محتويات
سكان جزر القمر
تُعرف رسميًا باسم الاتحاد القمري وهي مجموعة جزر تقع على السّاحل الشّرقي للقارّة الأفريقيّة في المحيط الهندي بين شمالي شرقي موزمبيق وشمالي مدغشقر، وتبلغ المساحة الكلية لدولة جزر القمر حوالي 1,862 كم مربعًا، بينما يبلغ العدد الكلي للسّكان فيها وفق إحصائيات عام 2010 حوالي 689,692 نسمة، ووفق إحصائيات أخرى لعام 2016 بلغ عدد السكان الكلي 795,592 نسمة، أما الإحصائية الأخيرة في عام 2020 وصل عددهم 866,411 نسمةً، وتصنّف دولة جزر القمر من حيث المساحة بأنّها ثالث أصغر دولة في القارّة الأفريقيّة، أمّا من حيث عدد السّكان فهي تعدّ سادس دولة أفريقية ذات عدد سكان قليل، على الرّغم من أنّها الأعلى أفريقيًّا من حيث الكثافة السّكانية، وتتكوّن الدّولة من أربع جزر رسميّة، هي: جزيرة موالي وجزيرة ماهوريه وجزيرة انجزيجة وجزيرة انزواني وعدد من الجزر صغيرة الحجم، وتعود الأصول السّكانية في الدّولة إلى أصول أفريقيّة وعربيّة؛ إذ يُعدّ الدّين الإسلامي الدين السائد في البلاد، والذي يدين به ما يقارب 99% وهي الغالبية العظمى، بينما يدين عدد قليل منهم بالديانة الكاثوليكية[١][٢].
مناخ جزر القمر
يسود الدولة مناخ استوائي ومعتدل، إذ تهطل الأمطار بصورة كبيرة في شهرين من السنة، ويُعدّ شهر مارس أكثر شهور السنة حرارة؛ إذ تصل درجة الحرارة فيه إلى 30-29 درجةً مئويةً، بينما تنخفض درجة الحرارة في الموسم البارد الجاف إلى 19 درجةً مئويةً، ويمتدّ الموسم المطير من شهر ديسمبر إلى شهر إبريل، وتكثر فيه الأعاصير القوية القادرة على تدمير البنية التحتية بصورة كاملة مرتين كل عقد، بينما يمتدّ الموسم الجاف من شهر مايو إلى شهر نوفمبر.
اقتصاد جزر القمر
تسعى الحكومة في الدولة بفاعليّة لتنمية الاقتصاد في البلاد ومحاربة الفقر، إذ ترتفع فيها نسبة البطالة بصورة كبيرة بما يعادل نسبة 14.3% من العدد الكلي للسكان فيها، ويعتمد السكان في الدولة على الزراعة وصيد الأسماك والحيوانات وإدارة الغابات التي تشكّل أساسيات الاقتصاد في الدولة، وتعاني الأراضي الزّراعية من خطر التمدّد العمراني؛ بسبب الكثافة السكانية العالية التي تشهدها الدّولة، وفي العام 2004 بلغ النّاتج المحلي الكلي للدولة ما يقارب 1.9 % واستمر في الانخفاض شيئًا فشيئًا؛ بسبب زيادة الاستهلاك، وزيادة التضخم وقلة الاستثمار، واختلال الميزان التجاري؛ بسبب قلّة أسعار المحاصيل الزراعية النقدية كالفانيليا.
اللغات في جزر القمر
تعدّ شيكومور أكثر اللغات المنتشرة في دولة جزر القمر، وهي متأثرة بصورة كبيرة باللغة العربية المنحدرة من اللغات السّواحليّة، وتوجد ثلاث لغات رسمية في البلاد، وهي: اللغة الفرنسية والعربية والقمرية، إذ تعدّ اللغة الفرنسية لغة التعليم الرسميّ فيها، أمّا اللغة العربية وهي ثاني اللغات الأكثر انتشارًا في الدّولة فهي لغة التعليم القرآني فيها، وتنتشر الكثير من اللهجات في الدولة منها لهجة جزيرة موالي ولهجة جزيرة انزواني ولهجة جزيرة نجازنجيا، ويبلغ عدد السكان المتعلمين 62.5% من العدد الكلي للسكان.
المدارس في جزر القمر
انتشرت في الدولة الكثير من المدارس القرآنية التي تُعلّم السّكان التعاليم الإسلامية، وتساعدهم على حفظ القرآن الكريم، إذ التحق بها الغالبية الكبرى من السكان قبل الالتحاق بالمدارس العادية، وكانت الغاية من ذلك القضاء على أثر الثقافة الفرنسية التي انتشرت في البلاد، ومنذ حصول جزر القمر على الاستقلال وطرد المُدرّسين الفرنسيين واجه التعليم في البلاد ضعفًا في المُدرّسين، ممّا أدّى إلى حدوث ضعف في النتائج التعليمية.
المراجع
- ↑ "Comoros Population", worldometers, Retrieved 29-4-2020. Edited.
- ↑ Martin Ottenheimer, Harriet Joseph Ottenheimer (24-10-2019), "Comoros"، britannica, Retrieved 29-4-2020. Edited.