جمهورية منغوليا
واحدة من الدول غير الساحلية في قارة آسيا الوسطى، تحدها من الشمال روسيا ومن الجنوب والشرق والغرب الصين، أولان باتور هي عاصمتها وأكبر مدنها، يقطنها ما يعادل منتصف سكان الجمهورية تقريبًا، تُعد جمهورية منغوليا واحدةً من الدول الأقل كثافةً في العالم بأكمله، إذ يبلغ عدد سكانها ما يقارب ثلاثة ملايين نسمة تقريبًا، ومن جهة أخرى تُعد منغوليا البلد غير الساحلي الثاني الأكبر بعد كازاخستان، فالأراضي الصالحة للزراعة فيها قليلة للغاية، إذ تُغطي معظم أراضيها الجبال والصحارى، لذا يقطنها العديد من البدو الرحل[١].
الصيد في منغوليا
تُعد الجمهورية واحدةً من أبرز دول الصيد وأجملها على الإطلاق، فتوجد العديد من الغزلان المثيرة للإعجاب التي تمنح الصائد فرصةً لعيش مغامرة صيد لا تُنسى أبدًا، وحسب القوانين الخاصة بوزارة البيئة فإن موسم الصيد في منغوليا يبدأ في شهر سبتمبر من العام، وفيما يأتي عرض لجدول رحلة صيد تنظمها الجهات المسؤولة في المنطقة من شأنها توفير رحلة صيد جميلة لمعظم السياح القادمين من مختلف المناطق بهدف ممارسة الصيد والاستمتاع بأجواء المنطقة الجميلة[٢]:
- اليوم الأول: الوصول إلى العاصمة أولان باتر والاستراحة في أحد فنادقها المميزة، ثم تناول وجبة العشاء في مطعم حلال قبل العودة إلى الفندق مجددًا.
- اليوم الثاني: الانتقال بإحدى سيارات الدفع الرباعية من الفندق إلى المنطقة المخصصة للصيد، ثم الاستقرار في الفندق القريب من المنطقة والاستعداد للمبيت.
- الفترة الممتدة ما بين اليوم الثالث وحتى السابع هي فترة خاصة بصيد الغزلان، ثم العودة إلى العاصمة وتناول طعام العشاء.
- اليوم الثامن والأخير: المغادرة والوصول إلى المطار.
من الجدير بالذكر أن الجهة المنظّمة توفر للأفراد عددًأ من الصيادين المحترفين للمساعدة، إلى جانب مجموعة من المترجمين والسائقين لتسهيل الأمور على السائح، كما أن الأسلحة المُستخدمة في الصيد هي أسلحة مرخصة.
صيد النسور غرب منغوليا
يحافظ السكان الأصليون في منطقة غرب منغوليا على فن صيد النسور ويتوارثونه جيلًا بعد جيل، إذ تحاول بعض الأقليات نقل تقاليد هذا الفن إلى العالم بأسره من خلال مهرجان النسر الذهبي الذي يُقام في محافظة بيان أولغي الواقعة في بعض الأجزاء النائية من البلاد، يستقطب المهرجان مجموعات كبيرة من أمهر الصيادين والسياح الأجانب بهدف الاستمتاع بعروض المهرجان العديدة بما فيها التسوق وابتياع المنتجات اليدوية، كما يرتدي المشاركون الأزياء التقليدية الكازاخية المصنوعة من الفرو، ثم يشاركون في عرض النسور على الجياد بالترافق مع الأنغام الموسيقية الفلكلورية.
من الجدير بالذكر أن هذا النشاط اقتصر في الماضي على الرجال فحسب، أمّا في الأوقات الحاضرة فأصبح بإمكان النساء المشاركة لكسر الصورة النمطية المرتبطة بممارسة الرجال فحسب لهواية الصيد، وترتكز إحدى المسابقات المدرجة في قائمة فعاليات المهرجان على إطلاق النسر من أعالي الجبال للهبوط والاستقرار على ذراع صاحبه، فالنسر الذي يسجل أسرع عملية هبوط هو الفائز في المسابقة، وقد بلغ عدد الصيادين المشاركين في المهرجان لعام 2018 م 120 صيادًا[٣].
المراجع
- ↑ "بالصور جولة في جمهورية منغوليا "، سائح، 2018-8-10، اطّلع عليه بتاريخ 2019-8-24. بتصرّف.
- ↑ "برنامج رحلة صيد الغزلان في منغوليا"، أهلا، اطّلع عليه بتاريخ 2019-8-24. بتصرّف.
- ↑ "منغوليا مهرجان صيد النسور في منغوليا.. محاولات الحفاظ على التراث في وجه الحداثة"، يورونيوز، 2018-10-11، اطّلع عليه بتاريخ 2019-8-24. بتصرّف.