محتويات
حدود وطبيعة جزيرة العرب قبل الإسلام
ندرج فيما يأتي شرح مفصل لحدود وطبيعة جزيرة العرب قبل الإسلام:
حدود جزيرة العرب قبل الإسلام
لمعرفة حدود جزيرة العرب قبل الإسلام، يُمكن النظر إلى النقاط الآتية:[١]
- يحد جزيرة العرب قبل الإسلام من الشرق الخليج العربي والذي يُسمى أيضًا باسم الخليج الفارسي عند اليونان، وعند أهل العراق يُسمى باسم البحر الجنوبي، والبحر الأسفل، وبحر الشروق.
- يحد جزيرة العرب قبل الإسلام من الجنوب المحيط الهندي، كما أطلق بعض اليونانيين واللاتينيين على القسم المتصل من المحيط الهندي بسواحل جزيرة العرب الجنوبية، والقسم الملاصق لسواحل إفريقيا الشرقية المقابلة لهذه السواحل باسم البحر الأريتري، أماّ بطلميوس فقد أطلق على الماء المحصور بين عُمان وحضر موت باسم خليج سخاليته، وأطلق على القسم الغربي اسم بحر ربرم.
- يحد جزيرة العرب قبل الإسلام من الغرب البحر الأحمر، والذي يُسمى أيضًا باسم الخليج العربي في الخارطات الحديثة اليونانية واللاتينية، كما أنّه يُسمى في الكتب العربية باسم بحر القلزم، أمّا العبرانيون فقد أطلقوا عليه اسم هايم.
- يحد جزيرة العرب قبل الإسلام من الشمال خط وهمي يمتد من خليج العقبة حتى مصب شط العرب في الخليج العربي في اصطلاح العلماء العرب، ويكون النفوذ الشمالي من الحدود التي تفصل الهلال الخصيب عن جزيرة العرب.
طبيعة جزيرة العرب قبل الإسلام
إنّ طبيعة جزيرة العرب قبل الإسلام لم تُدرس دراسة علمية شاملة، وعلى الرغم من قيام بعض الشركات الأجنبية بالبحث عن طبيعتها من أجل معرفة ما في باطنها من ثروات ثمينة.[٢]
ولكن أرض جزيرة العرب واسعة وكبيرة، والرمال الموجودة فيها تُغطّي مساحة شاسعة منها، وليس من السهل البحث فيها بحثًا علميًا عميقًا من أجل معرفة تركيبها وتطويرها.[٢]
كما يتألف ثلثا الأقسام الشرقية الموجودة في أرض المملكة العربية السعودية من طبقات رسوبية، وهي نوع من الصخور والتي تتأثر بالمؤثرات الأرضية، كما أنّها من أحسن الأماكن المناسبة للبترول والفحم.[٣]
كما توجد آثار لطبقات رسوبية في المناطق الغربية من جزيرة العرب المطلة على البحر الأحمر عند جزر فرسات وأملج، الواقعة على مقربة من رأس خليج العقبة، كما توجد حجارة رملية في العلا في القسم الشمالي الغربي من جزيرة العرب وبكميات كبيرة جدًا، كما يوجد فيها خامات المعادن.[٣]
ما القبائل التي سكنت جزيرة العرب قبل الإسلام؟
انقسمت القبائل التي كانت تسكن جزيرة العرب قبل الإسلام في أصلها إلى ثلاثة أقسام، وهي كالآتي:[٤]
- العرب البائدة
وهم العرب القدامى، مثل: عاد، وثمود، وعملاق، وطسم، وجديس.
- العرب العاربة
الذين يُعرفون أيضًا باسم القحطانية، وهم المُنحدرون من صلب يعرب بن يشجب بن قحطان، ومهدها اليمن، كما تشعبت قبائلها وبطونها وقد اشتهرت منها قبيلتان وهما قبيلة حمير، وأشهر بطونها همدان، وطيء، وأنمار، وكندة، ومذحج، ولخم، والأزد، وجذام، والخزرج، والأوس، وأولاد جفنة، ملوك الشام.
- العرب المستعربة
الذين يُعرفون أيضًا باسم العدنانية، وهم المُنحدرون من صلب إسماعيل عليه السلام، والذي رزق باثنا عشر ابنًا، كما تشعبت منهم اثنتا عشرة قبيلة سكنت مكمة، ثمّ انتشرت القبائل في أنحاء الجزيرة وخارجها.
كما بقى قيدار أحد أبناء إسماعيل في مكة، وتناسل أبناؤه حتى كان منهم عدنان وولده معد، وبعدها تفرقت بطون معد من ولده نزار، والذي كان له أربعة أولاد، وتشعبت منهم أربع قبائل عظيمة، وهي: إياد، ومضر، وربيعة، وأنمار.
وكان من ربيعة؛ أسد، وعنزة، وعبد القيس، وبكر، وتغلب، ووائل، وحنيفة، وكان من مضر؛ إياس، وقيس عيلان، كما كان من قيس؛ علان بنو سليم، وبنو غطفان، وبنو هوزان، والتي كان منها عبس، وذبيات، وأشجع، وكان من إياس؛ هذيل بن مدركة، وثميم بن مرة، بنو أسد بن خزيمة، وكنانة بن خزيمة.
والتي كان منها قريش؛ وهم أولاد فهر بن مالك بن النضر بن كنانة، وانقسمت قريش إلى قبائل كثيرة، ومن أشهرها؛ وسم، وجمح، وعدي، وتيم، ومخزوم، وزهرة، وبطون قصي بن كلاب، وهم؛ أسد بن عبد العزى، وعبد الدار، وعبد مناف، وكان من مناف أربع فصائل، وهم؛ عبد شمس، والمطلب، ونوفل، وهاشم.
الحالة الدينية في جزيرة العرب قبل الإسلام
إنّ الحالة الدينية في جزيرة العرب قبل الإسلام كانت في أسوأ مراحلها، كما أنّها كانت أيضًا سيئة عند أهل الأرض أجمعين، إلا النذر اليسير من أهل الكتاب، وكان أغلب أهل الكتاب من النصارى واليهود، والذين بدلوا وحرفوا وغيروا ما أنزل إليهم.[٥]
أما بالنسبة للمشركين من العرب فقد كانوا من ملة عمرو بن الحي الذي غيّر ملة إبراهيم الخليل، والذين كانوا يصنعون الأصنام من الحلوى أو التمر أوالخشب، وكانوا يخضعون ويذلون لهذه الأصنام ويقدمون لها العديد من الأطعمة والذبائح.[٥]
وكانوا أيضًا يلجأون إليها ويدعونها من غير الله تعالى، كما أنّهم كانوا يقتلون بعضهم بعضًا على أتفه الأسباب، كما كانوا يقتلون أبناءهم خوفًا من الفقر، وكانت من أشهر الأصنام لديهم؛ اللات، ومناة، والعزى، وبعد ذلك جاء الإسلام وأنار قلوب من آمن منهم، وأكرمهم وأعزهم.[٥]
ما أفضل الكتب لدراسة تاريخ جزيرة العرب قبل الإسلام؟
من أفضل الكتب لدراسة تاريخ جزيرة العرب قبل الإسلام ما يأتي:[٦]
- كتاب العرب في العصر الجاهلي، للدكتور ديزيزه سقال.
- كتاب المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام، للدكتور جواد علي.
- كتاب تاريخ العرب القديم، للشيخ أحمد مغنية.
- كتاب أيام العرب في الجاهلية، للمؤلف محمد أحمد جاد المولى علي محمد البجاوي محمد أبو الفضل إبراهيم.
- كتاب الصراع الديني على شبه الجزيرة العربية قبل الإسلام (بواعثه - أبعاده - آثاره)، للمؤلف بكر ذكي عوض.
- كتاب حضارة العرب (تاريخهم - علومهم - آدابهم - أخلاقهم)، للمؤلف أسعد داغر.
- كتاب التاريخ الإسلامي، للمؤلف محمود شاكر.
- كتاب التاريخ الإسلامي العام (الجاهلية - الدولة العربية - الدول العباسية)، للدكتور علي إبراهيم حسن.
- كتاب مكة والمدينة في الجاهلية وعهد الرسول للدكتور أحمد إبراهيم الشريف.
المراجع
- ↑ الدكتور جواد علي، المفصل في تاريخ العرب قبل السإلما، صفحة 61-62. بتصرّف.
- ^ أ ب الدكتور جواد علي، المفصل في تاريخ العرب قبل السإلما، صفحة 80. بتصرّف.
- ↑ خطأ استشهاد: وسم
<ref>
غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة17adf9da_2509_4fdf_a895_7bb7cc824979
- ↑ "قبائل العرب قبل الإسلام"، إسلام ويب، 26/7/2003، اطّلع عليه بتاريخ 11/3/2021. بتصرّف.
- ^ أ ب ت "الحالة الدينية للجزيرة العربية قبل الإسلام"، إسلام ويب، 25/2/2004، اطّلع عليه بتاريخ 11/3/2021. بتصرّف.
- ↑ الدكتور أحمد إبراهيم الشريف، كتاب مكة والمدينة فى الجاهلية وعهد الرسول، صفحة 1. بتصرّف.