميّزةً تقع على بعد أربعة عشر كيلومترًا من الجهة الجنوبيّة للمدينة، وتنتشر حولها الغابات بمساحاتها الخضراء حتى تصل إلى سفوح سلسة جبال ألاداغلار، فيها يمكن ممارسة أنشطة ركوب القوارب والتجوّل في رحلات مميّزة، ويشار إلى أنّ هذه البحيرة تقع تحت الحماية باعتبارها منطقةً محميّةً طبيعيّةً.
  • مودورنو: تقع هذه المنطقة إلى الجهة الجنوبيّة الغربيّة من مدينة بولو، وتبعد عنها حوالي ثلاثين ميلًا، وأهم ما يميّز هذه المنطقة الدواجن، والبيوت التقليديّة المصنوعة من الخشب، والتي تُكسب المنطقة منظرًا ساحرًا وخلابًا يُعبر عن الوجه الجميل والكلاسيكي التقليدي لطراز العمارة التركي القديم.


تاريخ بولو

تُشير التنقيبات الأثريّة أن تاريخ المدينة يعود إلى حوالي مئة ألف عام على الأقل، إذ قطنها السكان لأول مرة في تلك الفترة، إذ كانت حينها منطقةً تُمثل جزءًا من محافظة بولو الحاليّة، وكانت تقع في الجزء الشرقي من بيثينيا وتمتد لتصل إلى الجهة الجنوبيّة الغربيّة من بافلاغونيا، ويُشار إلى أنّ بيثينيا استقلت عن الفرس عام 375 قبل الميلاد بعد الهزيمة التي مُني بها الفرس على يد الإسكندر الأكبر، وبقيت مع بعض من مناطق بافلاغونيا ضمن الممالك الخاصة حتى عام 88 قبل الميلاد حتى استطاع ميثراداتس السادس أن يضمها لمملكة بونتوس، ولكن ما لبثت حتى استردها ملك بيثينيا، وأصى عند موته بتوريثها لروما، مما أدى إلى سقوط بونتوس بعد خوض الحرب مع روما بسبب هذه الوصيّة.

أصبحت بعدها جزءًا من الإمبراطوريّة الرومانيّة إلى جانب بافلاغونيا، وقُسمت بعدها بولو في العهد البيزنطي، وصُنِّفت لتمتد حدودها من غرب بيثينيا وصولًا إلى نهر ساريكايا، وحتى وقتنا الحاضر ما زال نهر ساريكايا من الحدود الجنوبيّة الغربيّة للمدينة، كما خضعت بولو بعد ذلك لحكم التراك السلاجقة بعد معركة ملاذكرد الدائرة أحداثها في عام 1701 للميلاد، ولكن سرعان ما استُعيدت من قبل القوات البيزنطيّة، وعاد الأتراك لاستعادة السيطرة عليها تدريجيًّا في نهاية فترة حكم سلالة كومنينيون البيزنطيّة، وفي عام 1240 للميلاد سيطر الأتراك السلاجقة على الجهة الشرقيّة من المدينة، ودمجوها مع السلاجقة الروم، وفي الفترة الواقعة بين عامي 1290 و1460 للميلاد وقع الجزء الشرقي من المدينة تحت حكم بنو جاندار، وضُمت للدولة العثمانيّة عام 1461 للميلاد، أما في عام 1864 للميلاد نُظِّمت الشؤون الإداريّة لمنطقة بولو، وأصبحت حسب التقسيم الإداري مستقلةً عن الإمبراطوريّة العثمانيّة بالرغم من كونها جزءًا جغرافيًّا تابعًا لولاية قسطموني[٢].


المراجع

  1. "مدينة بولو"، almrsal، 28-1-2017، اطّلع عليه بتاريخ 13-6-2019. بتصرّف.
  2. ^ أ ب "دليلك إلى مدينة بولو التركية"، propertyturkey، 21-11-2015، اطّلع عليه بتاريخ 13-6-2019. بتصرّف.
  3. "السياحة في بولو"، urtrips، اطّلع عليه بتاريخ 13-6-2019. بتصرّف.
  4. "السياحة في بولو التركية وقائمة بأجمل الأماكن للزيارة"، ar-traveler، اطّلع عليه بتاريخ 13-6-2019. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :