محتويات
الجزائر
تقع الجزائر شمال إفريقيا ويحدها البحر الأبيض المتوسط من الشمال وتونس من الشمال الشرقي وليبيا من الشرق والمغرب من الغرب والصحراء الغربية وموريتانيا ومالي من الجنوب الغربي والنيجر من الجنوب الشرقي، تُعد الجزائر الآن أكبر دولة في إفريقيا، إذ تبلغ مساحتها حوالي 2.4 مليون كيلومتر مربع، بما يقارب أربعة أضعاف مساحة فرنسا أو أقل بقليل من 3.5 أضعاف مساحة ولاية تكساس الأمريكية، لكن البلاد مأهولة بالسكان تقريبًا في المنطقة الساحلية الصغيرة، لأن الجزء الجنوبي مغطى بالصحراء، أكبر صحراء حارة شبه استوائية[١].
العلم الوطني الجزائري
يشتمل العلم على شريطين رأسيين متساويين من الأخضر والأبيض بنجمة حمراء ذات خمس نقاط داخل هلال أحمر متمركز فوق الحدود ذات اللونين، ويمثل الهلال والنجمة واللون الأخضر الرموز التقليدية للإسلام وهو الدين الرسمي للجزائر، اللون الأخضر يمثل تقليديًا الإسلام واللون الأبيض يرمز للنقاء، وأُخذ الهلال من العلم التركي ويرتبط بالإسلام أيضًا، وكان العلم الأبيض رمزًا للبطل الوطني عبد القادر الذي اشتُهر بقيادة المقاومة ضد الحكم الفرنسي في القرن التاسع عشر، ويثشير اللون الأحمر للنجم والهلال لسفك الدماء خلال هذه المعارك واعتُمد هذا العلم عام 1976[٢][٣]
الثقافة الجزائرية
على الرغم من الجهود المبذولة لتحديث المجتمع الجزائري، إلا أن القيم التقليدية لا تزال قويةً، سواء في المدينة أو الريف، تتخلل الحياة اليومية للجزائري العادي أجواء الإسلام التي أصبحت مرتبطةً بمفهوم الشعب الجزائري المتمتع بالحكم الذاتي ومقاومة ما يعتبره الكثير من الجزائريين استمرار الإمبريالية الغربية، يُمارَس الإسلام في الجزائر إلى حد كبير كمجموعة من الوصفات الاجتماعية والمواقف الأخلاقية، وقد حُدد تحديدًا أكثر تميزًا بدعم القيم التقليدية بدلًا من خدمة الأيديولوجية الثورية[٤].
يعد الجزائريون الأسرة التي يرأسها الزوج هي الوحدة الأساسية للمجتمع، ويتوقع أن تكون المرأة مطيعةً وأن توفر الدعم لزوجها، كما هو الحال في معظم أنحاء العالم العربي، فلكل من الرجل والمرأة مواقفه وقيمه المختلفة، ويُعد الزواج في هذه البيئة عمومًا شأنًا عائليًا وليس مسألة تفضيل شخصي، وعادةً ما يُرتب الآباء الزيجات لأطفالهم، على الرغم من أن هذا التقليد آخذ بالانخفاض لأن المرأة الجزائرية تندمج بدور أكبر في الحياة السياسية والاقتصادية[٤].
الأزياء الجزائرية
تُعد الأزياء الجزائرية فريدةً من نوعها، إذ شُكّلت من خلال تأثير ثلاث حضارات مختلفة وهي العربية والإفريقية وحضارة البحر الأبيض المتوسط، ولعب الموقع الجغرافي للجزائر دورًا مهمًا في التنوع الثقافي فيها، إذ كانت الاجتماعات والتجارة والتبادلات بين العوالم الثلاثة شائعةً، فلا عجب أن تقاليد الملابس الجزائرية غنية ومتنوعة للغاية، يحافظ الشعب الجزائري بصرامة على تقاليد ملابسه، فيرتدي الجزائريون الفساتين الشعبية كل يوم، ويستخدم العديد من المصممين المحليين الخصائص التقليدية الخاصة بالأزياء الجزائرية القديمة في الملابس الحديثة، كما تستخدم الملابس التقليدية على نطاق واسع في المناطق الريفية[٥].
المجتمع الجزائري
إن معظم الجزائريين مزيج من العرب والبربر عرقيًا، ولا تنعكس الاختلافات في لون البشرة ولون الشعر في المكانة الاجتماعية، كما أن غالبية الجزائريين يعيشون في الطبقة الفقيرة، وأولئك الذين هم أفضل حالًا من العرب، ويميلون إلى أن يكونوا مدنيين ومتعلمين، يرتدي معظم الرجال وبعض النساء الأصغر سنًا في المدن ملابس على النمط الأوروبي، والزي التقليدي هو عباءة من الصوف الأبيض تُسمى الكندورة وتُلبس على قميص قطني طويل، في بعض الأحيان يرتدون البرنس الذي من الممكن أن يكون عاديًا أو مزينًا بتطريز فاخر مما يدل على الثروة[٦].
السياحة في الجزائر
تُعد الجزائر أكبر بلد في قارة إفريقيا، وتتمتع بمناظر طبيعية متنوعة ولديها الكثير لتقدمه للزوار، فهي تحتوي على العديد من المدن الساحرة مع الشوارع المتعرجة والهندسة المعمارية المذهلة، وساحل البحر الأبيض المتوسط، والعديد من المناظر الطبيعية المورقة والآثار الرومانية، ومع ذلك فإن عامل الجذب الرئيسي في البلاد هو منطقة الصحراء حيث تتوافر مساحة الرمال الشاسعة التي تكفي لينغمس خيال المسافر ويستمتع فيها، ويستقبل معظم الجزائريين السياح بالترحيب الحار ويسعدهم مشاركة أسلوب حياتهم مع أي ضيف قادم إلى بلدهم، ومن أهم هذه المواقع ما يأتي[٧][٨]
- القصبة: منتصف المدينة هو القصبة القديمة، وهي متاهة ضيقة من الشوارع، وفيها العديد من القصور العثمانية الرائعة للاستكشاف.
- المتحف الوطني للآثار: أُعيد تراث الجزائر إلى هذا المتحف، وجُمعت مجموعة من الآثار من مواقع متعددة في جميع أنحاء الجزائر.
- دار حسن باشا: يحمل اسم مالكه الأصلي حسن باشا، وهو واحد من أروع القصور في المدينة.
- متحف باردو: يُعد باردو الذي يركز على عصور ما قبل التاريخ في الجزائر أحد أفضل المتاحف في الجزائر العاصمة.
- قصر الريّس: هذا القصر هو في الواقع صف من العديد من المنازل الكبيرة المطلة على الواجهة البحرية، وانضم لتشكيل مجمع واحد.
- غراند بوست: هو مكتب البريد الرئيسي المفضل في الجزائر العاصمة، وهو جزء لا يتجزأ من تاريخ المعيشة، وهو مثال رائع على الهندسة المعمارية المغاربية التي صممها الفرنسيون في أوائل القرن العشرين.
- مقام الشهيد: وهو أحد المعالم البارزة في المدينة، ويحتفي مقام الشهيد بتضحية الشهيد المجهول الذي سقط من أجل بلده.
- المتحف الوطني للمجاهد: يهدف هذا المتحف الذي يقع مباشرةً أسفل مقام الشهيد إلى جمع وحفظ وعرض الأشياء وذكريات النضال ضد الاستعمار.
- متحف الفنون الجميلة: يضم أفضل مجموعة من الفنون في البلاد، وافتُتح في عام 1930، ويتتبع التقدم المُحرز في الفن الأوروبي خاصةً الفرنسية من القرن السادس عشر.
المراجع
- ↑ "Algeria ", www.nationsonline.org, Retrieved 21-7-2019. Edited.
- ↑ "Algerian Flag", www.worldatlas.com, Retrieved 19-8-2019. Edited.
- ↑ "Flag of Algeria", flagpedia.net, Retrieved 19-8-2019. Edited.
- ^ أ ب "Cultural life", www.britannica.com, Retrieved 19-8-2019. Edited.
- ↑ "Traditional costume of Algeria. Three civilizations are mixed in the design of Algerian folk dress ", nationalclothing.org, Retrieved 21-7-2019. Edited.
- ↑ "Algeria ", www.everyculture.com, Retrieved 19-8-2019. Edited.
- ↑ "15 Best Places to Visit in Algeria", www.thecrazytourist.com, Retrieved 19-8-2019. Edited.
- ↑ "Algiers attractions", www.lonelyplanet.com, Retrieved 19-8-2019. Edited.