طرق زيادة حليب الام

طرق زيادة حليب الام

حليب الأم

يحتوي حليب الأم على العديد من المغذيات المفيدة التي تتوافق مع احتياجات الرضع لتطور الدماغ والنمو وتدعيم جهاز المناعة، كما أنّ جهاز المناعة لدى الرضيع، لا يتطور بالكامل حتى عمر السنتين، فيوفر حليب الأم فوائد مميزة في تركيبته؛ إذ يحتوي حليب الأم أيضًا على عوامل مناعية مهمة، ومركبات أخرى تعمل ضد الفيروسات والبكتيريا والطفيليات، ويتمتع الأطفال الذين يعتمدون على الرضاعة الطبيعية بمعدلات إصابة منخفضة للأمراض، بما في ذلك؛ التهابات الجهاز التنفسي، والتهابات الأذن، والإسهال، كما أنّ وزنهم وحجمهم في عمر السنة، أقلّ مقارنةً بالأطفال الذين يعتمدون في تغذيتهم على الحليب الصناعي؛ مما يقلل عدد الأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة، أمّا فوائد الرضاعة الطبيعية للأم؛ فتساعد على عودة الرحم إلى حجمه وشكله الطبيعي بسرعة أكبر، كما تقلل من فقد الدم بعد الولادة، كما أنّ الالتزام والاستمرار بالرضاعة الطبيعية لمدة تصل إلى عامين، تُقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي والمبيض[١].


طرق تزيد من إدرار حليب الأم

يتغير الثدي ويتطور أثناء الحمل ليكون مستعدًّا لصنع وإدرار الحليب عند الولادة، والحليب موجود في الثدي حتى عندما يولد الطفل قبل أوانه، أي إذا كان طفلًا خديجًا؛ إذ تكون كمية الإنتاج قليلة في أيام الولادة الأولى، ثم تزداد بعد عدة أيام من الولادة، ويطلق على أول حليب في الثدي بعد الولادة، أو الحليب الذي يوجد قبل الولادة اسم اللبأ، ومن مميزاته ومواصفاته أنه حليب كثيف أصفر اللون ومركز أكثر من الحليب الناضج، وهو غني بالمغذيات والبروتينات والأجسام المضادة التي تُساعد على حماية الطفل من الأمراض.


يحتاج الطفل إلى كمية صغيرة من الحليب في الأيام القليلة الأولى بعد الولادة، فكمية اللبأ في الثدي كافية لتلبية احتياجاته، أما بالنسبة لحليب الأم الناضج، فيكون لونه أبيض يميل إلى اللون الأزرق، ويحل محل اللبأ تدريجيًّا، وعندما إمساك الطفل للثدي ومصه؛ فإنّ الأعصاب الموجودة في الحلمة، تتحفز وتسبب إطلاق الهرمونات في الدم، وأحد هذه الهرمونات هو البرولاكتين، الذي ينشط نسيج الثدي لإنتاج الحليب، والهرمون الآخر الأوكسيتوسين، الذي يسبب خروج الحليب من حلمة الثدي[٢]، وتوجد العديد من المُمارسات التي تُعزّز من إدرار الحليب لدى الأم، ومنها ما يأتي[٣]:

  • إرضاع الطفل بعد الولادة فورًا: يُنصح بإرضاع الأم لطفلها بعد ساعةٍ من ولادته؛ وذلك لأنّ التأخر في عملية الرضاعة الطبيعية، يسهم في انخفاض إمدادات حليب الأم.
  • زيادة عدد مرات إرضاع الطفل: معدل إرضاع الطفل كلّ ساعتين أو ثلاث ساعات يوميًّا، خصوصًا في الأسابيع الأولى من حياته؛ إذ يُعدّ التكرار للرضاعة الطريقة الأسرع والأنجح، لزيادة إدرار حليب الأم.
  • التأكد من أنّ الطفل يمسك بالثدي بالطريقة الصحيحة: إذ يجب على الأم تثبيت ودعم الطفل ووضعه جيدًا حتى يستطيع الإمساك بالثدي، والاستدلال عليه بسهولة، والتأكد من شربه للحليب.
  • تجنّب تركيز الرضاعة من ثدي واحد: إذ يؤدي تركيز رضاعة الطفل من أحد الثديين دون الآخر إلى نقصان إدرار الحليب؛ لذا يُنصح بإرضاع الطفل من كِلا الثديين بالتساوي.
  • ضخّ الحليب في حالة عدم الإرضاع: عند تناول الطفل لوجبة من الحليب الصناعي؛ فإنّه يُنصح بضخّ الحليب من ثدي الأم؛ لضمان كمية الحليب المتدفقة وعدم إضعافها.
  • عدم إعطاء اللهاية للطفل: يُنصح بتأجيل استخدام اللهاية لبعد أول ثلاثة أو أربعة أسابيع من حياة المولود الجديد؛ للحفاظ على مخزون حليب الأم وتعزيز تدفق الحليب.
  • تجنّب بعض الأدوية: يجب استشارة الطبيب قبل تناول أيّ نوعٍ من الأدوية؛ إذ توجد بعض أنواع الأدوية التي تنزل في حليب الأم، وتُؤثر على الرضيع، أو أنها تضعف إدرار الحليب؛ كحبوب منع الحمل.
  • تجنّب شُرب الكحول والإقلاع عن التدخين: إذ إنّها تقلل إدرار الحليب لدى الأم.


أغذية تزيد من إدرار حليب الأم

تُوجد العديد من الأطعمة التي تزيد من إدرار حليب الأم، ومنها ما يأتي[٤]:

  • الحبوب الكاملة: تُعدّ الحبوب الكاملة مصدرًا غذائيًّا مهمًّا للأم خلال فترة الرضاعة؛ إذ تحفز الهرومونات المسؤولة عن إدرار الحليب؛ ممّا يزيد من إنتاجه، ومن الحبوب الكاملة المستعملة لزيادة تدفق الحليب؛ الشوفان، والشعير.
  • الخضروات الورقيّة: تُعدّ الخضروات الورقيّة؛ كالخس والسبانخ والبروكلي من المصادر الغنيّة بالعناصر الغذائيّة مثل؛ الكالسيوم والإستروجين النباتيّ، التي تدعم إدرار الحليب.
  • الشمر: الشمر نبات من منطقة البحر المتوسط، ومن فوائد الشمر، أنّه يحتوي على الإستروجين الذي قدّ يُساعد الأم على إنتاج كميةٍ أكبر من الحليب، وتضيف بذور الشمر نكهة ورائحة مميزة إلى العديد من الأطعمة المختلفة، ويؤكل مطبوخًا أو نيئًا، ويمكن إضافته للعديد من الوصفات مثل؛ الحساء، واليخنات، أو وصفات الشمر الأخرى.
  • الثوم: يُعدّ من الخضروات الصحيّة التي تساهم على إنتاج كميةٍ أكبر من الحليب، ولكن قد لا يحتمل بعض الرضع رائحة الحليب المنكه بالثوم، فإذا أظهر الطفل علامات الحساسية الغذائية بعد تناول الثوم؛ فعلى الأم تجنب أكله لفترة.
  • الحمص: يعد من البقوليات الشائعة المستخدمة في الطهي؛ إذ تعود استخداماته في إدرار الحليب للعصور المصرية القديمة، ويُعدّ الحمص من الأطعمة الغنيّة بالبروتين والإستروجين النباتيّ.
  • بذور السمسم: يُعدّ السمسم من الأطعمة الغنيّة بالكالسيوم والإستروجين النباتيّ، ويُستخدم لزيادةِ كمية الحليب المُنتجة من الثديين.
  • الزنجبيل: يُعدّ الزنجبيل منكهًا للطعام، وتستخدمه الأمهات للتخلُّص من مشكلات الهضم، كما أنّه يساعد على زيادة كمية الحليب في الثدي.
  • الحلبة: استخدمت الحلبة بين النساء منذ القِدَم؛ إذ إنّها تساعد على التخلص من الإمساك بعد الولادة، ببلع بذور الحلبة المنقوعة في كوب من الحليب، كما أنها تُعدّ من الأغذية المُدرّة للحليب[٥][٦].
  • خميرة البيرة: هي أحد المكملات الغذائية الصحية جدًّا؛ إذ تحتوي على الكروم، والسيلينيوم، وفيتامينات ب، والحديد، والبروتين، ويمكن أن تساعد في إدرار حليب الأم، كما تؤثر إيجابيًّا على الحالة المزاجية، وتتوفر في الأسواق بشكل أقراص أو مسحوق.
  • السلمون: يُعدّ سمك السلمون مصدرًا غنيًّا بالأحماض الدهنية الأساسية والأوميجا 3 التي تلعب دورًا كبيرًا في زيادة إدرار حليب الأم، ويفضل أكله مسلوقًا أو مشويًّا[٥].
  • البطاطا الحلوة: وهي مصدر مهم للبوتاسيوم، ومصدر جيد للسعرات الحرارية؛ لذا تحارب التعب والإجهاد، كما تحتوي على فيتامين (ج)، وفيتامين (ب) المركب، والمغنسيوم الذي يرخي للعضلات[٥].
  • اللوز: يعد من المكسرات، وهو غني بالبروتين والكالسيوم، ويحث الهرمونات المسؤولة عن الرضاعة.
  • الجزر: إن إعداد كوب من عصير الجزر مع وجبة الإفطار أو الغداء يساعد في إنتاج المزيد من الحليب، ويحتوي أيضًا على فيتامين أ[٥].
  • الماء والعصائر: الإكثار من شرب السوائل يُحفز إدرار الحليب ويزيده، كما يمنع الإصابة بالجفاف؛ إذ يجب شرب كوب من الماء عند الشعور بالعطش أو قبل البدء بإرضاع الأم لطفلها[٥].

أسباب نقص حليب الأم

توجد العديد من الأسباب المؤدية لنقص الحليب عند الأمهات المرضعات، ومن أهم الأمثلة على هذه الأسباب ما يأتي[٧]:

  • الرضاعة الصناعية: إنَّ اعتماد الأم على الرضاعة الصناعية مع الرضاعة الطبيعية يُقلل عدد مرات الرضاعة من ثدي الأم خلال اليوم، وهذا يدفع الجسم لإنتاج كميّات أقلّ من حليب الثدي.
  • قلة عدد مرات الرضاعة الطبيعية: إن الفترات الطويلة بين كل رضعة وأخرى مثل أربع ساعات أو أكثر يُقلل من عدد مرات تحفيز خلايا الثدي، وبالتالي يقل إنتاج الحليب من هذه الخلايا، وبالنسبة للأطفال الذين ينامون لساعات طويلة خلال اليوم فإن ذلك يسبب المشكلة نفسها وبالتالي يقل إنتاج الحليب.
  • الرضاعة القصيرة: إن الرضاعة التي تدوم لوقت قصير مثل خمس دقائق أو أقل لكلّ ثدي لن يضمن شرب الطفل لكميات كافية من الحليب من أجل تغذيته، بالإضافة إلى أنّها لن تساعد على تفريغ الحليب من ثدي الأم بكميات كافية، إذ إنّ تفريغ الحليب ضروريّ من أجل تحفيز الثدي على إنتاج المزيد من الحليب، فبقاء الحليب وتراكمه في الثدي يُقلل من تصنيع حليب جديد.
  • اللهاية: إن استخدام الطفل للهاية لساعات طويلة خلال اليوم تُقلّل من رغبته بمصّ الحليب من ثدي الأم مقارنةً بالأطفال الآخرين الذين لا يستخدمون اللهاية، وبالتالي فإن قلة مصّ الحليب تعني قلة تصنيع الحليب من الثدي.

فوائد الرضاعة الطبيعية

توجد العديد من الفوائد للرضاعة الطبيعية، ومن أهم الفوائد لها على صحة الطفل ما يأتي[٨]:

  • يحتوي حليب الأم على الخليط المثالي من الفيتامينات والبروتينات والدهون والمعادن الأساسية والضرورية لصحة الطفل ونموه، كما أن مكوناته سهلة الهضم من قبل الأطفال ولا تُسبب أي آثار جانبية.
  • يحتوي حليب الأم على أجسام مضادة عند انتقالها للطفل فإنها تدعم مناعته وتساعده على الوقاية من العديد من الفيروسات وأنواع العدوى الأخرى التي قد تُصيبه.
  • تقلل الرضاعة الطبيعية من احتمالية إصابة الطفل بالحساسية والربو.
  • تقلل الرضاعة الطبيعية من احتمالية إصابة الطفل بالتهابات الأذن والتهابات الرئة والإسهال، خاصةً في حال الاعتماد عليه فقط في الأشهر الستة الأولى من عمر الطفل.
  • يرفع حليب الأم من معدلات الذكاء لدى الأطفال، وتزيد الرضاعة الطبيعيّة من الروابط بين الطفل وأمه.
  • تُمكن الرضاعة الطبيعية الطفل من زيادة وزنه بالطريقة الصحية دون نقصان أو زيادة، وتقيه من الإصابة بالعديد من المشكلات الصحية مثل السكري، أو السمنة وغيرها من الأمراض.


من حياتكِ لكِ

قد تُواجهين العديد من المشكلات في الثدي خلال فترة الرضاعة مثل احتقان الثدي، أو تسريب حليب من ثديكِ نتيجة امتلائه لفترة طويلة، فيجب عليك اتباع بعض الإجراءات التي تحميكِ من هذه المشكلات وأبرزها؛ غسل يديكِ قبل لمس الثدي، وارتداء حمالة صدر مريحة عند الرضاعة، وغسل حلمة ثديكِ بالماء الساخن، بالإضافة إلى ضرورة وضعكِ فوطًا قطنية على الحلمة قبل ارتداء حمالة الصدر[٩].


المراجع

  1. "Medical Definition of Breast milk"، medicinenet, Retrieved 31-12-2019. Edited.
  2. "Increasing supply", breastfeeding,3-2018، Retrieved 31-12-2019. Edited.
  3. "What causes a low milk supply during breast-feeding?"، mayoclinic, Retrieved 31-12-2019. Edited.
  4. "Foods to Increase Breast Milk Supply"، verywellfamily, Retrieved 31-12-2019. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج "25 Best Foods To Increase Breast Milk"، momjunction, Retrieved 31-12-2019. Edited.
  6. "Traditional remedies to increase breastmilk supply", babycenter, Retrieved 31-12-2019. Edited.
  7. "Breastfeeding and Low Milk Supply", whattoexpect, Retrieved 30-12-2019. Edited.
  8. "Breastfeeding Overview", webmd, Retrieved 31-12-2019. Edited.
  9. "PRINT Caring for Your Breasts When Breastfeeding", verywellfamily, Retrieved 9-12-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :

625 مشاهدة